54- كثيرًا ما أترك صلاة الفجر – والعياذ بالله – فلا أصليها في المسجد، والسبب هو ثِقَلُ النَّوم، وخاصَّة إذا تغيَّر الوقت من الصَّيف إلى الشِّتاء؟
تجب المحافظة على الصلاة في الجماعة في الفجر وغيرها، والنوم ليس بعذر دائمًا؛ فالذي يعتاد النَّوم ويترك الصلاة ليس بمعذور، والواجب عليه أن يعمل الأسباب التي توقظُهُ؛ من النوم مبكِّرًا، والعزم على القيام للصلاة، وإيصاء من يوقظه من أهله أو جيرانه، أو اتِّخاذ ساعة تنبِّهُهُ للصَّلاة، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2.]؛ فالأمر راجع إلى اهتمام العبد وعدم إهماله.
وقد همَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت المتخلِّفين عن صلاة الفجر (1). والله أعلم.
69- رجل ثقيل النوم جدًّا ويسبب له ذلك في التأخر عن صلاة الفجر وهو متألم جدًّا لحالته ومتأثر بسبب مداومته على ترك الصلاة في المسجد فهل هذا الشخص يعتبر كافرًا أو منافقًا؟
يجب على المسلم المحافظة على الصلاة مع الجماعة في المسجد. والنوم ليس بعذر دائمًا فالذي يعتاد النوم ويترك الصلاة غير معذور ويجب عليه أن يتخذ الوسائل التي توقظه للصلاة من النوم مبكرًا والعزم على الاستيقاظ للصلاة أو تكليف من يوقظه من أهله أو غيرهم. وإذا نوى القيام للصلاة وعزم عليه أعانه الله على ذلك. مع أنه مشروع للمسلم أكثر من ذلك بأن يستيقظ مبكرًا ويصلي من آخر الليل ويوتر ويكون من المستغفرين بالأسحار ووقت النزول الإلهي إلى سماء الدنيا ووقت إجابة الدعاء والمغفرة، فلا يحرم نفسه من ذلك. أما أنه إذا لم يصلِّ في المسجد فلا يعتبر كافرًا بل يعتبر فاعلاً لمحرم ومتصفًا بالنفاق لقول صلى الله عليه وسلم: (أثقل صلاة على المنافقين العشاء والفجر) [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (1/141) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.].
126 ـ هل يجوز تأخير صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، مع أنه قد نوى القيام للصلاة، ولكنه لم يبذل الأسباب؟ وجزاكم الله خيرًا.
لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها؛ لما يترتب على ذلك من الأضرار:
أولاً: أنه يترتب عليه ترك الجماعة؛ فصلاة الجماعة واجبة.
ثانيًا: أنه أخرها عن وقتها، وتأخير الصلاة عن وقتها حرام، وربما لا تقبل منه، وهذا تضييع للصلاة؛ قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [سورة مريم: آية 59]، ومعنى أضاعوا الصلاة: أخروها عن وقتها، وليس معناه أنهم تركوها بالكلية؛ بدليل قوله تعالى في الآية الأخرى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [سورة الماعون: آية 4، 5]، فسماهم مصلين وتوعدهم لأنهم ساهون عن صلاتهم؛ بمعنى أنهم يؤخرونها عن مواقيتها.
فالواجب على المسلم أن يقوم، وأن يحضر صلاة الفجر؛ ليصلي مع الجماعة، ثم يذهب إلى نومه أو إلى أعماله.
يوفر هذا الموقع خدمة التعرف على مواقيت الصلاة
في كافة أنحاء دول العالم .. ميزة الموقع أنه متخصص
فقط في هذا الموضوع وبإمكان المستخدم البدء باستخدام
[SIZE="5"]الخدمه مباشره من الصفحه الرئيسيه باختيار الدوله ثم [/SIZE]
المدينه وهو يوفر خدمته باللغه العربيه والإنجليزيه ..
[SIZE="6"]مواقيت الصلاة [/SIZE]