بغداد – "الخليج"، وكالات:
أعرب عراقيون عن شعور بالصدمة والذهول حيال فضيحة تجويع وتقييد والاعتداء الجنسي على أطفال أيتام معوقين في دار حكومية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعلنت الحكومة تشكيل لجنة تحقيق، وقتل ستة جنود امريكيين وأصيب تسعة آخرون في هجمات متفرقة، فيما قتل جندي بريطاني في البصرة. وأسفرت محصلة اليوم الأول لحملة “السهم الحارق” في بعقوبة عن مقتل 30 مسلحاً، وفجر مجهولون ثلاثة مساجد في الحلة فيما يبدو رداً انتقامياً على تفجير مسجد الخلاني في بغداد أول أمس الثلاثاء.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الأمن والخدمات سلام الزوبعي انه تم تشكيل لجنة تحقيق حول فضيحة انتهاك حقوق الاطفال الايتام المعوقين في “دار الحنان”، وأكد الزوبعي في بيان “ضرورة محاسبة المقصرين بشدة بعد انتهاء اللجنة من تقصي الحقائق والوقوف على حيثيات المسألة والتباحث مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية ووزير حقوق الانسان وبعض المسؤولين في الوزارتين”.
ووُجد الأطفال الأيتام المعاقون في تلك الدار وهم عراة وموثوقو الايدي في الأسرّة، وبعضهم في حالة صحية صعبة للغاية، بل ان بعضهم كان على شفير الموت.
من جهة اخرى، قال المستشار العسكري لوزير الدفاع العراقي محمد العسكري ل “الخليج” ان أوامر صدرت للقوات العراقية بالبقاء في المناطق التي يتم تطهيرها من الإرهاب في محافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة، حيث دخلت امس الحملة الامنية “السهم الحارق” بمشاركة 7500 جندي امريكي و2500 جندي عراقي، يومها الثاني. وقال النائب سليم الجبوري من جبهة التوافق نائب رئيس مكتب اسناد ديالى ان العملية الامنية ستجري على مراحل ولن تكون دفعة واحدة.
الى جانب ذلك، اعترف المتحدث باسم الجيش الامريكي في بغداد الأدميرال مرك فوكس بتزايد عدد الهجمات الصاروخية التي تستهدف المنطقة الخضراء القلعة الأمنية الحصينة وسط بغداد، لكنه لم يخض في تفاصيل. وقال ان المسلحين الذين يطلقون هذه الصواريخ يأملون ان يخدمهم الحظ ويحقق صاروخ “صيدا ثمينا”. وقال المتحدث العسكري باسم خطة بغداد الأمنية قاسم عطا الموسوي إن هذه الصواريخ تطلق من مناطق سكنية، ما يعقد عملية الرد عليها. وأشار الى أن القوات الأمريكية قادرة على تدمير منصات اطلاق هذه الصواريخ بفضل الرقابة بالأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع، لكنه أشار إلى احتمال تعرض المدنيين الأبرياء في هذه الاحياء السكنية للأذى.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم.
اكفنا شرهم بما تشاء ورد
كيدهم في نحورهم
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم.