تخطى إلى المحتوى

عذب الكلام 2024.

طالما نقش القلم أعذب وأرق الكلمات ..بين طيّات صويحباته الورقات ..عدا تلك
النبضات .. عجز القلم عن تسجيلها في ذاكرة الصفحات ..لست أدري ..أأصابه
الضنى في هذه اللحظات ؟أم فضّل عليها الكرى والسبات ؟ أتراه هزُل اواصفرّ
أم تراه مات ؟ أم العجز صيّر الورقات هشيماً وفتات ؟أمام أعذب وأرق الكلمات
….أتعرفُ الورقات ما بال القلم يرفض أن يجري ؟ أتعرفُ الأقلام ما جرى
لأديبها وشاعرها (قلمي) لِم لا يمضي ؟ إن لم تكن الورقات والأقلام تدري فمن
يا صاحِ يدري ؟ إنها مهجتي ..ما من أحدٍ ينقش النبضات سوى عِرقِ المحبة
الذي كتب (أمي) على شغاف القلـب، وهو لم يكتبـها بحـبرٍ يُمـحى بل كان
ينـقشها بحبرٍ من دم …أسدلتُ أشرعتي في بحر الحنان ..لملمتها عن جزر
الحرمان ..أمي يا من تحت قدميها الجنان ..يا من تنوس معي في أراجيح الحياة
منذ أن كنت يرقةً لفّتها الغياهب فلا تبصر شيئاً وحتى صرت فراشةً تحلق فوق
أعطاف الزهور وفي نهاية العمر جناح فراشةٍ في كهف الرتيلاء وستظلين معي
..في روحي وقلبي وكياني ووجداني ، قد اندفعتُ والتهبت ..تعثرتُ
وانتصبت..تأوهتُ وكتمت ..جريتُ وتعبتُ فارتميت.. – وما زالت عيناك تبتسمان
..أماه ..أعرفُ كم سهم غضبٍ صوّبته الأيام في قلبي فأصبحتُ وأمسيتُ ألقي
بِجام الغضب على من حولي وفيهم أنتِ ..ومازالت عيناكِ تبتسمان ..أذكرُ كيف
كنتُ أخاطبكِ ..أحدثكِ ..أف وهلمّ جرى ..ناسيةً أو متناسيةً قول العزيز
الحكيم (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما) أسفي على غفلتي
..أسفي على جهلي ..وأقولها من أعماق القلب آسفة..عندما يصير الثلج أسوداً
والمطر عقيماً والبرعم لا يزهر والزهر لا يُعقد ..من أدفأني بسرباله في ذلك
اليوم الرهيب ألم تكوني أنتِ ؟ أفصحي يا أماه ..في حديثكِ في ثغركِ الباسم
علّمتِني كيف أدق الحرف بإزميلي ..صرتُ أعرف كيف أكتب رغم عجزي عن وصف
الوقائع .. رغم عُقم القلم..أجبرتني على أن أكتـب .. فيا من أرضعَتني
وربَتني وتحمَلت من أجلي كل شقاء ويا من أطعَمتني وسقَـتني ونسـيَـت في
… سبـيلـي كل عناء
في نـهايـة المطاف لا يسعني يا أمــاه إلا شـكـــركِ
… ابنتكِ المحبة

بقلم الأخت روان جزاها الله خيراً

الأم…….الأم نهر جاري لاينقطع ..من الحنان والتسامحتعطي ولا تبالي بما أعطتهتعطي …….ولا تتنظر أحداً يرد لها ماأعطتهكلمات جميلة بارك الله فيك ياشذى الرياحين أنت والأخت روان على هالكلمات الرائعةلاكي
رائع ما سطرته روان..بارك الله فيها وفيمن نقلت لنا كلماتها…

وننتظر منها المزيد.

أختنا الغالية شذى الرياحين …
جزاكِ الله خيراً على نقلك … وحفظ لأختنا روان والدتها ورزقها برّها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.