تخطى إلى المحتوى

فتياتنا والحرمان العاطفي 2024.


لاكي

يعتبر الاستقرار الاجتماعي والأمن النفسي والعاطفي من أهم الأمور في حياة الإنسان التي تكشف عن مستوى قيام الأسرة بمسؤولياتها تجاه أفرادها؛ أياً تكن هذه المسؤوليات وكيفما تعددت من اجتماعية واقتصادية وتربوية ونفسية، وهو ما يعكس هذه الآثار وتكون المرآة التي ترى بها الأسرة والمجتمع عيوبها وتقصيرها في هذا المجال.
وهناك عوامل عديدة تحد من الاستقرار والإشباع العاطفي عند الأبناء خاصة الفتيات لا بد من معرفتها، لما يترتب عليها من آثار تؤدي إلى الانحراف السلوكي نتيجة لهذا الحرمان العاطفي وهي:
1) العلاقات السيئة بين أفراد الأسرة.
2) كثرة المشاكل بين الزوجين.
3) المشاجرات بين الأبناء وعدم احترام بعضهم البعض وعدم تقديرهم لبعضهم أيضاً وهذا بسبب الزوجين.
وتخلق هذه الاضطرابات شقاقاً وتوتراً وعدم استقرار نفسي واجتماعي داخل الأسرة، كما أن المتأثرين الأوائل الأبناء وخاصة الفتيات يكن قد فقدن نبع المحبة والعاطفة والحنان الأسري.
وإذا كان هذا فيما يتعلق بالفتيات فإن المرأة بشكل عام يمكنها أن تتعرض لأي ٍمن أنواع الحرمان العاطفي الأسري. فقد تفقد الزوجة المودة والرحمة في زيجة غير سعيدة، وقد تفقد الأم الرحمة من أبنائها بعصيانهم وعدم برهم بها، ولكن يظل حرمان الفتيات أشد وأعظم أثراً، وذلك لما ينتظر الفتاة من دور ريادي في الحياة، فهي بعد حين ستصبح الزوجة التي تعطي الحب والمودة، وستصبح الأم التي تعطي الحنان والأمان، فإذا لم تتشبع من هذه المشاعر منذ صغرها فلا يمكن أن تعطيها فيما بعد، بل يمكن أن يتحول الأمر إلى أسوأ من ذلك، حيث أثبتت كثير من الدراسات أن الفتاة التي تحرم من الحنان إما تنزوي على نفسها وتصاب بكثير من العُقد والأمراض النفسية، وإما أن تسلك مسالك منحرفة بحثاً عن مشاعر الحب والحنان وتقودها فيما بعد إلى طريق الإجرام، لأن كل منكر ترتكبه تحاول تغطيته بأكبر منه.
والمجتمع مثله مثل الأسرة مسؤول مسئولية مباشرة عن هذا الحرمان الذي تتعرض له الفتيات، وذلك بالقيود التي يضعها على مشاريع الزواج، ثم إدانة المطلقات وكأنهن مقترفات لجريمة ما ووضعهن تحت المراقبة والحجر الاجتماعي، ثم النظر لغير المتزوجات ونعتهن بالعوانس. كل هذا نوع من القسوة والحرمان العاطفي ونزع الأمن والأمان يمارسه المجتمع ضد الفتيات ويحولهن إلى مدانات، ويكون بذلك قد زاد مما حرمتهن منه أسرهن.
ولكي ننقذ فتياتنا فلابد من توجيه ثقافة دينية واجتماعية تركز على ضرورة الإشباع العاطفي من داخل الأسرة والأبوين بصورة خاصة؛ حتى يتسنى للأسر وهي عناصر المجتمع الرئيسية من تحقيق الأهداف المنشودة. على الأسرة أن تراعي الله في تربية بناتها وأن يحكمها الضمير والأخلاق فتغدق عليهن من عطفها وحنانها وتيسر لهن سبل الزواج الموفق كواحدة من عوامل الاستقرار الاجتماعي، وعدم جبرهن على من لم يردنه زوجاً فتتحول الواحدة منهن إلى زوجة شكلية ولكن لن يتحقق لها الإشباع العاطفي المطلوب

منقول

لاكي

صباح الورد

بجد ….. موضوعك مهم مهم جدا وياريت يلقى الرعاية والاهتمام .. البنت في مجتمعنا الشرقي مظلومة كثير ودائما هيا الملامة … هذا موضوع حساس جدا جدا … نحن الفتيات فقط نشعر به .
أتمني أشوف رد (( رجل )) لكى أعرف كيف يفكرون ؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.