فالمؤمن في الدنيا كالغريب المجتاز ببلدة غير مستوطن فيها، فهو يشتاق إلى بلده وهو الرجوع إليه، والتزود بما يوصله في طريقه إلى وطنه، ولا ينافس أهل ذلك البلد المستوطن فيه في عزهم، ولا يجزع مما أصابه عندهم من الذل.
قال الفضيل بن عياض: المؤمن في الدنيا مهموم حزين همه مرمة جهازه.
وقال الحسن: المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن. وفي الحقيقة فالمؤمن في الدنيا غريب لأن أباه لما كان في دار البقاء ثم خرج منها فهمه الرجوع إلى مسكنه الأول، فهو أبدا يحن إلى وطنه الذي أخرج منه_ كما يقال: حب الوطن من الإيمان، وكما قيل:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى……………..وحنينه أبدا لأول منزل
وقال الحسن: المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن. وفي الحقيقة فالمؤمن في الدنيا غريب لأن أباه لما كان في دار البقاء ثم خرج منها فهمه الرجوع إلى مسكنه الأول، فهو أبدا يحن إلى وطنه الذي أخرج منه_ كما يقال: حب الوطن من الإيمان، وكما قيل:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى……………..وحنينه أبدا لأول منزل
ولبعض شيوخنا في هذه المعنى:
فحي على جنات عدن فإنها…………….منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى………………نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن الغريب إذ نأى…………وشطت به أوطانه فهو مغرم
فأي اغتراب فوق غربتنا التي………لها أضحت الأعداء فينا تحكم
فحي على جنات عدن فإنها…………….منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى………………نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن الغريب إذ نأى…………وشطت به أوطانه فهو مغرم
فأي اغتراب فوق غربتنا التي………لها أضحت الأعداء فينا تحكم
والمؤمنون في هذا القسم أقسام؛ منهم من قلبه معلق بالجنة، ومنهم من قلبه معلق عند خالقه، وهم العارفون…وأهل هذا الشأن هم غرباء الغرباء، وغربتهم أعز الغربة؛ فإن الغربة عند أهل الغربة غربتان: ظاهرة وباطنة؛ فالظاهرة غربة أهل الصلاة بين الفساق، وغربة الصادقين بين أهل الرياء والنفاق، وغربة العلماء بين أهل الجهل وسوء الأخلاق، وغربة علماء الآخرة بين علماء الدنيا الذين سلبوا الخشية والإشفاق، وغربة الزاهدين بين الراغبين فيما ينفد وليس بباق.
وأما الغربة الباطنة فغربة الهمة، وهي غربة العارفين بين الخلق كلهم_ حتى العلماء والعباد والزهاد. فإن هؤلاء واقفون مع علمهم وعبادتهم وزهدهم، وهؤلاء واقفون مع معبودهم لا يعرجون بقلوبهم عنه. فكان أبو سليمان الداراني يقول في صفتهم: وهمتهم غير همة الناس وإرادتهم غير إرادة الناس، ودعاؤهم غير دعاء الناس.
وسئل عن أفضل الأعمال؛ فبكى وقال: أن يطلع على قلبك فلا يراك تريد من الدنيا والآخرة غيره.
وقال يحيى بن معاذ: الزاهد غريب الدنيا، والعارف غريب الآخرة يشير إلى أن الزاهد غريب بين أهل الدنيا، والعارف غريب بين أهل الآخرة لا يعرفه العباد ولا الزهاد، وإنما يعرفه من هو مثله وهمته كهمته، وربما اجتمعت للعارف الغربات كلها أو كثير منه أو بعضها فلا يسأل عن غربته حينئذ.
وقال يحيى بن معاذ: الزاهد غريب الدنيا، والعارف غريب الآخرة يشير إلى أن الزاهد غريب بين أهل الدنيا، والعارف غريب بين أهل الآخرة لا يعرفه العباد ولا الزهاد، وإنما يعرفه من هو مثله وهمته كهمته، وربما اجتمعت للعارف الغربات كلها أو كثير منه أو بعضها فلا يسأل عن غربته حينئذ.
رائع نقلك يالغلا موضوع الغرباء
في زماننا هذا نحن فعلا اصبحنا غرباء امام الانفتاحيه و ليس غرباء فقط بل اصبحوا يصفونا بالجهله لان كل تطور عندهم هو التقدم بنظرهم
و نسوا ان التقدم في التمسك بالكتاب و السنه و المشي عاى النهج القويم
اللهم اجعلنا من الغرباء (فطوبى للغرباء)صدقت يا حبيبي و رسولي محمد صلى الله عليه و سلم
اللهم أسألك أن تدخلني جناتك جنات الفردوس الأعلى من الجنة وكاتبة الموضوع وقارئيه
يااااااااااارب
جعلنا الله من الغرباء الذين يحبهم…
تقبل الله دعواتك…
وجعلك من عباده المقربين…
شرفني مرورك..
وابداع اخر ونقل موفق … اختي العزيزه مااجمل من ان يجعل الانسان الاسلام همه.. ورضا الله غايته
والسير على نهج نبينا ربيع حياته .
شكرا لك امتعتنا بنقلك المفيد…. جعلها الله في ميزان حسناتك.
هلاااااااااااااااسنى
موضوع مفيد لكل من يتصفحه ..
نقل وإختيار موفق …
تسلمين …
وجزاك الله خير
جزاك الله خيرا على مرورك الطيب…
والإبداع هو وجودك بالتأكيد…
سلمك الله من كل سوء…
أسعدني مرورك..
مشكورة اختي الغالية
انها درر مكنونه وجزاك الله خير لكتابتها لنا وتذكيرنا بها
تقبلي مروري