وجدتك كما أنت ، تلك الصورة التي لا يغيرها الزمن في أي من محطاته ….
و بدأت الشمس تحاول الاختباء أمام ضوء القمر … فتذكرت ليالي السهر الحالم التي جمعتنا مع بعد المسافات … و كست السماء ظلمة الليل المضيء و انعكست الأضواء على سطح البحر الضاجر ..
لقد كانت أمواجه تهيج شيئا فشيء كأنها تنبهني أنني تعمقت في الذكريات فعلي التوقف و لكني لم آبه به و بتحذيراته ، و أغمضت عيني و بدأت استرجع شريط الذكريات بحسرة الفراق …. و تذكرت … و كيف لي أن أنسى لحظات لم تكن في موقع الذكرى بل الخلود .
ما اجمل لحظات الشباب الشقية و ما أمتعها و ما أحلى ذكراها …تحسرات في خاطري باتت و تنهدات طويلة تعلن أمنية عودة هذه اللحظات و لكن هيهات …
و من بين ذكريات المراهقة أطلت صورتك و بدأت أمعن فيها لاسترجع المزيد من جميل اللقاء و حلم الماضي الراحل……..
ما اجمل ابتسامتك الهادئة المزيفة على وجهك و ما اجمل تصنع الكبرياء ..كبرياء الرجولة و محاولة اصطناع شخصية ما أبعدها عن الواقع الذي يرتسم بشخصيتك .
كنت دائم الشرود و محبا ً للغموض .. و ما زلت أتمنى أن اعرف ما كان بك ؟؟؟
و كانت أيامنا جميلة و لقاؤنا اجمل مع قصر مدتها ..جلسناها معاً في وحدة مصطنعة تحت همسات القلوب .
كنت تطيل السكوت و تطيل نظرات العيون العميقة ….. لقد كنت أشبه ما تكون بالراحة الأبدية…..
كانت يداك دافئتان باردتان … تحمل بين أصابعك اصراراً على البقاء و استمرار اللقاء لقد كنت اجمل ما أبدع القدر من لحظات ………
كنت تعوّدني على انك سترحل و لا تعطيني الأمل بالاستمرار و لا ترغب أن نسرع في هذا بل كنت تريد أن يأتي و نحن لا نشعر و لا نقصده ….. كنت دائماً تدَعي الأحلام و كنت متاكداً أنها لن تتحقق … و بدأت اشعر بألم الذكرى … فحاولت أن استيقظ من اغمائتي و فتحت عيناي و قد كانت الدموع قد غطت وجهي ، و البحر قد هدأ و السماء صافية و الليل حالم فأخذت ابتسم لأنني ما زلت على قيد الحياة و أستطيع أن أتذكرك دوماً …
فلن تجف دموعي بعد … و ما زلت أتذكرك ….
أشكركِ جزيل الشكر على هذه الكلمات المؤثره
( العمر كله انشاء الله)
صديقتكِ الحبوبه: الـــــــــ ـــــــخـــــــــــــــــطــــــــ ــــــيره
مشكوووووووووووووووووووووورة