السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركة أولى .. وأرجو أن لا تكون الأخيرة ..
صغيرة هي ..في عالم كبير .. صغيرة هي، لكن قلبها يحمل بين جوانبه الأمة بأسرها .. صغيرة في عيون الصغار الذين يضيعون في محيطات الحياة .. لكنها كبيرة في عين المحيط الذي ما استطاع أن يبتلع سفينتها .. فحامت على وجهه كملاك يقتنص الغرقى ليحملهم إلى البر الآمن ..
يعشق طلعتها الليل لأنها تحيله من قبر صامت ، إلى روضة من رياض الجنان وهي ترتل آيات القرآن .. تتهادى نسيمات الصباح على وجهها الصبوح وهي قائمة بقرآن الفجر .. وعلى صوتها تستيقظ الأماني وتصحو الدنيا لتردد معها .. سبحان الله ..سبحان الله ..
صغيرة هي وناضرة المحيا .. يعلو وجهها نور القرآن .. وكل آلام الدنيا تدفنها خلف غشاوة دمع في عينيها وبسمة خجولة تفوض بها الأمر إلى الله .. وتنطلق كل صباح كنحلة لتجني حلاوة الحياة تحت ظلال القرآن .. تحت ثوبها الأسود قلب أبيض من فضة براقة يسع الكريم واللئيم والقريب والبعيد والعدو والصديق .. تذهب كل صباح لتطلب العلم لا للشهادات ولا للسمعة ، ولكن تطلب درب الجنة ، وما أطول درب الجنة ، وما أقصر درب الجنة!..
لا تنسى أن تحمل في حقيبة مدرستها بضع حبات من الحلوى تدسها في أكف صغار الحي : هذه لأنك صليت اليوم في الجماعة .. وهذه لأنك ساعدت أباك في الدكان .. وهذه لأنك أطعمت القطة .. وهذه .. وهذه .. وهذه
حبات من الجمان تزرعها في نفوس الصغار لينشأ أبناء أمتها على حب الفضيلة .. آه كم تتحسر على هذه الحال وتبكي وهي تدعو الله أن يصلح الحال وينصر الأمة .. وتدعو لوالديها بالخير لأنها لا تملك أن ترد لهما الجميل .. تحمد الله على كل ابتلاء وتتمنى لو أن عمرها يطول لتعيش في خدمتهما عند الكبر .. ولكن قضاء الله نافذ بكل حال .. قال الطبيب أن أمامها شهرين قبل أن ترحل .. لكن الأعمار ليست بيده .. بل بيد الله .. نعم بيد الله..
وكلما حلت هدأة الليل وسكون الفضاء حلق قلبها الصغير ليعبر السماوات البعيدة ويتعلق بعرش الله .. الليل ضياء العابدين و حياة التائبين .. الليل مبعث الحكايا ومضجع الأحزان .. الليل موعد اللقاء مع رب الأرباب .. فما من دعوة إلا تجاب وما من توبة إلا تقبل وما من دمعة إلا تعصم صاحبها من النار ..
في الليل سميرها القرآن وحبيبها الرحمن .. في الليل نجيها الله .. تسأله الرحمة والغفران .. تسأله حسن الختام .. وتبكي .. تبكي وما في قلبها الطهور سوى الرضى .. تبكي وتملؤها السعادة .. ويالها من سعادة !. وياله من بكاء!
وفي الصباح .. تخرج غير ناسية أن تقبل رأس والدتها .. التي تودعها كل يوم بالدعاء .. لكن اليوم لم يكن ككل الأيام لأن الوداع كان مختلفا .. كان وداع الأرواح إلى غير رجعة .. خرجت الصغيرة لكنها لم تعد ظنت أنها خارجة في رحلة العلم لكنها خرجت إلى روضة من رياض الجنان .. وعادت روحها البيضاء إلى خالق السماء ..
أختكم في الله .. عاشقة القمم
صغيرة هي ..
كلمات مؤثره ..وبداية طيّبه وموفقة
فحيّ هلا بأخيتنا عاشقة القمم
سلمت أناملك أخيتي
بداية جميلة..
أتمنى أن تستمر
لكنها في أعلى القمة بقلبها الكبير ..
رائعة يا عاشة القمم ..
سلم يراعك ..
وبورك إبداعك ..
بانتظار جديدك
سأكون بالإنتظار..
أختك / روعة الورود …
كلماتك مؤثــــــــــــرة ورائعة ….
والأغلب من الطيبين الي فيهم خير عمرهم قصير ….
في انتظار ابداعاتك لا تتأخري علينا ..
المحبة : smartgirl
لولو2