تخطى إلى المحتوى

فتاوى في الرياء 2024.

  • بواسطة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال : نسمع عن الرياء فما حكمه في الإسلام وهل له

أقسام جزاكم الله خيرا ؟

الجــــواب : الحمـــد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على

نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلـى

يوم الدين الرياء أن يعمل العبد عملا صالحا ليراه الناس

فيمدحوه بــه ويقـــولــون هذا رجل عابد هذا رجل صالح

ومـا أشبه ذلك وهو مبطل للعمل إذا شاركه من أوله مثل

أن يـقـوم الإنســـان ليصلي أمام الناس ليمدحوه بصلاته

فصلاته هذه باطلة لا يقبلها الله عز وجل وهو نوع مـــن

الشرك قال الله تبارك وتعالى في الحــديث القدســي " أنا

أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي

غيري تركته وشركه " (1) ولا شــك أن المرائي مشرك

مـــع الله لأنه يريد بذلك ثناء الله عليه وثواب الله ويريد

أيضا ثناء الخلق فالمرائي في الحقيقة خاسر لأن عمله

غير مقبول ولأن الناس لا ينفعونه لقول النبي صلى الله

عليه وعلى آله وسلم لعبد الله بـــن عبــاس رضــي الله

عنهمــــا " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك

بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا

على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه

الله عليك " (2)

ومـــن أخلص عمله لله ولم يرائي الناس به فإن الله تعالى

يعطف القلوب عليـــه ويثنى عليـــه من حيــث لا يشعـــر

فأوصي إخواني المسلمين بالبعد عن الرياء في عباداتهم

البدنية كالصـــــلاة والصيـــام والمالية كالصدقة والإنفاق

والجاهية كالتظاهر بأنه مدافع عن الناس قائم بمصالحهم

وما أشبه ذلك ولكن لو قال قائل إنه يتصدق مـن أجل أن

يراه الناس فيتصدقوا لا من أجل أن يراه الناس فيمدحوه،

فهل هذا خير ؟ فالجـواب : نعم هذا خير ويكون هذا داخلا

في قول النبي صلى الله عليه وسلم"من سن في الإسلام

سنة حسنة فله أجرها وأجر مــن عمــل بهــا إلــى يـــوم

القيامة " (3) ولهذا امتدح الله عــز وجـل الذين ينفقون

أموالهم في السر وفي العلانية في السر في موضع

السر وفي العلانية في موضع العلانية.

فتاوى نور على الدرب ( الشريط 331 – الوجه الأول )

للشيخ : محمد العثيمين




(1) رواه مسلم – (2) رواه الترمذي ، وصححه الألباني

(3)رواه مسلم بلفظ (من سن فى الإسلام سنة حسنة فله أجرها

وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء

ومن سن فى الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من

عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســـــؤال : شخص كان يصلي ، فلما انتهت الصلاة إذا

بجانبه أحد شيوخه ، فخاف أن يقـــع في الرياء ، فلــــم

يتسنن خوفا من أن يقع في الرياء . فهــل يجــــوز فعل

هذا ، وهل عليه شيء ، وهل عمله صحيح ؟

الجـواب : هذا الفعل أقل أحواله الكراهة ، وقد عده بعض

أهل العلم من الرياء ؛ لأن من عزم علـــى عبادة وتركها

مخافة أن يراه الناس فهو مراء ؛ لأنــه ترك العمل لأجل

الناس، وترك العمل خوفا من الرياء من حبائل الشيطان

فإنـــــه لو فعل إنسان هذا لأوشك إذا علم الشيطان بذلك

أن يعترض لــه عنـد كــل عمل بالخطرات والوساوس ،

حتى يدع كل طاعة . وبالله التوفيق ، وصلى الله على

نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء

الشيخ بكر أبو زيد ،الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ،الشيخ عبدالله

بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ صالح الفوزان

كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المجموعة : 2 ، الجزء : 1 ، الصفحة : 362

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : أنا رجل أصلي بالناس إماما بعض الأحيان ،

وبعض الأحيان أخطب بالجمع ، ولكن تأتيني نفسي في

بعض الأحيان وتقـــول : إن هـــذا العمل أنت تبتغي فيه

الرياء ، وأنت تريد السمعة وأنت تريد الرفعة والمكانة

بين الناس ، حتى أرفض أن أخطب وأرفض الإمامة ؟

الجـواب : ننصحك بالاستمرار بالإمامة وخطبة الجمعة ؛

لأنها عمل طاعة، ولا تلتفت لوساوس الشيطان وتخذيله

لك عـــــن هــذا العمل بحجة خوف الرياء ، وعليك بعمل

الطاعة والإخلاص لله عز وجل ، والتعــــــوذ بالله مـــن

الشيطان الرجيم ، ومن هذه الوساوس المخذلة عـــــن

الخير ، وسيعينك الله . وبالله التوفيق وصلى الله علـى

نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء

الشيخ بكر أبو زيد ،الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ،الشيخ عبدالله

بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ صالح الفوزان

كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المجموعة : 2 ، الجزء : 1 ، الصفحة : 364 ،

الفتوى : 18438

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : أنا إنسان أحب قراءة القرآن الكريم ، وأرغب

في حفظه ، ولكـــن كلما تذكرت الرياء خفت على نفسي

من أن أكون مرائيا بحفظه ، فأقلع عن رغبتي خوفا

من ذلك . فما الحكم ؟

الجـواب : استعن بالله جل وعلا وأخلص النية لله تعالى،

وابدأ بحفظ كتاب الله ولا تتردد في ذلك ، واتــرك عنـــك

وسوسة الشيطان وتخويفه إياك من الرياء، فإن ذلك من

تثبيط إبليس وصرفه العباد عن الخير . وبالله التوفيق

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء

الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز

الشيخ عبد الرزاق عفيفي

كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المجموعة : 2 ، الجزء : 3 ، الصفحة : 100 ،

الفتوى : 13093

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســــؤال : كيـف يمكــن التخلص من الرياء والسمعة ،

وما هي الأدعية الواردة في ذلك ، وكيـف يمكن معرفة

أن هذا العمل يقصد به الرياء ؟

الجــــواب : جاهد نفسك في الإخلاص لله تعالى ، والبعد

عن الرياء واستعن بالله في هذا ، واحرص على التعرف

علـــى الرياء وأنواعه والحذر منها ، وتأمل فـــي عاقبة

الرياء في الدنيا والآخرة ، فإن من تأمل ذلك كره إليــــه

الرياء ؛ لأن رياءه لن يجلب له نفع الناس ، ولــن يدفع

عنه ضررهم ، بل يجلب عليه سخط الله تعالــى وغضبه

ومقته ، فيخسر بذلك الدنيا والآخرة ، وفـي الصحيحين

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « من سمع سمع

الله به ، ومن يرائي يرائي الله به »

ومما يعين على الخلاص من هذا الداء : سؤال الله تعالى

العافية ، والتعوذ منه ، والتذكر أنه من أعمال المنافقين

المذكورة في قوله تعـــالى ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ

وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُـــــواْ إِلَــى الصَّـــلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى

يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ) النساء142

وقــد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب أصحابه

قـــائلا « أيها الناس اتقوا الشرك ، فإنه أخفى من دبيب

النمل قالوا : وكيف نتقيه يا رسول الله ؟ قال : قـولـوا :

اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ، ونستغفرك

لما لا نعلمه » رواه أحمد والطبراني عن أبي موسى

الأشعري رضي الله عنه .

اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء

الشيخ بكر أبو زيد ،الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ،الشيخ عبدالله

بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ صالح الفوزان

كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المجموعة : 2 ، الجزء : 1 ، الصفحة : 360 ،

الفتوى : 17382

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : أخاف كثيراً من الرياء، وأتساءل هل المرائي

يخلد في النار، وإذا تصدقت ، أو صليت أخاف كثيراً من

الرياء ، فبماذا توجهونني حول هذا الإشكال ؟

الجــواب : عليك أن تحذر الرياء تجاه نفسك ، تتق الله ،

وتعمــل لله وحــــده ولا تــرائـــي النــــاس ، لا بصدقاتك

ولا بصلواتك ولا في غيرها ، لا بد من جهاد ، قـــال الله

جل وعلا( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً

وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) سورة الكهف 110 .

فالشـــرك يحبط العمل ، الرياء يحبط العمل الذي قارنه ،

المصلى يرائي فلا صلاة له، من قرأ يرائي فلا قراءة له،

مـن أمر بالمعروف أو نهى عن منكر يرائي فلا أجر له .

وهكذا ، بل عليه إثم ، لكن ليس مثل الشرك الأكبر ، هو

شرك أصغر ، قد يدخل به النار ويعذب على قدره ، ثــــم

يخرج من النار إذا كان موحداً ، وقــد تكــون له حسناتٍ

عظيمة يرجح بها ميزانه فيسلم فالمقصود أن الـــريـــاء

الذي يعرض للإنسان وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ليس

بمنافق ، مؤمن لكن يعرضه الرياء في بعض الصلوات،

أو القراءة هذا شرك أصغر ، ولا يخــــرجه مـــــن دائرة

الإسلام ، بل هو مسلم ، وعليه أن يجاهد نفسه ، عليـه

الجهاد في ترك هذا الرياء، حتى يخلص لله في أعماله.

المصدر : موقع الشيخ عبد العزيز بن باز

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســـؤال : ما كفارة الرياء ، وما هو الرد على من أثنى

عليّ بالمدح ، كمن يقول : فلان يصلي ويذكر الله ، حتى

لا يدخل في عملي الرياء – وقانا الله وإياكم شر هذا

المرض -؟

الجواب : كفارة الرياء التوبة إلى الله، وهكذا كل معصية

وكل شرك، توبته ودواؤه التوبة إلى الله التوبة النصوح

بالندم على الماضي ، والإقلاع من الرياء ونحوه والعزم

الصادق أن لا يعود فيه، وإذا مدحك، تقول : يا أخي اتق

الله لا ينبغي المدح، الرسول قـال " إذا رأيتم المدَّاحين ،

فاحثوا في وجوههم التراب "(1) ؛ لأن المدح قد يفضي

إلـــى العجب والكبر ، فينبغي للأخ إذا دعت الحاجة أن

لا يستطيل في المدح ، بكلمات قليلة إذا دعت إليها

الحاجة .

المصدر : موقع الشيخ عبد العزيز بن باز


(1) رواه مسلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركت جهودك غاليتى
ونفع بما نقلتى

جزاك ربي الجنة

نقل موفق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.