تخطى إلى المحتوى

صلاة الاستخارة * تعريفها + فضلها + مفاهيم خاطئة 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صلاة الاستخارة ..


تعريفها لغة:


الاستخارة مصدر استخار، ويقال استخار الله طلب منه الخيرة،
وخيرته بين شيئين: أي فوضت إليه الخيار .
اصطلاحاً: الاستخارة طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما .




كيفية صلاة الاستخارة :


هي أن يصلي المرء ركعتين من غير الفريضة في أي وقت من الليل أو
النهار، يقرأ فيهما بما شاء بعد الفاتحة، ثم يحمد الله ويصلي على
نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعو بالدعاء الذي رواه
البخاري من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: كان النبي يعلمنا
الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، يقول إذا هم أحدكم بالأمر
فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك
، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم،
وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني
ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : عاجل أمري وآجله – فاقدره لي،
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي -فاصرفه عني، واصرفني عنه واقدر لي
الخير حيث كان، ثم رضني به، ويسمي حاجته ) .

لاكي


فضل صلاة الاستخارة :

لو لم يكن فيها من الخير والبركة إلا أن من فعلها كان ممتثلا لسنة
الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكفى .
قال النووي -رحمه الله – وينبغي أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له،
ولا يعتمد على انشراح كان فيه هوى قبل الاستخارة،
بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله،
بل يكون غير صادق في طلب الخيرة وفي التبري من العلم والقدرة وإثباتها لله تعالى،
فإذا صدق في ذلك تبرأ من الحول والقوة ومن اختياره لنفسه .




الآثار الواردة في الاستخارة :

1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما توفي الرسول -صلى الله
عليه وسلم- كان بالمدينة رجل يلحد وآخر يضرح فقالوا: نستخير ربنا
ونبعث إليهما، فأيهما سبق تركناه، فأرسل إليهما فسبق صاحب اللحد،
فلحد للنبي-صلى الله عليه وسلم-.
2- قال بن أبي جمرة – رحمه الله تعالى-: ( الاستخارة في الأمور
المباحة وفي المستحبات إذا تعارضا في البدء بأحدهما،
أما الواجبات وأصل المستحبات والمحرمات والمكروهات كل ذلك لا يستخار فيه ) .
3-قال أيضا: الحكمة في تقديم الصلاة على الدعاء ( دعاء الاستخارة )
أن المراد حصول الجمع بين خيري الدنيا والآخرة،
فيحتاج إلى قرع باب الملك، ولا شيء لذلك أنجع و
لا أنجح من الصلاة، لما فيها من تعظيم الله، والثناء عليه، والافتقار إليه مآلا وحالا .




من فوائد الاستخارة :

1- دليل على تعلق قلب المؤمن بالله عز وجل في سائر أحواله .
2- الرضا بما قسم الله وقدر للإنسان .
3- من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة .
4- راحة الإنسان حيث يسعى بما تيسر له من الأسباب بعد أن يطلب الخير من
الله وحيثما رضي وقنع فارتاح .
5- الحاجة إليها ملحة في كل أمر صغير أو كبير .
6- الاستخارة ترفع الروح المعنوية للمستخير ، فتجعله واثقا من نصر الله له .
7- الاستخارة تزيد ثواب المرء وتقربه من ربه ، لما يصاحب ذلك من الصلاة والدعاء .
8- الاستخارة دليل على ثقة الإنسان في ربه ووسيلة للقرب منه .
9- المستخير لا يخيب مسعاه وإنما يمنح الخيرة ويبعد عن الندم .
10- في الاستخارة تعظيم لله وثناء عليه .
11- في الاستخارة مخرج من الحيرة والشك وهي مدعاة للطمأنينة وراحة للبال .
12- في الاستخارة امتثال للسنة المطهرة وتحصيل لبركتها

لناتى الان الى

مفاهيم خاطئة

للشيخ د . محمد بن عبدالعزيز المسند

إنّ من محاسن شريعتنا الغرّاء ( الشريعة الإسلامية ):

صلاة الاستخارة،
التي جعلها الله لعباده المؤمنين بديلاً عمّا كان يفعله أهل الجاهليّة من الاستقسام بالأزلام والحجارة الصمّاء، التي لا تنفع ولا تضرّ، وعلى الرغم من أهميّة هذه الصلاة،
وعِظَم أثرها في حياة المؤمن،
إلا
أنّ كثيراً من الناس قد زهد فيها، إمّا جهلاً بفضلها وأهميتها،
وإمّا نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت بين الناس ممّا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة،
وهذا ما أردت التنبيه إليه في هذه العجالة،



فمن هذه المفاهيم:


1-
اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( إذا همّ أحدكم بالأمر..)).


ولم يقل ( إذا تردد )، والهمّ مرتبة تسبق العزم، كما قال الناظم مبيّناً مراتب القصد:

مراتب القصد خمس: (هاجس) ذكروا فـ (خاطر)، فـ (حديث النفس) فاستمعا

يليه ( همّ ) فـ ( عزم ) كلها، رُفعتْ سوى الأخير ففيه الأخذ قــد وقعا

فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل، وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله، فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه، فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على الترك، أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات، فعليه أوّلاً ـ بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط من هذه الخيارات، فإذا همّ بفعله، قدّم بين يدي ذلك الاستخارة.


2-
اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة، كالزواج والسفر ونحو ذلك، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم، وهذا اعتقاد غير صحيح، لقول الراوي في الحديث: (( كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها.. )).


ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة، وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال؛ ويكون لها أثر كبير في حياتهم.


3-
اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( فليركع ركعتين من غير الفريضة.. )).


فقوله: "من غير الفريضة" عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل، فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة، وهذه إحدى صور تداخل العبادات، وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة، فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة.


4-
اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة، وهذا لا دليل عليه، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله، حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر، والله عز وجل يقول: (( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) (البقرة:216) .


وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة، وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّداً، لا سيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له، والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب والحيرة.


5-
اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب، وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه، بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب، فذلك نور على نور، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.


هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة، والتي قد تصدر أحياناً من بعض المنتسبين للعلم، ممّا يؤصّل هذه المفاهيم في نفوس الناس، وسبب ذلك التقليد الجامد، وعدم تدبّر النصوص الشرعية كما ينبغي، ولست بهذا أزكي نفسي، فالخطأ واقع من الجميع.

هذا ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليراجع كتابي: ( سرّ النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح )، وهو كتيّب صغير الحجم، ففيه المزيد من المسائل المهمة، والشواهد الواقعية الدالة على أهمية هذه الصلاة، وفهم أسرارها ومراميها، والله تعالى أعلم.


جزاك الله خيرا

لاكي

جزاك الله خيرا
موضوع مهم جدا

جزاك الله خيرااااااااااااااااااا

جزاك الله خيرا وبارك فيك

حياكن الله

بارك الله فيكن على مروركن الطيب

حياكن الله

بارك الله فيكن على مروركن الطيب

جزاكي الرحمان عنا خيرا اخيتي
الله يفتح عليك يا أم هارون

دراسة قيمة لــ صلاة الاستخارة
كيفية اداءها .. فضلها و فوائدها .. و المفاهيم خاطئة حولها

ربي يجزاك الجنة و يكتب الأجر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.