تخطى إلى المحتوى

غيرة الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله على الإسلام 2024.

غيرة الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله على الإسلام

لاكي
الشيخ أمجد الزهاوي يرحمه الله

رحم الله بقية السلف الصالح الشيخ أمجد الزهاوي الذي قال فيه رائد النهضة الإسلامية في العصر الحديث ، قال للاستاذ سعيد رمضان يرحمه الله يا بني إذا أردت أن تنظر إلى وجه رجلٌ من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فانظر إلى وجه الشيخ أمجد !
قال الشيخ أمجد يرحمه الله لجمعٍ من الشباب الذين نذروا أنفسهم للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وخدمة دينه عام 1955م ، أنتم تقومون اليوم بعملٍ هو أفضل من عمل الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم ، لا أقول أنتم أفضل منهم ، بل هم أفضل منكم ، أنهم عملوا للإسلام وللإسلام دولة وقوة ، وأنتم اليوم تعملون للإسلام وليس للإسلام دولة وقوة ، ولو أني اليوم قاضٍ وجاء رجلٌ شاهد يقطع الليل والنهار بالعبادة وأنا أعلم انه لا يعمل اليوم للإسلام أرد شهادته وأعتبره فاسقاً .
ولو جاءني *** شاهداً وأنا قاضٍ فإذا علمت أنه لا يعمل للإسلام أرد شهادته وأعتبره فاسقاً .
ولقد سمع كلام الشيخ الجليل هذا أحد كبار العلماء والدعاة إلى الإسلام وهو الدكتور عبد الكريم زيدان (1) وهو يقدر علم الشيخ وورعه حق قدره ، فقال هذه فتوى من الشيخ أمجد (2) .

لاكي
صورة الشيخ عبد الكريم زيدان

تعليق : وبعد أن قرأت هذا الكلام قمت من السرير فجاءني بعض الأطفال فسألت أحدهما ، من ربك ؟؟!! من نبيك ؟؟!! فأجاب أحدهما ولم يجب الآخر …!!!

والمأساة أن هذا الطفل الذي لم يجب يعيش وسط المساجد والعوائل المتدينة والله المستعان …
نسأل الله تعالى أن يوقضنا من هذه السكرة وأن يوفقنا للعمل لخدمة الإسلام …

لاكي

نافذة على شخصية

الدكتور عبد الكريم زيدان

العالم المجاهد

لا يخلو تاريخ الأمة من بزوغ أنوار علماء أجلاء يجددون أمر الدين ينافحون عنه ويدعون إليه، يشرحون ما استشكل من مغالقه ويفتحون أبواب التغير في الفكر والأخلاق ينيرون القلوب ويزيلون ما ران على الأنفس والأرواح من أدران المادة.
وها نحن نفتح في هذا العدد من عالم الرسالة نافذة لنطل منها على عالم جليل مجاهد متواضع الدكتور عبد الكريم زيدان.
هذا الرجل الذي نذر نفسه للعلم يعيش به وعيش له متخذاً إياه دوراً يهدي به الأجيال إلى طريق الحق والعزة والانعتاق متمما رسالة الأنبياء في التبليغ، وإجلاء الحقائق وخدمتها، مؤدياً بذلك الأمانة الملقاة على عاتقه بكل صدق وصبر، لم يثره قول حاسد ولا افتراء مفتر، وها هو ينتقل باحثاً عن مواطن الرباط ليشد إليها رحاله مترفعاً عن مكاسب الدنيا الفانية ومتاعها الزائل.
هذا العالم المجاهد الذي أبى عليه تواضعه حب الظهور، وشرفه شراء المناصب وكرامته التمسح بأصحاب الجاه والسلطان، كان علينا أن نعترف بفضل هذه الشخصية التي اطلقت من ربوع العراق في ربيع عمرها لتحط رحالها في خريفه في اليمن السعيد، بين هاتين المرحلتين وعلى امتداد أربعة وثمانين سنة بجميع تقلباتها في الدراسة والمناصب، تطلع على حياته وأعماله ومؤلفاته، لتلفت انتباه أجيال الأمة كي تنهل من علمه وتتشرب من أخلاقه وإخلاصه. فمن هو الدكتور عبد الركيم زيدان؟
ولد الدكتور عبد الكريم زيدان بهيج العاني ببغداد سنة 1917 ونشأ فيها وتدرج.
تعلم قراءة القرآن الكريم في مكاتب تعليم القرآن الأهلية.
أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في الجامعة ببغداد حيث درس الحقوق وتخرج فيها.
ثم التحق بعد ذلك بمعهد الشريعة الإسلامية من جامعة القاهرة وتخرج سنة 1962 برتبة الشرف الأولى.
تخصص الدكتور عبد الكريم في الفقه الإسلامي واطلع على مراجعه المهمة وبخاصة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية، كما دارس وناقش شيخ العلم في مسائل فقهية عديدة قبل وبعد التحاقه بمعهد الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة.
وقد تنقل بين مناصب عدة في العراق وخارجها.
تولى أستاذية الشريعة الإسلامية ورئيس قسمها بكلية الحقوق، ثم أستاد الشريعة الإسلامية ورئيس قسم الدين بكلية الآداب جامعة بغداد سابقاً.
كما تولى أستاذية الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية ببغداد.
تولى عمادة هذه الكلية كذلك وهو الآن أستاذ الشريعة الإسلامية بقسم الدراسات الإسلامية ودراسة الماجستير بجامعة صنعاء وبغداد.
نشاطاته: شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الفقهية ولا يزال. ولعل أهم ما يميز فكر هذا الرجل تمكنه من اختصاصين علميين، الحقوق والشريعة الإسلامية بل وبراعة التعامل معهما لذا فقد قام بإلقاء محاضرات في أسبوع الفقه الإسلامي في دولة الكويت في الستينات.
ـ كما استكتب في بعض المواضيع في موسوعة الفقه الإسلامية بدولة الكويت كذلك في الستينات.
شارك في الحلقة الثالثة للقانون والعلوم السياسية المنعقدة سنة 1969م ببغداد برعاية جامعة الدول العربية حيث ألقى بحثاً في القانون الدولي العام في الشريعة الإسلامية.
ـ اختير عضواً في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة في السبعينات.
ـ شارك في أسبوع الفقه الإسلامي في الرياض أوائل السبعينات وألقى محاضرة فيه.
ـ شارك في أسبوع الفقه الإسلامي بدولة قطر سنة 1995 ـ 1996.
ـ إضافة إلى إشرافه على رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعتي بغداد وصنعاء فإنه عضو في مجلس المجتمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، مما يظهر طول باعه في هذا المجال وأهمية حضوره.
وهو عضو في لجنة تحكيم لنيل جائزة المرحوم هائل سعيد للعلوم والآداب.
وقد نال جائزة الملك فيصل على أثر ظهور كتابه «الموسوعة» المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم تناول فيه الفقه على المذاهب الإسلامية المتعددة أورده في أحد عشر مجلداً.
والمتتبع لإنتاجه العلمي يرى أهمية المواضيع المطروحة، كمقارنة الأحكام الشرعية بالأحكام الوضعية في كتابه نظرات في الشريعة الإسلامية مقارنة بالأحكام الوضعية، ثم كتابه المهم السنن الإلهية في الأمم والأفراد والجماعات التي أبرز فيه آثار البطر والكفر بنعم الله والظلم والفسق على دمار الأمم ويأتي ذلك كتنبيه لهذه الأمة مما وقعت فيه الأمم الغابرة التي استحقت غضب الله.
وتجد الإشارة إلى العمل الفكري الذي تناول به مواضعيه حيث أخرج الكثير من مواضيع الفقه من نطاق التجميع إلى ساحة الإبداع وفضائه الرحب مستلهماً روح المعاصرة ومستفيداً من سعة اطلاعه على الأحكام الوضعية ساعده على فضح عوارها وعجزها عن الإحاطة بالقضايا البشرية المعقدة المتغيرة وأظهر من خلال ذلك بالحجة والبرهان عظمة التشريع الإسلامي في كل المجالات في مجال حقوق الأفراد يراجع كتابه «الفد والدولة في الشريعة الإسلامية» وأحكام الذميين والمستأمنين في دار الإسلام وفي مجال العلاقات الدولية وغيرها.

_______________
(1) نافذة على شخصية الدكتور عبد الكريم زيدان العالم المجاهد أضغط هنا ..
(2) فقه الداعية ، تأليف إبراهيم النعمة ، ص8 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.