إليك أخـتي … بعض فضائل التوبة ، حتى تشحذي بها همتك ِ ، وتـفـري بها إلى مولاكِ سبحانه وتعالى:
أولاً – التوبة سبب نيل محبة الله تعالى : وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة ، قال الله تعالى : [ إن الله يحب التوابين ]
ثانياً- التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب وتزع واستغفر صقل قلبه منها ) الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وهو في ( صحيح الجامع1666)
ثالثاً- التوبة سبب لإغاثة الله تعالى لأصحابها بقطر السماء وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم : قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام : ( ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ) هود 52
رابعاً- التوبة تجعـل المذنب كمن لا ذنب له : فعـن أبي سعيد الأنصاري ، رضي الله عنه ـ ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الندم توبة ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ) أخرجة الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 667)
خامساً- التوبة أول صفات المؤمنين :[ التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ] التوبة112
سادساً: التوبة سبب في فرح الرب سبحانه وتعالى : فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه قد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك ، إذ هو بها قائمة عنده..) متفق عليه
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض عنه ، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته ، وما يليق بعز جلاله . انتهى كلامه من (مدارج السالكين1210 )
سابعاً – وبالجملة فإن الله تعالى عـلّق الخير والفلاح بالتوبة : فلا سبيل إلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها ، قال سبحانه : ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) النور 31
وبارك فيك