فلسطين حباها الله طبيعة خلابة وأرض خصبة و خيرات كثير
استخدموها لتدل على هويتهم ومناسباتهم وأطباقهم وتتناسب مع
موسم حصادهم وزراعتهم
فكان لكل صنف مناسبة و لكل رغيف حكاية ولكل فطيرة ذكرى
جميلة في أذهان أبناء هذا الوطن الصامد الذي أخذوا من شجر
الزيتون التجذر في الأرض والتمسك بها ومن زيتها الاصالة
ومن خضرتها التجدد ومن جبالها الشموخ ومن بحرها العطاء
ونبدأ مناسباتنا بالأعراس والولائم لا يحلو الا المنسف بالشراك
والشراك هو خبز رقيق مخصوص لهذا الطبق التراثي الرائع و هو أحد مكوناته الاساسية
واليكم هذا المنسف الرائع من غاليتنا ام انس شفاها الله وعافاها
والمسخن يعمل للضيوف اللذين لهم مكانة خاصة في القلب و أيام الشتاء ليضفي على العلاقات الاجتماعية والقلوب دفئا غامرا ويستعمل له خبز الطابون
في عويشيره ( عاشوراء ) لازم يٌطبخ دجاج بلدي مع مفتول والمفتول أساسه عجين ايضا
في رأيهم انه يوم عويشيره يأتي شخص ولي من أولياء الله و
يفتح الطنجره ( القدر ) في كل بيت إن وجد بها الطبيخ يقول دائما
وإن وجدها فارغه يقول دائما فلذلك كان يخاف كل أهل القرية ويطبخون
الى وقتنا هذا الكثير من العوائل تعد المفتول بكميات كبيره جدا وتوزع عن روح أمواتها في كل عاشوراء
وهي عادة سائدة في معظم مدن فلسطين سواء في الضفة او غزة
في بلدات اخرى عندما يتوفى شخص منهم في آخر يوم في
العزاء يطبخ أهل الميت المفتول لكل الناس
اللذين يأتون الى العزاء وما زالت هذه العادة متواجدة ليومنا هذا
والان ننتقل مع جولة بين معجنات ومناسبات و تمتعوا معنا
لتتعرفوا على ثقافة الشعب الفلسطيني من خلال أطباقه
جميع الوصفات على هذا الرابط
المناسبة
هذا الطيق كان يُعمل فى أول يوم خميس من شهر 4 ويسلقون معه 60 بيضه بورق البصل
حتى يكتسب اللون الأحمر وثم يوزعوها عن أرواح موتاهم وقد شاع ذلك في معظم بلدان فلسطين
المناسبة
في اخر يوم جدَّاَد زيتون ( اخر يوم في قطاف الزيتون ) تعمله النساء
وياخذوه معهم إلى مكان شجر الزيتون الذي سيقطفونه كانت تسمى هذه المناسبه جورعه
المناسبة
كان الفلاحين فى الصيف يشترون كمية كبيره من العدس
ويطحنوها على الطاحون حتى يصبح ناعم وينخل حتى يحصلوا على
دقيق العدس ويخزن للشتاء ليستعمل حين الحاجه
العجين الرئيسي
وهي عبارة عن الخبز الفلاحى أو خبز الطابون ومن هذا
العجين هو الأساس للكثير من المخبوزات الفلسطينية
قعد البيض و الخبز مع العصافير المشوية
المناسبة
كانت الجدات تخبز الخبز في الطابون ثم تأخذ البيض الطازج من بيت الدجاج
وتكسر البيضة فوق الرغيف مع رشة ملح وفلفل ويسمى قعد البيض
و كان الأولاد مع جداتهم يلعبون عند الطابون ويصيدون العصافير على الفخاخ ( الفخ هو مصيدة خاصة للعصافير )
يحضر الاطفال العصفور وجدتهم تقوم بتنظيفه بعد الذبج
و يُبهر بملح وفلفل وتشوى في الطابون مع دعبوب أو دعبوبة
وهو الرغيف الصغير ( حجمه أصغر من الرغيف الكبير )
فرايك مع سمسم
المناسبة
الفرايك بالسمسم عندما ينتهي دراس الزيتون ( يعصروه أو يستخلصوا الزيت من الزيتون )
هكذا اصبح عندهم زيت كتير فتعمل الفرايك لأنه يحتاج الى زيت كتير
مناقيش الزعتر المناسبة
ما دام تواجد الخبز الفلاحى يجب أن تتواجد مناقيش الزعتر
لوجبة الفطور أو لعصرونة الاولاد مع كأس الشاي بالميرامية
والزيتون و الطماطم والخيار من حديقة البيت
أقراص السبانخ
المناسبة
من نفس العجينه كان يٌعمل أقراص السبانخ في مواسمه طبعا وهو الشتاء
.. طبعا السبانخ يكون مزروع من أراضيهم ومزارعهم
اقراص الزعتر المناسبة
كانوا يحضرون الزعتر من الجبل في موسمه أول ما ينبت في الجبل
كان يعتبر مؤشر خير لانه قد تم نزول المطر ويعد على شكل أقراص رائعة الطعم و المذاق
فالزعتر عند الانسان الفلسطيني له مكانة عظيمة لا يمكن ان يستغني عنه ابدا مثله مثل الزيت والزيتون
الملاتيت
المناسبة
وهو من اروع الأكلات الفلاحيه على الاطلاق ايضا من نفس العجين
مع كمية وافرة من زيت الزيتون …لانه يكون هش مثل البسكوت
وبعد هذه الرحلة الرائعة ناخذكم الى زهرة المدائن ( مدينة القدس )
حيث تتميز بهذا الكعك اللذيذ والشهي والكراكيش ( القراقيش )
لا احد يزور القدس دون ان يتذوق كعكها اللذيذ
…اذ تشتهر مدينة القدس بهذا الكعك ..خصوصا في شهر
رمضان.حيث تمتلئ الاجواء بنداءات الباعه… كعك كعععععععععععك…
..يُباع عادة مع الفلافل ..والبيض المشوي بالفرن
…وطبعا معه زعتر ..دُقة …
و سر تسميته بالكعك المقدسي هو
انه لا أحد تمكن من صنع الكعكة المقدسية خارج القدس .. إسألوا من شئتم ؟؟
ستسمعون جوابا واحدا: أن كعك القدس بالسمسم له مذاق مختلف
.. له طعم لا ينسى .. له نكهة إسطورية .
..كانه يأخذ بعضا من روح تلك المدينه المقدسه لتعطيه نكهه لا تنسى
وهنا الرابط
تعقيب:اللهم ارزقنا صلاة في الحرم القدسي عاجلا وليس اجلا
كانت العائلات الفلسطينية تتميز بالترابط و العلاقات الطيبة بين الجيران
فكانت النساء تتساعد في عمل الخبز والمعجنات
على إختلاف أنواعها وخصوصا في المناسبات
لإنها عملية تاخذ وقت ومجهود شاق ويتبادولون فيما بينهم ما عملوه
حياة بسيطة ولكنها جميلة …لها مقوماتها التي تنفرد فيها و تميزها من حياة المدنية المجردة
ولا يسعنا في ختام جولتنا هذه أن نشكر غاليتنا تغريد على مجهودها الرائع
لاظهار ثراث وطنها بشكل مميز وأصيل … دعواتكم لها بالشفاء
ودعواتكم للشعب الفلسطيني بالفرج والنصر القريب
وان يمن الله عليه بالامن والامان
مشرفات ركن المعجنات
اقسم أشتاقها…
أشتاق أُمرغ وجهي بين كفيها
فتحضنه كما تحضن زيتونها
صخرَها الأبدي المنحوتَ على صدرها
الضاربَ في عمق أعماقها
آه لو يعطرني زعترُها
وترشُُُُّ ُ علي
شراب دالية خلفتها عند الرحيل ..
كما يتوارث الفلسطينيون عشقهم و شوقهم لوطنهم السليب
تتوارث الاجيال وصفات تراثيه ضربت جذورها في تاريخهم
تماما كما تضرب اشجار الزيتون و التين جذورها عميقا في الارض
متمسكة بكل حبه من ترابها…
والمراقب لأكلات الشعب الفلسطيني يلاحظ غلبة المكونات الطبيعيه عليها
و ذلك يعود الى ان المجتمع الفلسطيني قديما كان يغلب عليه الطابع الزراعي
…فالفلاح الفلسطيني كان يعيش على ما تنتجه ارضه …
فنرى فطائر الزعتر و السبانخ و السلق الشهيه في القرى
حيث تنمو هذه النباتات بعنفوان كل في موسمه
لذا لا يقتصر الامر على المكونات الرئيسيه من زيت و طحين
بل يتجاوزه الي سلسله من الاضافات و المنكهات التي
تعطي المعجنات الفلسطينيه طعمها الذي لا ينسى
وفي مقدمتها الزعتر
الزعتر
و يستخدم الزعتر بشكل خاص بأشكال متعدده في المعجنات الفلسطينيه
فهو يستخدم كورق اخضر في عمل الفطير المطبق
كما يجفف لعمل الدقه التي لا غنى عنها في عمل المناقيش
وفي وجبات الافطار للاسر الفلسطينية مع الزيت والزيتون
ومن الحبوب التي يستعملها الفلاحون في معجناتهم هي حبوب
السمسم
مكون اساسي في معجنات المخمر و الملاتيت و كعك العيد
و تشكل مع الزعتر الناشف المطحون الدقه اللذيذه التي لا يخلو بيت فلسطيني منها
كما و تستخدم في تزيين الخبز و المعجنات بأنواعها
ناهيك عن كونها تطحن لعمل الطحينه التي تشتهر بها مدينه نابلس
القزحه او حبة البركه
تستخدم كما السمسم في عمل المخمر الفلاحي
و كعك العيد اللذيذ و لتزيين انواع الخبز و المعجنات
كما و تطحن وتاكل في الصباح مع العسل الاصلي او الدبس لما لزيوتها و مكوناتها من فوائد طبيه
فهي تستخدم لتخفيف حده السعال لان زيوتها تخفف من احتقان الحلق
وتستعمل لعمل عجه تسمى عجة قزحه
وتعطى للام عندالولاده مدة اسبوع كامل في الصباح لمساعدتها على استعادة صحتها
و تعطى للاطفال الصغار صباحا لانها مشهوره
بمساعدتهم على متابعة تحصيلهم الدراسي بكفاءه و تفوق
الكركم
يستعمل الكركم
بشكل اساسي لاعطاء لون أصفر جميل و
دافئ كما ان له نكهة مميزة
فهو يستخدم لتلوين الارز
و لاعطاء معجنات المخمر و المسفن الفلاحيه لونها الاصفر الجميل
اليانسون
اما اليانسون فلنكهته الرائعه مكان لا يمكن التنازل عنه في كعك العيد الفلسطيني و في معجنات المخمر
و في المغلي او الكراويه التي تعد الضيافه الاساسيه في حفلات المباركه عند و لاده المرأه
كما و يستعمل مغلي اليانسون لتهدئة المولود الجديد و مساعدته على النوم
الشومر
يستخدم كرفيق لليانسون في غالبيه الوصفات
المحلب
يستخدم بكميه بسيطه لان له طعم لايخلو من مرار
و لكن لا يمكن الاستغناء عنها في كعك العيد و بعض الحلويات
و في اعطاء الجبنه النابلسيه نكهتها اللتي لا تنسى
السماق
يستعمل السماق في الدرجه الأولى في فلسطين مع طبق المسخن
…فهو يعطي الطبق ذلك اللون الخمري الشهي والنكهة المميزة
يستعمل السماق أيضا للسلطات والدجاج المشوي والزعتر الناشف
و أطباق الحمص والمتبل لاعطاء نكهة حامضة محببة
غالياتي حاولنا ان نعرض لكن المعجنات التي تقدم في المناسبات
ومطيباتها من خيرات أرض الرباط
ونسأل الله ان ينصر اهلها ويرد عنهم كيد الاعداء
فنحن ننتظر مشاركاتكم الرائعة وتطبيقاتكم
لنحافظ على هذا الإرث العظيم
مع تحيات مشرفات ركن المعجنات
يعطيكم العافيه انتم والاخت ام انس موضوع رائع ومميز
جزاكم الله كل خير