كيف انت اخواتي ..أسأل الله ان تكونوا بصحة جيدة … وان تكون هممكم قوية عالية …
اخواتي الغاليات …اشكرك جدا لأنك سارعت فتحت هذه الصفحة ..
قال يوسف بن اسباط :" خلقت القلوب مساكن للذكر , فصارت مساكن لشهوات , ولا يمحو الشهوات الا خوف مزعج او شوق مقلق "
ومن هذا السياق كان لا بد من ان اشارككم شوقي لحفظ القرآن الكريم … وان نتواصل على مائدة القرآن العظيم …
حبيبتي اني ادعوك لمائدة ليست من مجالس اللغو … ولا هي من مسالك الهوى …
تنطلق فيها الروح … لتعانق السكينة الايمانية وسط زحام الشهوات …
اختاه رحلة بعيدة عن الضجيج .. والانشغال بالدنيا وزوائلها …
وحتى لا يشتد الظمأ … ولا يهلك الناس …
الذين تعطشوا الى سماع هتاف …" هيا بنا نؤمن ساعة "
اطلقها عبد الله بن رواحة رضي الله عنه … وعبقته نفحة اخلاص فوصل لنا شذاه بعد الاف السنين …
وأسأل الله تعالى بمنه وفضله ان تكون رحلتنا هذه على مائدة القرأن هي صدى صوت ابن رواحة …
يتردد بين جنباتنا …
ليصل الى اعماق الاعماق حيث القلوب المؤمنة هناك حية بذكر المولى …
لقد شاركت في دورة ..طرق ابداعية لحفظ القرآن الكريم عن طريق البرمجة العصبية …
فأحببت ان انقلها لكم بتصريف مني وتنسيق بعد جهد وعناء احتسبه عند الله تعالى …
فوددت ان اشعل فيكم الهمم المؤمنة … وان تستعر منكم العزائم … وان ترعوا حقول قلوبكم بكلام المولى عز وجل ..
وتذكروا ما قاله الرفعي …" فالشمس لا تملأ النهار في اخره كما تملؤه في اوله , وفي الشباب تصنع كل شجرة من اشجار الحياة ثمارها , وبعد ذلك لا تصنع الاشجار كلها الا خشبا "
انتظركم …. كونوا معي …
وبإنتظارك على أحر من الجمر ..
يالله بسرعة …
توقعت ان يكون هناك شغف اعظم من هذا …
اين انتم يا اخواتي … عن رحلتنا هذه … والله لن تندموا .. ليس لانه موضوعي ..
ولكن لأنه لله وفي سبيله … وسيزيد الميزان بإذن الله …
انتظركم ….
جزاك الله خيرا اختي وجعله عملك خالصا مقبولا اختي نحن ننتظرك وبارك الله فيك
لا بأس بعدد قليل … فالدعوة ما بدأت الا لما كان رسول الله وحده .. ثم دعى اخوانه المقربين .. فتجمعوا في دار ابي الارقام … وهم بضع عشرات …
وانتم هنا اخواني المقربين .. سأبدأ ..واسأل الله الاخلاص في العمل ..
اتذكر قطرات المطر … تكون قليلة ثم تشتد وربما يفيض الماء …ثم تعود لتنقطع هذه دورة الحياة …
الحمد لله رب العالمين…والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم و اكرمنا بنور الفهم….وافتح علينا بمعرفة العلم …
وزين اخلاقنا بالحلم… وسهل علينا من أبواب فضلك…. وانشر علينا من خزائن رحمتك…. يا أرحم الراحمين … –وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
ما أحوجنا في هذه الأيام إلى أن نتواصل على مائدة القرآن الكريم …
ولو تساءلنا : لماذا قلنا الكريم ؟؟؟؟
بمعنى أن مائدة القرآن مفتوحة لكل من يرد عليها وينهل منها…
فالقرآن الكريم يفتح أبوابه للجميع ، وما ئدته مبسوطة وفواكهه البديعة تعجب كل من يرد عليها مهما اختلفت الثقافات والمشارب فالجميع ينهل من هذه المائدة العظيمة كل حسب علمه ومستواه ,,
نحن في هذه الدورة سنكون على مائدة القرآن العظيم …. فأنعم بها من دورة وجلسة بديعة ,,:-
ستجدين في هذه الدورة انك كنت في الماضي تطبقين بعض اساليب هذه الدورة , ولكن قد تكون غير منتظمة , ونحن الان سنطرح هذه القضايا وننظمها . فميزاتها هي :
1- اكتشاف نفسك , شخصيتك , طريق تفكيرك , موقعك من هذه الدورة ,.
2- التنفس الصحيح .
3- افكار جديدة في حفظ القرآن الكريم .
*** التعلم يكون على ثلاث مراحل :
الفضول والاضطلاع >>> الفهم والاستيعاب >>> الممارسة والتطبيق …
قبل ان تشتركي في هذه الدورة كنت خارج هذه الدوائر الثلاث …
وقبل ان تحضري اية محاضرة علمية كنت ايضا خارج هذه الدوائر ..
فإذا سمعت عن محاضرة ودخلت فيها تكون في الساعة الأولى أو الدقائق الأولى أو الفترة الزمنية الأولى في فترة فضول وإطلاع (تقول: والله سمعنا عن دورة جديدة والله بدنا انشوف ايش راح يصير فيها ) فضول واطلاع لا أكثر ..
البعض يبقى طوال هذه الدورة داخل الدائرة الأولى فإذا استطعت ان تقفز عن الدائرة الاولى الى الثانية وبسرعة في الدقائق الأولى فستربح لأنك تريد أن تفهم وتتعلم ..
المرحلة الثالثة مباشرة تكون في حالة التطبيق والتجربة .. تجرب ما قلناه في هذه الدورة فأنت في مرحلة التطبيق .. أتمنى أن لاتكون في الدائرة الأولى حاول أن تقفز الى الدائرة الثانية ثم حاول ان تطبق مباشرة حاول ولا تجلس بدون فائدة او فقط للإطلاع ..
لان الكلام كثير جدا .. وما نسعى اليه هو التطبيق الفعلي على ارض الواقع …
ولي تتمة بإذن المولى عز وجل … انتظركم …
الشخصيات الثلاث .. تعرفي على نظامك التمثيلي ..
سمعي ………….. بصري …………… حسي ( شعوري ) ……
1-البصري : هو الذي عيونه دائما تتجه إلى الأعلى إما يمين الأعلى أو يسار الأعلى إذا سألته سؤال يتعلق بالمستقبل رأيته يتجه بعينه الى يمين الأعلى ..
اما اذا سألته سؤال عن الماضي فيتجه بعينه الى يسار الأعلى .. وعندما يتكلم ترى يديه على مستوى نظره .. الى الأعلى ويتحرك كثيرا ..
عيونه تذهب يمين ويسار وحينما يتحدث تراه يذهب يمينا ويسارا ولا يتوقف …
مثلا عندما تضع الكأس على حافة الطاولة يتنرفز .. ولا يرتاح حتى يحرك الكأس .. لانه عندما يرى الكأس يراه وهو ينسكب على الأرض او يقع وينكسر ,,
فإذا اردت ان تعذب شخص بصري ضع الكأس على حافة الطاولة أمامه ..!!! أما السمعي لايهتم .. البصري يعمل عشرات الحركات في آن واحد
2-أما السمعي : عيونه وسط .. اتجاه يديه عندما يتكلم بمستوى أذنه .. متوسطة .. يميل برأسه الى جهة الأذن .. يقرب أذنه .. يهمه مستوى الصوت .. ويهتم بنبرات الصوت عند التحدث ..
السمعي يحلل ما يسمعه فمثلا يقول .. سمعنا في الأخبار هكذا …. يحلل الأصوات .. الصحاف قال كذا وكذا .. أما البصري فينتبه الى الطاقية ووضع المكرفون امامه …. وفمه الأعوج …
3-الشعوري ( الحسي ) : فتهمه نبرة الصوت المنخفضة فلا يرفعها .. يتكلم من قلبه … بمشاعره وأحاسيسه ..
المعلمة تتكلم مع طالباتها بمشاعرها يابنات .. يا أخواتي .. الزوجة الحسية .. زوجها يتكلم معاها كلمتين تتأثر وتبكي .. وهكذا ..
لكن … لماذا هذي المعلومات …
السؤال المهم .. هو هل انا سمعي ام بصري …. ام حسي ؟؟؟؟
قد تكون ممن يجمع بين ثلاثة أو اثنين .. ولكن بنسب متفاوتة .. وكل انسان قد يجمع بين الثلاثة فيكون حسي بنسبة 20 % مثلا .. وبصري بنسبة 70 % .. وسمعي بنسبة 10 % ..
كيف تعرف ذلك من خلال حفظ القرآن ؟؟؟
السمعي مثلا : يهتم بصوت ، بمقامات الأصوات .. بالنغمات ، يهتم بالطبقات ، بانخفاضها وارتفاعها ، فحينما أركز على إمام معيّن وأرتاح له في صلاة التراويح مثلا .. وأركز على القارئ الفلاني في هذه السور والقارئ الفلاني في تلك… فأنا سمعي…
أما البصري : فيركز على شكل المصحف طريقة الكتابة ، الخط ، الترتيب ، الأناقة ، الألوان التي في الصفحات .. إلخ
أما الحسي: فيتأثر بالمشاعر والأحاسيس التي ترد خلال الآيات لذلك هو ينبوع المقرئين من خلال تأثره بالجانب التصويري للقراءة..
اذا كنت من النوع الحسي فإنك ستبحث عن مصطفى اسماعيل وهو قارئ قديم .. فهو يقرأ سورة يوسف ويصورها بأحاسيس ومشاعر رائعة وخاصة في تصوير ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ……) فهو يتفاعل مع الآية بشكل عجيب جدا وكذلك عندما يقرأ ( فأكله الذئب … ) ….
سبحان لله .. يعيش القرّاء الأحاسيس والمشاعر، ولذلك فإن النقاد الذين يفهمون بالمقامات والدرجات والأصوات يقولون لانظير له في التصوير المعنوي ….
أما محمد رفعت رحمه الله فهو من أوائل من قرأ القرآن وهو يتفاعل مع القرآن بطريقة عجيبة رائعة تأخذ بالألباب ، ومن هنا يتبين لنا السبب والسّر في البحث عن مسجد معين لسماع تلاوة صلاة التراويح مثلا ، فأنت تتأثر وتعيش الأحاسيس وكل ذلك التأثر يأتي من العقل اللاواعي…
فعليك اذن ان تختاري الاستماع الى مقرئ يتناسب مع نظامك التمثيلي .. لانه سيكون اكثر تأثيرا بك .. وستحفظين منه بشكل اسرع … وسيكون هناك شغف اكثر ..
ولي عودة ..لأكمل ..
نحن في انتظار البقيه
ومعك خطوه بخطوه