تخطى إلى المحتوى

عظمة الخالق وغطرسة المخلوق ?? سبحان الله 2024.

  • بواسطة
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ}
تلك أمة سادت ردحاً من الزمن، وصفها القدير في كتابه العزيز ـ هي وغيرها ـ وذكر لنا مآلها وكيف كانت نهايتها " فَصَبَّ
عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ".
إن القرآن الكريم لم ينزل عبثاً، ولم يذكر تلك القصص تسلية ورواية فقط، بل قد وردت في سياق العبرة والتذكرة.
إن طبيعة النفس البشرية إذا ابتعدت عن خالقها تواقة لإثبات قدرتها وبسط هيمنتها على غيرها، وترى في ذلك قدرة على إخضاع الآخرين لها وسيطرتها عليهم، وهي في تلك الحالة لا ترى أحداً فوقها أو يستطيع أن يهزمها "أنا ربكم الأعلى" "ما علمت لكم من إله غيري".
ولكنها في سكرة الغطرسة وغمرة النشوة تنسى عظمة الخالق جلّ وعلا وقدرته عليها، حتى إذا بغتها العذاب بعد التذكير والتخويف بالآيات "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً" أصبحت تلك القوة والغطرسة أثراً بعد عين وعبرة لمن يأتي بعدها.
إننا نعيش هذه الأيام في وسط عالم تحكمه شريعة الغاب، الدول الأقوى تبسط نفوذها ـ اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ـ على الدول الأضعف إما بقوة السلاح أو النفوذ أو الترغيب والترهيب، ومن يملك العصا ويقدر على استخدامها فلن يكلف نفسه قيمة الجزرة.
وفي نشوة الانتصار تلك، تبرز القوة العظمى التي لا تهزم ولا تتغير نواميسها وسننها لتقع على من استحق أن تدركه تلك السنن "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم".
ألا تتبين عظمة الخالق وغطرسة المخلوق ونحن نرى الكوارث يوماً بعد يوم تحل بمن تجبَّر وتغطرس؟
سنن الله لا تداري أحداً ولا تعرف نسباً، والله جلّ جلاله غني عنا ونحن فقراء إليه.

سبحان الله ولا اله الا الله والله اكبر

منقووول لاكي

بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

بارك اللة فيك
باراك الله فيك
جزاك الله خيرا وشكرا على المعلومه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.