كلها أسماء لشخصية واحدة كُنيت بها
وقد أثرت في الفكر الإسلامي الصوفي
حيث تعتبر مؤسسة أحد المذاهب الصوفية
مذهب العشق الإلهي
ومن أبرز من أسسوا فكرة الحب الإلهي
وأمسكت بحبله المتين ، وتمسكت بعروته الوثقى
فأنشدت أشعاراً بحب الله وعشقها له منها …
وكنت أناجيـــك يا من تـرى ,،, خفايا القلوب ولسنا نراك
احبك حبين حب الهوى ,،, وحبا لأنك أهل لذاك
فالجميع يعرف قصتها وأطلع على ما مرت به في حياتها
ولكن، لننوة ببعضاً من صفائها ورجائها أللإلهي
وحبها وخشوعها لله العزيز القوي
الذي كان من غناه يربح يومياً 80 ألف درهم
بحث يوماً عن زوجة فأشاروا إليه العارفون برابعة العدوية
فأرسل لها شارحاً غناه وأنه سيضع تحت قدميها كل ذلك المال
فردت علية وكان ردها في منتهى الجمال …
(( أما أنا فلو أن الله تعالي خولني أمثال الذي خولك وأضعافه
ما سرني أن أشتغل عن الله طرفة عين )).
بهذه الهائمة في حب الخالق ، العابدة الصالحة
حين دخل يوماً بيتها لصاً، يريد أن يسرق متاعها
فلم يجد ما يسرقه، فهم بالخروج
فرأته رابعة، استوقفه وقالت إلية :
إن كنت عاقلاً فلا تخرج بلا شئ !.
فقال: دخلت البيت وفتشت في جميع جوانبه فلم أجد شيئاً أسرقة
فقالت : يا مسكين ! تعالى وأدخل هذا المخدع وتوضأ وصلى ركعتين
ففعل اللص ما طلبته منه
ثم رفعت رابعة رأسها إلى السماء وقالت :
إلهي ، هذا وقف ببابي ودخل بيتي ، فلم يجد عندي شيئاً
وقد أوقفته الآن ببابك فلا تحرمه من فضلك وثوابك
شفى الكلام قلب اللص وأستلذ العبادة حتى الصباح
حينها ، دخلت رابعة علية فوجدته يقول :
إذا ما قال لي ربي :: أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي :: وبالعصيان تأتيني
فما قولي له لمل :: يعاتبني ويقصيني
هذا الموقف الجميل ، الذي يوضح خشيتها من الله تعالى
فقدا مرت رابعة ذات يوم على رجل يحمل خروفاً مشوياً
فبكت، فسألها الرجل قائلاً: ما يبكيك يا أختاه ؟
إن كنتِ تشتهي قطعة منه، أعطيك إياه.
قالت : لا والله يا أخي أنا ما أبكي من أجل هذا
ولكن لأن الحيوان يدخل النار وهو ميتاً
وإبن آدم يدخلها حياً …
لا أطيل عليكم الحديث عن هذة الهائمة بحب الله
ولكن فقط أقول …
هل من متعظ من حياة أم الخير … العاشقة لله ؟
التي تخلت عن دنياها الفانية ، بدنيا سخية دائمة
التي أحبت الله وتخلت عن سواه
في عصر الجاهلية البغضاء
في عبادتها وحبها لله العزيز الحكيم
جزاك الله خيرا اختي على الموضوع الرائع وجعله فى ميزان حسناتك
لا حرمك الله الاجر
ما شاء الله موضوع متميز
بارك الله فيك
واسعدك الله
تلك المرأة العابدة الزاهدة
رابعة العدوية
لن نوفيها حقها بما أوتينا من كلمات
بوركتِ الفالحة
وبورك قلمكِ المعطاء
في منتهى الروعة
جزاك اله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعنا لا يعرف الكثير عن رابعة العدوية غير أنها عابدة زاهدة مما قد شاهدناه أو شاهدته أنا قبل إلتزامي الفيلم المشهور الذي يعرض في التلفاز.. ولكن قرأت مسبقاً عنها ما يقدح فيها وفي التكلم عن صوفيتها فقلت أبحث لأعرف فإليكم ما وجدت..
فقال عنها الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي – حفظه الله –
السؤال: فضيلة الشيخ: عندما تذكر المحبة عند الصوفية تذكر رابعة العدوية نريد نبذة موجزة عنها وما موقفنا منها؟
الجواب: عندما تذكر رابعة التي يسميها البعض شهيدة الحب الإلهي، أو شهيدة العشق الإلهي، وكان هذا في القديم حيث كتب وقيل فيها ما قيل، ثم حديثاً عُمِلت الأفلام باسم رابعة العدوية والعياذ بالله.
فالذي أراه في رابعة العدوية أن نقول فيها ما قاله أئمة الجرح والتعديل، حيث إن أبا داود -رحمه الله وهو تلميذ الإمام أحمد في الحديث وفي الجرح والتعديل- يقول عنها: ‘ورابعة رابعتهم على الزندقة’ أي: أن رابعة العدوية كانت، من ضلال العباد، الذين ضلوا في عبادتهم وخرجوا عن سنة نبيهم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهي كانت تزعم أن أمرها وشأنها كله محبة، فأسقطت الخوف والرجاء بالكلية، وعلقت نفسها بالمحبة، وامتنعت عما شرع الله تبارك وتعالى للنساء من الزواج وغيره، وتبتلت وترهبنت ترهب النصارى، وليس بالتبتل الذي شرعه الله تبارك وتعالى لعباده، فهي كما قال رحمه الله، فما ثبت وما صح وما يصح عندنا هو ما يقوله علماء الجرح والتعديل.
أما ما يفتريه الصوفية وأمثالهم فهذا لا شأن لنا به، وإن كان فيما يذكرون عنها طوام، ومكفرات، وأنها عندما تقول: ‘ إنني لا أحب الجنة ولا أخاف النار وإنما أحب الله فقط ‘ وتقول: ‘ إن من أحب الله من أجل الجنة أو النار أو من اجتهد في العبادة لأجل الجنة والنار فهو أجير ‘ كما ينسب إليها، هذه الأبيات الشعرية التي تقول فيها:
أحبك حبين حب الهوى **** وحب لأنك أهل لذاك
فأما الذي هو حب الهوى **** فشغلي بذكرك عمن سواك
وأما الذي أنت أهل له **** فكشفك للحجب حتى أراك
إلى غير ذلك مما ينسب إليها، وهذا فيه انحراف وفيه ضلال ومنه ماهو كفر، كما ينسبون إليها أنها سمعت قارئاً يقرأ ويقول: وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ [الواقعة:21-22] فقالت: ‘ يمنوننا باللحم وبالطير كأننا أطفال، وإنما الغرض المحبة’ .
انظر كيف تعترض حتى على ما جاء في القرآن، أما مسألة نعيم الجنة، فما يهم، والمهم هو المحبة، فهذه محبة عباد الهندوس وأمثالهم الذين يرون أن غاية العبودية هي الاتحاد في برهما، أو الفناء في برهما الذي هو الرب المعبود عندهم تعالى الله عما يصفون.
——————————————————–
وفي نفس الوقت وجدت هذا أيضا إنصافا لها ::
السؤال :هل يمكن أن تعطيني ملخص لحياة رابعة العدوية وبعض معجزاتها ؟
هل كانت مسلمة ملتزمة في بداية عمرها ؟ لماذا أصبحت زاهدة ؟.
الجواب :
الحمد لله
لقد كانت رابعة العدوية زاهدة عابدة خاشعة كما قال الذهبي في السير (8/241) ونقل عن أبي سعيد بن الأعرابي قوله :
أما رابعة العدوية فقد حمل الناس منها حكمة كثيرة وحكى فيها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها من اعتقاد الحلول والدعوة إلى الإباحة .
قال الذهبي : وهذا غلو وجهل ولعل من نسبها إلى ذلك مُباحي حلولي ليحتج بها على كفرها كاحتجاجهم بخبر " كنت سمعه الذي يسمع به "
ولم يُعرف عن رابعة العدوية معجزات أو كرامات إلا ما نقل عنها من كلام الزهد والحكمة من مثل قولها لسفيان الثوري : إنما أنت أيام معدودة فإذا ذهب يوم ذهب بعضك ، يوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل وأنت تعلم ، فاعمل
ومن مثل قولها : استغفر الله من قلة صدقي في قولي : أستغفر الله
وقالت عبدة بنت أبي شوال وكانت من خيار إماء الله ، وكانت تخدم رابعة قالت كانت رابعة تصلي بالليل كله فإذا طلع الفجر هجعت في مصلاها هجعة خفيفة حتى يسفر الفجر فكنت أسمعها تقول : إذا وثبت من مرقدها ذلك وهي فزعة : يا نفس كم تنامين ؟ إلى كم تقولين ؟ يوشك أن تنامي نومة لا تفوقين منها إلا ليوم النشور
قالت فكان هذا دأبها دهرها حتى ماتت
قيل عاشت ثمانين سنة وتوفيت سنة ثمانين ومائة
انظر شذرات الذهب " 1/193 وصفة الصفوة (4/27) .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com) (http://www.islam-qa.com))
————————————
سؤال للشيخ عبد الرحمن السحيم – حفظه الله –
شيخنا الفاضل ، يقول البعض أن رابعة العدوية كانت صوفية …
ومن أدعيتها …..
إلهي .. أنا فقيرة إليك .. سوف أتحمل كل ألم و لكن عذابا أشد من هذا العذاب يؤلم روحي ويفكك أوصال الصبر في نفسي .. منشورة ريب في خلدي …هل أنت راض عني…………تلك هي غايتي
اللهم اجعل الجنة لأحبائك…..والنار لأعدائك ……أما أنا فحسبي أنت
اللهم إن كنت أعبدك خوفا من نارك فاحرقني بنار جهنم وإذا كنت أعبدك طمعا في جنته فاصرمنيها ….أما إذا كنت أعبدك من أجل محبتك فلا تحرمني من رؤية وجهك الكريم
إلهي …أنارت النجوم ونامت العيون و غفل الغافلون وغلقت الملوك أبوابها وخلا كل حبيب بحبيبه ،،و هذا مقامي بين يديك..
إلهي..ما أصغيت إلى صوت حيوان ولا حفبف شجر ولا خرير ماء ولا ترنيم طير و لا تنعم ظل و لا دوي ريح ولا قعقعة رعد إلا وجدتها شاهدة بوحدانيتك على أنه ليس كمثلك شيء
إلهي ….بك تقرب المتقربون في الخلوات ، ولعظمتك سبحت الحيتان في البحار الزاخرات و لجلال قدسك تصافقت الأمواج المتلاطمات .. أنت الذي سجد لك سواد الليل و ضوء النهار والفلك الدوار والبحر الزهار ، وكل شيء عندك بمقدار…..لأنك الله……العلي القهار
إن لم يكن بك غضب على فلا أبالي
إلهي ..إن رزقي عندك وما ينقصني أحد شيئا ولا يسلبه مني إلا بقضائك ….والرزق منك….فاللهم أسألك الرضا بعد القضاء
إلهي … هذا الليل قد أدبر .. والنهار قد أسفر ..فليت شعري .. هل قبلت مني ليلتي فأهنأ أم رددتها على فأعزى ، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني…
اللهم إني أعوذ بك من كل ما يشغلني عنك .. ومن كل حائل يحول بيني وبينك….إلهي إن لم يكن بك غضب علي بلا أبالي
__________
وهناك الكثير من الدعاء حذفته و لا أستطيع أن أنشر مثله من تشبيه الله عز وجل بالملوك الآخرين ولكنه …. – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا – أو مخاطبته سبحانه بـ – يا سيدي – !!!!
______
أفيدونا أفادكم الله .
أجاب فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم
بارك الله فيك أختي الداعية
بالنسبة لـ " رابعة العدوية "
قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
وأما ما ذُكر عن رابعة العدوية من قولها عن البيت : إنه الصنم المعبود في الأرض ، فهو كذب على رابعة ، ولو قال هذا من قاله لكان كافراً يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل ، وهو كذب فإن البيت لا يعبده المسلمون ، ولكن يعبدون رب البيت بالطواف به والصلاة إليه ، وكذلك ما نقل من قولها : و الله ما ولجه الله ولا خلا منه ، كلام باطل عليها . انتهى كلامه – رحمه الله – .
وقال الإمام الذهبي في السير :
قال أبو سعيد بن الأعرابي : أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة ، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها .
وهذا يؤكد على حقيقة كبرى طالما غفل عنها الشانئون
وهي أنه ليس بين أهل السنة وبين خصومهم عداوة حتى يتقوّلوا على هذا أو على ذاك .
بل ما قاله الخصم وثبت عنه رُد عليه وانتُقِد بسببه كما ردوا على ابن عربي الطائي الصوفي الحلولي الهالك .
و لكنهم التمسوا العذر لمثل رابعة التي لم يثبت هذا عنها .
كما أثنوا على الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وإن كانت الصوفية ألصقت فيه ما ليس له .
كما ألصقت الروافض بجعفر الصادق – رحمه الله – وقبله بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ألصقوا فيهم ما ليس لهم وما هم منه براء .
وعلى كُلٍّ : كل يؤخذ من قوله ويُردّ إلا محمد صلى الله عليه وسلم . كما قال الإمام مالك – رحمه الله – .
انتهى
——————
قال أبو عمر المنهجي :
ومن أقطاب المرحلة الإنتقالية "ربما يكون عبدالواحد بن زيد ورابعة العدوية من أقطاب هذه المرحلة الإنتقالية، واستحدثت كلمة العشق للتعبير عن المحبة بين العبد والرب ويرددون أحاديث باطلة في ذلك مثل: (إذا كان الغالب على عبدي الإشتغال بي جعلت نعيمه وذكره ولذته في ذكري عشقني وعشقته!!!) .
وبدأ الكلام حول العبادة لا طمعاً في الجنة ولا خوفاً من النار،وإنما قصد الحب الإلهي،وهذا مخالف للآية الكريمة: {يدعوننا رغباً ورهباً} .
ومثل قول رابعة لرجلٍ رأته يضم صبياً من أهله ويقبله: "ما كنت أحسب أن في قلبك موضعاً فارغٌ لمحبة غيره تبارك اسمه!) [أنظر سير أعلام النبلاء 8/156] وهذا تعمقٌ وتكلف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُقبل أولا ابنته ويحبهم". الصوفية 21-22.
قلتُ:
هل تأملت هذا الضلال!!! هو مرحلة من مراحل التخبط والإنحراف..
وعلقت على الأخير،فهل هي متفوقة على روسل الله عليه السلام بموقفها هذا؟؟!!!أعوذ بالله من ذلك!وللمعلومية فإن رابعة العدوية "تكلم فيها أبو داود السجستاني [صاحب السنن أحد الكتب الستة] واتهمها بالزندقة!! ،فلعله بلغه عنها أمر،توفيت بالقدس سنة 185هـ.انظر ابن كثير/البداية والنهاية 10/186.قال ابن تيمية:قال بعضهم مَنْ عَبَدَ الله بالحب وحده فهو زنديق،ومَنْ عَبَدَ الله بالخوف وحده فهو حروري،ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ،ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن.انظر الفتاوى 10/81" المصدر السابق.
قلتُ:
وهذا كلام من أبي داود يجب أن يتأمل!!!
وكلام شيخ الإسلام نفيس!!!وهو مطرقة في رأسِ أهل الأهواء من الصوفية وغيرهم!!
وعد إلى كتاب د-محمد جميل غازي رحمه الله الصوفية والوجه الآخر الجولة الرابعة [يعني بالجولة الصحفية] رابعة العدوية الشخصية والأسطورة من ص46 إلى ص55 يقول الشيخ "لقد رووا عن رابعة نفسها: أن سفيان الثوري -على حد ما زعموا- سألها: (يا رابعة هل تكرهين الشيطان؟!! فقالت: ان حبي لله لم يترك في قلبي كراهية لأحد!!"
أعوذ بالله ولا الشيطان الذي أمرنا ببغضه هو وأوليائه؟!!
—————————-فهل عرفت ما قيل عن رابعة العدوية… ؟؟؟