فرصة الاستفادة من الظروف الطبيعية أثناء قتال الأعداء :
لم يهمل صلى الله عليه وسلم فرصة الاستفادة من الظروف الطبيعية أثناء قتال العدو فقد كان يستفيد من كل الظروف في ميدان المعركة لمصلحة جيشه ، ومن الأمثلة على ذلك ما فعله صلى الله عليه وسلم قبل بدء القتال يوم بدر ، يقول المقريزي : ( وأصبح صلى الله عليه وسلم ببدر قبل أن تنزل قريش فطلعت الشمس وهو يصفهم فاستقبل المغرب وجعل الشمس خلفه فاستقبلوا الشمس )
وهذا التصرف يدل على حسن تدبيره صلى الله عليه وسلم ، لأن الحرب واستفادته حتى من الظروف الطبيعية لما يحقق المصلحة لجيشه وإنما فعل ذلك لأن الشمس إذا كانت في وجه المقاتل تسبب له عشا البصر فتقل مقاومته ومجابهته لعدوه ، وفيما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر إشارة إلى أن الظروف الطبيعية كالشمس والريح والتضاريس الجغرافية وغيرها لها تأثير عظيم على موازين القوى في المعارك وهي من الأسباب التي طلب الله منا الأخذ بها لتحقيق النصر والصعود إلى المعالي .
من كتاب السيرة النبوية