أم المؤمنين السيدة عائشة بنت عبد الله بن أبي قحافة رضي الله عنها، وأمّها أم رومان بنت عامر بن عويمر. وُلِدَت في السنة الرابعة بعد البعثة.
فضلها
تزوّجها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بأمر من ربِّه سبحانه وتعالى، روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في صحيح الترمذي:
”يا رسول الله! مَن أحبّ النّاس إليك؟ قال: عائشة، قال: من الرّجال؟ قال: أبوها”.
وكان النّاس يعرفون حبّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لها، لذا كانت أيّامه الأخيرة في حجرها، وتوفي ورأسه على صدرها.
وعائشة رضي الله عنها من أكثر النّساء رواية للحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
حادثة الإفك
مرَّت عائشة في ملابسات حادثة الإفك وذكرها الله في القرآن، قال تعالى:
”إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امرئ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ والّذي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ”
النّور.11
وفاتها ودفنها
توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة، وأوصت أن تدفن بالبقيع ليلاً. صلّى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة، عبد الله وعروة ابنَا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر، والقاسم وعبد الله ابنَا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعًا وستين سنة.