الشخصية الناقصة –الضئيلة…كثيراً ما يتحدث الناس عن اشخاص لديهم عقدة نقص واضحة ، وتبدو بشكل ظاهر وملموس لعامة الناس ، لا للمتخصص في علوم النفس فحسب ، بل لدى ابسط الناس ، وهذه العقدة "نقص " هي سلوك ، ويعرف السلوك بأنه كل ما يصدر عن الفرد من استجابات مختلفة ازاء موقف يواجهه او ازاء مشكلة يحلها ، او قرار يتخذه او مشروع يخطط له ، او ازمة نفسية يكابدها . فالسلوك اذاً هو مفتاح معرفة الشخصية بما تحمل وما يدور بداخلها ، وهو يعتمد ايضاً على تقدير الفرد بقيمته ولاهميته مما يشكل دافعاً لتوليد مشاعر الفخر واحترام النفس او عكسه ، الشعور بالنقص والذل والضألة .
يقول علماء النفس ان الكثير من الناس يعانون من نقص او آخر في كيان شخصيتهم ، وقد يستطيع الكثيرون منهم التقليل من مظاهر النقص وشعورهم بوجوده عن طريق التعويض بصورة ما عن توفر مثل هذا النقص ، وقد تكون محاولتهم للتعويض ناجحة الى الحد الذي يقلل الانطباع في نفوسهم وفي اذهان الناس الاخرين عن النقص الذي يعانوه ، غير ان هناك بعض الناس الذي يظهر النقص في التكوين الكلي لشخصيتهم .
اننا بشر نكتسب التقدير الذاتي من خلال انجازاتنا التي نقدمها لانفسنا اولاً وللاخرين ثانياً دون الشعور بأدنى حساسية تجاههم سواء في التعامل المعنوي او المادي او تقديم العون والمساعدة ، دون اشعارهم بأننا متفضلين عليهم او تحسيسهم بالدونية ، فيحصل عندئذ الرضا بقدر ما ادى هذا العمل من نجاحات ، فيبني التقدير الذاتي على ما يحصله الفرد من انجازات ، بينما نشاهد ان الفرد الذي يتميز بالشخصية الناقصة " الضئيلة " ، انه يعلن دائماً ويقوم بتضخيم اعماله وعطاءاته ، وتكبير المساعدة وتجسيمها الى الحد الذي يصبح معيباً وكأنه "منيّة " لاعطاءً لله بدون مقابل ، وهو بحد ذاته شعور بالنقص والضآلة .
ومن مظاهر الشخصية الناقصة هي كون صاحبها لايستطيع توفير القدر الكافي من الاستجابات الضرورية في مجال العاطفة والحركة التفاعلية في العلاقات الاجتماعية ، وبهذا فهو يعاني من عجز دائم في مواجهة التزماته الحياتية ضمن اسرته وعائلته الاوسع او في مجتمعه ، وهو بسبب هذا العجز يجد نفسه مضطراً لاتخاذ مرتبة ادنى في التعامل مع الاخرين ، ويقبل لنفسه مرتبة الخضوع والخنوع ، ومن ميزات اصحاب الشخصية الناقصة " الضئيلة " ، من يتجه نحو الانسياق الى خدمة الغير في مجالات الانحراف والابتذال ، وتقديم الخدمات الرخيصة على حساب شرفهم وسمعتهم
بعض ميزات من يتصف بعقدة النقص :
– استحقار ذاته او عدم معرفة الاجابة الصادقة حتى عند حصول الاطراء والثناء .
– الشعور بالذنب دائماً ، حتى ولو لم يكن هناك علاقة بالخطأ .
– الاعتقاد " لاشعوريا " بعدم الاستحقاق لهذه المكانة او العمل .
– الميل الى سحب او تعديل رأيه خوفاً من سخرية او رفض الاخرين .
أظهرت الدراسات النفسية المتخصصة ان هؤلاء الاشخاص " اصحاب الشخصية الناقصة " يحملون انفسهم على التمييز ، فتراهم يمشون ببطء مطأطئين رؤوسهم بحيث يبدون غرباء على العالم ، ويحاولون الانكماش على انفسهم فلا يريدون ان يراهم الاخرون ، وهناك صفات اخرى تكاد تميز هذه الشخصية عن غيرها وهي :
– القلق والتوتر
– الاحتمال المتزايد للاكتئاب
– تدني التحصيل الدراسي
– افساد في العمل
– الشعور الدائم بالدونية
إن مشاعر النقص لاتتحول بالضرورة الى عقدة نقص ، مالم يضٌف الانسان الى ذاته اضافات زائفة ، فالذات المضخمة تسعى الى اضافة مفاهيم جديدة مثل الكبرياء ، الجاه ، الثروة .. الخ لتقارن ذاتها بكل ذات اخرى وتكون مثلها ، الامر الذي يجعلها معقدة بنقصها – عقدة النقص – التي اشار اليها عالم النفس الشهير " الفرد ادلر" وعقدة العظمة التعويضية ، وعلى هذا الاساس تضيف مشاعر الفردية "الانا" اضافات كاذبة الى نفسها لكي تغطي شعورها بالنقص ، الامر الذي يجعل الشعور بالنقص يتضخم الى عقدة النقص مع وجود الاستعداد والتهيؤ الى وجود شخصية ضئيلة –ناقصة- .
فكثيراً ما أصبحنا نرى ونسمع عن أناس يتفاخرون بما لديهم من مال وجاه ويتكبرون ويتعالون على من يعمل عندهم من خدم وحشم ويعتبرون هؤلاء الخدم رهن اشارة اصبع يدهم وعليه التنفيذ ، وهو لا يعلم بأن عمله ذلك يدل على نقص في شخصيته ودلالة واضحة على عقدة النقص الواضحة لديه، فلا يمكن للمال أن يغطي عيوب المرء واحساسه الواضح والصريح وكونه بالفعل لديه نقطة ضعف وعقدة نقص بدون أدنى شك
اذاً نستطيع القول ان معظم الذين يعانون من هذا النمط من الشخصية يتقبلون لانفسهم مكاناً هامشياً ، ثانوياً في الحياة ، وهم يعيشون عالة على الاخرين ويتطفلون بدون ان يجدوا في ذلك ادنى حياء او يحرك في انفسهم وازعاً لاحترام انفسهم
الأخت الحبيبة عاشقة الحلويات
كيف حالك ..ان شاء الله تكوني بخير
شكرا لك على هذا الطرح المفيد
و لكن أختي… الشخص الذي يعاني من مركبات نقص اي عدم اكتمال في ذاته
و في ثقته بنفسه و بالتالي عدم ثفة في من حوله ..يختلف تماما عن الشخص المتدني أخلاقيا
و الذي يطلق عليه العامة شخص ناقص
من يتجه نحو الانسياق الى خدمة الغير في مجالات الانحراف والابتذال ، وتقديم الخدمات الرخيصة على حساب شرفهم وسمعتهم
هذا هو الشخص المتدني اخلاقيا و الذي يطلق عليه شخص ناقص
أما من يعاني شعور بالنقص في شخصيته ..هو شخص لا يثق في نفسه و لا في من حوله و يفسر تصرفات
المحيطين به تفسير سيء … و يحلل كل ما يقال له على أنه بغرض الاهانه و التقليل منه
و ذلك لأنه هو شخصيا لا يشعر باعتزاز بنفسه و لا يشعر بقيمته بين الناس
و لكن هناك حالات تفلح معها التجربة و خوض الحياة و الاختلاط بالناس و هناك حالات
للأسف الشديد ميؤس منها
بارك الله فيك يا عاشقة الحلويات على الموضوع و المشاركة
وهذه هي شخصية الزوج الذي يعامل زوجته المحبه له بقسوه لا مبرر لها فهو لا يرضى عنها مهما عملت له لأنه هو نفسه غير راضي عن نفسه فكيف يرضى عن زوجته وهذا اللي لاحظته في كثيرمن المشكلات التي طرحت سواء في هذا المنتدى أو في منتديات أخرى
ومشكورة على مداخلتك اللطيفة