علاقة الزوجين مع أهلهما

إن ثمة حساسية تحدث بعد الزواج من قبل أهل الرجل تجاهه وتجاه زوجته بالأخص فيتصور الوالدان وبخاصة الأم بأن هذه الزوجة قد سلبت ابنهم منهم وما إلى ذلك من تصورات ، ولدرء هذه المفسدة يجب على الزوجين الآتي :-

1) أن يعلم الرجل أم أولى الناس به أمه بالدرجة الأولى ثم أبيه ثم زوجته

2) يجب مداراة الأم بعد الزواج وإظهار هذه المداراة وإشعارها بها .

3) على الرجل تحمل أخطاء أمه والصبر على تجاوزاتها ومقابلة الإساءة منها بالإحسان ، وأن يأمر زوجته بذلك وأن تصطنع المحبة إن لم تكن فعلا .

4) التهادي بالمناسبات وغير المناسبات ويفضل أن تكون الزوجة هي التي تهدي الهدايا للأم أو الأب …..

5) الكذب مباح في تحسين العلاقات الاجتماعية والعائلية ، فعلى الرجل حسن استخدامه في الضرورة فقط وعندما لا يقوم غيره في تصفية جو الأسرة

6) على الرجل أن يأمر زوجته بعدم التدخل في شؤون الغير ( الاخوة والأخوات الام ..)

7) أن يأمر الرجل زوجته بعدم التدخل عندما يزجر أهله أولاده وعليها أن لا تتأثر بذلك ولا تبدي معارضة

8) على الرجل أن لا يعتبر كلام زوجته وأخبارها من المسلمات القطعية فيبني عليه حكما

9) عدم إفشاء المشاكل الزوجية الخاصة بينهما لأشخاص آخرين في البيت .

ثانيا : علاقة الرجل بأهل زوجته وعلاقة المرأة بأهلها :

تجدر الإشارة هنا إلى أن أولى الناس بالمرأة شرعا ليس نظيرا لما عليه الرجل تماما ، فأولى الناس بالرجل أمه ، أما المرأة فإن أولى الناس بها هو زوجها وليس أهـلها ، ومن عظم حق الرجل على المرأة أن قد كاد الشرع أن يأمرها بالسجود له لولا أنه لا يجوز لأحد أن يسجد لأحد من البشر .

على أن كثيرا من النساء قد يشعرن بعد زواجهن بأنهن قد اقتطعن من بيت أهلهن ، ذلك البيت الذي نشأن فيه وترعرعن ، فالمرأة تخشى بعد زواجها أن تنطفئ جذوة علاقتها القوية بينها وبين أهلها ، فتحاول المرأة أن تقيم علاقة جديدة متينة بين زوجها وأهلها فتنقله إليهم بدل أن تنأى هي عنهم ، فتحاول المرأة تحقيق هذه الغاية بعدة وسائل ، فتقوم بإفهام زوجها أن لديها أهل محترمين جديرين بالتقدير وتكثر من مدحهم ، هذه الظاهرة إن أهملت أو سمح لها بالنمو فإنها ستزداد أكثر فاكثر حتى تنقل بيت زوجها إلى جوار بيت أهلها وتزيد من زيارة أهلها بصورة غير معقولة

فعلى الرجل أن يتبع منذ بدء زواجه ما يلــي :-

1) عدم مساس الزوج أهل زوجته بسوء أبدا بل يمتدحهم أمامها ما أمكنه فذلك يقطع عليها ما تريد إثباته لديه

2) عليه أن لا يمنع زيارة زوجته لأهلها بل يسمح بذلك على فترات زمنية يقدرها هو

3) إفهام الرجل زوجته وأخذ العهود عليها بأن لا ترفع مشاكلها إلى أهلها بتاتا وعدم نقلها الأخبار السيئة والمشاكل التي تحصل في بيت زوجها

4) على الزوج أن لا يرسل زوجته إلى أهلها عند نخاصمه معها وأن لا يسمح لها بزيارة أهلها إلا في حالة الرضا التام

من كتاب العلاقات الاسرية بعد الزواج للاستاذ محمد عبدالهادي

النقطة السابعة لا أراها صحيحة
7) أن يأمر الرجل زوجته بعدم التدخل عندما يزجر أهله أولاده وعليها أن لا تتأثر بذلك ولا تبدي معارضة

الأصل ان يفهّم الزوج أهله سياسته التربوية لأطفاله , وان يكونوا عونا له ,
زجر الطفل ممن هب ودب أمر غير تربوي , الأم والأب هم المسؤولان الوحيدان عن زجر الطفل وتوجيهه وتأنيبه , وإلا نشأ الطفل نشأة غير سليمة. واختلط عليه الحابل بالنابل!
حتما الجد والجدة يحبون أحفادهم ويريدون لهم المصلحة, لكن هذا لا يعطيهم الصلاحية بالتدخل في تربية الأطفال إلا بما يأذن به الوالدان.

اختي افنان ام عمر حتى انا عندما وضعت الموضوع لم اقتنع ببعض النقاط لكن وضعته كما هو في الكتاب لكي نتناقش في الموضوع على بعض النقاط وانا ايضا لم اقتنع بهذه النقطه

) أن يأمر الرجل زوجته بعدم التدخل عندما يزجر أهله أولاده وعليها أن لا تتأثر بذلك ولا تبدي معارضة
فأنا لا ارضى ان يضرب اويزجر اولادي احد حتى لوكان اخي او امي وهذا ليس من حقهم فكل ام لاترضى على ابناءها بالضرب او الزجر من اي احد غير امهم وابيهم
وشكرا لك على الرأي السليم يا ام عمر

اختي ورد الصبا مشكور على المرور واعطاء الراي السليم فكل ام لاترضى لأاحد ان يهين اويضرب ابناءها وكان الله في عونك

ونحن في انتظار ام عمر للرد عليك يا ورد الصبا

عزيزتي ورد الصبا , قرأت ردك هنا وقرأت موضوعك الرئيسي وردود الأخوات عليكِ …
الحقيقة ان المشكلة لم تتضح للأخوات اللواتي حاولن جزاهن الله خيرا التخفيف عنك ,

فالمشكلة ليست مشكلة إساءة شخصية لك من قبل والد زوجك,
إنما هي إساءة لطفل لا ذنب له ! المشكلة مشكلة خطأ تربوي يقع وإن لم يتدارك فله من الآثار السلبية على الطفل ما الله به عليم , ومن ذلك
– ضعف شخصية الطفل. واهتزاز ثقته بنفسه.
-ضعف ثقته بوالديه غير القادرين على حمايته
-حدوث شرخ بين الطفل وجده وأعمامه-خاصة وأنك ذكرت بأن الآخرين بدؤوا بالتطاول عليه-
-ظهور نزعة عدوانية عند الطفل.
-خوف الطفل من المجتمع المحيط به وما قد ينشأ عن ذلك من أمراض نفسية وسلوكية.

الحل يا أختي ليس بمقاطعة أهل زوجك , لأن هذا لن يوصل رسالة واضحة للجد أو زوجات الأعمام اللواتي بدأن باستعراض العضلات أيضا على طفل صغير !!!!!!!!!!!!

أختي الأصول لا يعني ان نتنازل عن حقوقنا ,
والدفاع عن الحق ليس وقاحة ولا تطاول

للأسف تربينا على الإنهزام والصمت حتى في أحلك المواقف ,وتم تسمية ذلك بالأدب واحترام الغير-زورا وبهتانا-

أختي الحل شقين :

الشق الأول يخصك.
والشق الثاني يخص الطفل.

أما أنت فالمطلوب منك من اليوم أن توضحي وجهة نظرك بمنتهى الثقة لخالتك وانت تقولين بأنها طيبة , وضحي لها ان ما يتعرض له طفلك كارثة قد تسبب له المشاكل التي ذكرتها آنفا.

وكرري الكلام على مسمع زوجات الأعمام , وكوني حازمة بكلامك ,وقولي بأنك لن تسمحي لإنسان من اليوم فصاعدا بتوجيه حتى كلمة نقد لابنك, ومن لديه أي اعتراض على مسلك سلكه الولد فليلجأ لك وانت ستتصرفين مع ابنك بالتأديب او الزجر والعقاب , وان هذه مهمتك وحدك ولن تسمحي لمخلوق بالتدخل.

عندما يزجره جده , قولي له لو سمحت يا عمي, إن ضايقك ابني بشيء انا كفيلة فيه , لكن لا تصرخ به ولا تضربه هذا يؤثر على ابني …((واريدك ان تكوني صريحة مع نفسك : ماهي اسوأ الإحتمالات وماذا سيكون موقف والد زوجك , هل سيصرخ بك؟ فليصرخ وأنت أذن من طين وأذن من عجين , وكرري دوما موقفك هذا , تأكدي بأنه سيتغير مع الوقت وسيخشى كلامك معه وسيضبط نفسه عند التعامل مع الولد ))

وإن أساء له في غيابك, اتصلي بخالتك , وقولي بأن ابنك أخبرك وهو في وضع نفسي سيء, وقولي لها رجاء قولي لعمي أن يتوقف عن الإساءة لابني. بهذا سيعلمون جميعا أن ابنك ينقل لك ما يتعرض له,

تأكدي أن لموقفك هذا فائدة عظيمة .فإن لم يستجب الجد لمطلبك على الأقل ستردين الثقة لابنك بأن هناك من يدافع عنه صراحة وبكل قوة أمام الإساءة , حينها ستهون إساءة جده , بل وسيتندر بها. سيسترد ثقته , وسيستمد منك معاني القوة والدفاع عن النفس.

الشق الثاني المتعلق بابنك ,
اجلسي معه جلسات متتالية , بجو صافي ومحبب له , في مشوار او رحله , أو مع فنجان شاي وكيك وفي جلسة عائلية دافئة , وتناقشي معه بلغته البسيطة -لم أعرف عمره-
عليه أن يفهم أمرين :

الأول : عندما يسيء للآخرين من الطبيعي ان يدافعوا عن أنفسهم وقد يسيؤون له بالتالي ,
لذلك عليه أن يتجنب المواقف التي تثير الآخرين مهم كانت برأيه بسيطة وساذجة ,
وهذا حفظا لكرامته ومكانته ,
فإن كره جده منه الصوت العالي عليه أن يتجنب ذلك مهما كان مندمجا باللعب ,
و إن كره منه تناول الفواكه بفوضى ودون إذن , عليه أن يلتزم بذلك وليلجأ لجدته لتعطيه ما يريد دون أن يعرض نفسه للمشاكل .
إن كره عمه فتح التلفاز بحضرته , عليه احترام رغبة الكبير وعدم فتحه.
إن أرادت زوجة عمه منه عدم اللعب بجانب شرفة منزلها , فالمفروض عليه الابتعاد حالا ….وهكذا.
واضربي له الكثير من الأمثلة التي تعلمين بانها سبب تعرض ابنك للنقد دوما.

وافهميه بأنه لو حدث وأخطأ عليه التوقف عن الخطأ مباشرة والاعتذار ومغادرة المكان بسرعة ليتجنب غضب الكبير .

الثاني : كما أن الآخرين يدافعون عن أنفسهم عند التعرض للإساءة , فعليه الدفاع عن نفسه كذلك لو أساء له احد بغير وجه حق. واضربي له الأمثلة.

لو زجرتك زوجة عمك لأنك ترفض إعطاء لعبتك لابنها , فقل لها: هذي لعبتي لا أعطيها لأحد وانا حر. وعلميه ألا يجادل كثيرا وليغادر المكان عند المشاكل.
لو زجره جده لأنه يمسك شيء ما وذلك بموافقة جدته فليقل : جدتي اعطتني اياه وليلجأ لجدته , وعليه دوما أن يكون نظاميا بتصرفه حتى يكون على حق , فلا يعبث بأشياء الآخرين دون إذنهم.

واضربي له الكثير من الأمثلة التي أنت أعلم بها.

هذا يحتاج لجلسات كثيرة , وملاحظات متكرره مع كل موقف .

*علميه أن جده يحبه ولكن بعض كبار السن يتصرفون هكذا
* علميه أن يتفرس في وجه جده ويعلم ما هو مزاجه , فإن كان هادئ البال ليجلس في حضرته , وإن رآه غاضب او متوتر ويصرخ بالخدم او غيرهم , فليغادر المكان حتى لا يتعرض لأذى.
*حاولي أن تضبطي أطفالك فلا يغيبون عن عينك ولا يذهبون إلى بيت جدهم إلا معك, فبغض النظر عن مشكلتك انا أرى بأن الأسلم دوما بقاء الأم قريبة لتضع الأطفال تحت رقابتها غير المباشرة , فجو أهل الزوج مع الحماوات والأطفال مشحون وقد يتعرض الطفل للكثير من نالإساءات والمفاهيم الخاطئة التي لا بد للأم ان تكون على اطلاع بها أولا باول. بمعنى تنحصر زيارتهم لبيت جدهم معك , وما فهمته بأنك على صلة دائمة بهم.

وفقك الله