وقال عليه الصلاة والسلام (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ))
يقول الإمام المناوي في هذا الخير : أي جميع الخيرات لأن النكرة تفيد العموم ، أو خيراً كبيراً عظيماً كثيراً فالتنوين للتعظيم .
فهذه معادلة إيمانية يتحقق شطرها الأول وهو حصول الخير إذا تحقق شطرها الثاني وهو إصابة البلاء أو التوفيق للعلم .
1/ البلاء :
جاء في الحديث ( إذا أحب الله قوماً إبتلاهم ) يقول القاضي : أي يوصل إليه المصائب ليطهره من الذنوب ويرفع درجته وهي اسم لكل مكروه وذلك لأن الإبتلاء بالمصائب طب إلهي يداوي الإنسان من أمراض الذنوب المهلكة .
ولأن الأنبياء أحب العباد إلى الله فكانوا أحق الناس بهذا الخير الرباني فهم أشد الناس بلاءً .
2/ التفقه في الدين :
يقول االإمام المناوي : أي يفهمه أسرار أمر الشارع ونهيه بالنور الرباني الذي أناخه في قلبه ، كما يرشد إليه قول الحسن : إنما الفقيه من فقه عن الله أمره ونهيه ولا يكون ذلك إلا لعامل بعلمه .
************************************************** *********
إذا أحب الله عبدا آتاه حسنة الدنيا التي هي الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة
المؤمن دائما في خير كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم إن أصابته سراء شكر وإن أصابته
ضراء صبر.
فالواجب عدم الجزع عند الابتلاء بمرض أو فقر او تأخر رزق فربما جعل الله في ذلك خيرا كثيرا
وأجرا مضاعفا على الصبر والاحتساب وتطهيرا للذنوب والمعاصي.
والواجب منا حمد الله وشكره على نعمه اللتي لا تحصى فبحمده تدوم النعم
اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك واللهم ما أمسى بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر.