سئل فضيلة الشيخ حفظه الله:
* ما علامات قبول العمل الصالح؟ و كيف يعرف الإنسان أن عمله مقبول إن شاء الله؟ و هل لذلك أمارت حتى يجتهد الشخص أكثر؟ فإن كان مخطئاً أو مقصراً سأل و عالج النقص أو التقصير؟
فأجاب:
على الإنسان أولاً: أن يخلص عمله؛ فلا يقصد به سوى وجه ربِّه الأعلى، و لا يهمّه أن رآه أحد من الناس، أو لم يره، و لا أن مدحوه أو ذموه.
كما أن عليه ثانياً: أن يكمِّل العمل الذي يتقرب به إلى الله، و يعمله على الوجه المطلوب الوارد في كتب الأحكام؛ فلا يؤخره عن وقته، و لا ينقص من صفته، و لا يزيد فيه زيادة متصلة تغيره عن وضعه.
و عليه ثالثاً: أن يجتهد في العمل الصالح، و أن يكثر من النوافل و القربات و أنواع الطاعات؛ التي يكمل بها ما في الفرائض من الخلل و النقص.
و عليه رابعاً: أن يعالج نفسه على محبة العبادة و الإقبال عليها، و التلذذ بأنواع الطاعات، بحيث يقبل على العبادة بقلبه و قالبه، و يخشع فيها و يخضع؛ ليجد فيها راحة بدنه و سروره و فرحه و نشاطه و قوته.
ثم عليه خامساً: أن يحمي نفسه عن المخالفات و السيئات و سائر المعاصي و المحرمات؛ سواء أعمال القلب أو اللسان أو البدن و نحو ذلك من الأعمال، و بعدها يجد غالباً إقبالاً على الطاعة، و محبة لها و لأهلها، و بغضاً للمعاصي و أهلها، و ذلك من علامات القبول للأعمال، و الله أعلم.
شكراً