إنها المرأة الناعمة اللينة .. ولكن في هذا الزمن المظلم
وبسبب ما تعانيه المرأة من عدوان وظلم وجور في هذا الزمن
فإن هذه المرأة قد أصبحت شيئا آخر .. نعم لقد أصبحت أسدا
لايهاب .. وسيفا لا يثلم .. ولماذا أصبحت كذلك ؟؟
لأنها صرخت بكم يا إخوتي وصرخت ..
نعم صرخت غيداء وغير غيداء وقالت ..
ويحكم يا إخوتي .. أين الشجاعة فيكم ُ ؟؟ وأين ذلكم البطل ؟؟
أين الذي جعل وامعتصماه قدوته ؟؟ وسار على نهج خير البشر ؟؟
إخوتي .. لقد سمعتم قصتي .. وبلغكم مصابي ..
فماذا أنتم فاعلون ؟؟ أم أن قصتي ستدفن وتنسى كما نسيتم قصصا
غيرها ؟؟
ولكن إخوتي ماذا بعد ذلك ؟؟ ماهو الشيء الذي سيحرككم يارجال؟؟
إن كانت قصتي قد تأثرتم بها .. وأخذتم الأقلام تشجبون
وتستنكرون وتواسونني بأقلامكم وكلامكم ..ثم بعد برهة من الزمن
تنسون ذكري .. فلا أريد منكم شيئا .. لأن الكلام بل والأقلام لم
تفعل شيئا يوما من الأيام ..وإنما أريد أسودا يصنعون لنا
مستقبلا مليئا بالشجاعة والإقدام .. غيداء ياغيداء .. ياابنة
الشرفاء .. لاتبكي ولا تشكي .. فليس في القوم من شريف .. أو ذي
قلب أسيف .. فكفكفي دموعك .. فليس فيهم من يستحقها .. كنا
نسمع بالرجال نحن معاشر النساء .. والآن لا نكاد نجدهم إلا في
كتاب أو تحت تراب .. لم يعد أخيتي إلا أشباه الرجال ولارجال ..
غيداء .. كلنا والله غيداء ..
جزاك الله الفردوس الاعلى وبارك فيك
اختي الكريمة الغزيل وفيك بارك الباري .
بوركت اخيه
اللهم فرج على اختنا الغائبه غيداء وغير غيداء
بارك الله فيك أختي الحبيبة أم عمارة على المرور والرد الطيب.
وجزاك الفردوس الأعلى ..
لك خالص ودي :W