قصة أصحاب الجنه في شرح إبن عباس
كان شيخ كانت له جنة، وكان لا يدخل بيته ثمرة منها ولا إلى منزله حتى
يعطي كل ذي حق حقه. فلما قبض الشيخ وورثه بنوه -وكان له خمسة من
البنين- فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته
من قبل ذلك، فراح الفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر,
فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا، وقال بعضهم لبعض: إن أبانا كان شيخا
كبيرا قد ذهب عقله وخرف، فهلموا نتعاهد ونتعاقد فيما بيننا أن لا نعطي أحدا
من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا، حتى نستغني وتكثر أموالنا، . فرضي
بذلك منهم أربعة، وسخط الخامس وهو الذي قال تعالى:
(قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون).
فقال لهم أوسطهم: إتقوا الله وكونوا على منهاج أبيكم تسلموا وتغنموا، فبطشوا
به، فضربوه ضربا مبرحا. فلما أيقن الأخ أنهم يريدون قتله دخل معهم في
مشورتهم كارها لأمرهم، غير طائع، فراحوا إلى منازلهم ثم حلفوا بالله أن
يصرموه إذا أصبحوا، ولم يقولوا إن شاء الله.
فإبتلاهم الله بذلك الذنب، وحال بينهم وبين ذلك الرزق الذي كانوا أشرفوا عليه
.
يعطي كل ذي حق حقه. فلما قبض الشيخ وورثه بنوه -وكان له خمسة من
البنين- فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته
من قبل ذلك، فراح الفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر,
فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا، وقال بعضهم لبعض: إن أبانا كان شيخا
كبيرا قد ذهب عقله وخرف، فهلموا نتعاهد ونتعاقد فيما بيننا أن لا نعطي أحدا
من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا، حتى نستغني وتكثر أموالنا، . فرضي
بذلك منهم أربعة، وسخط الخامس وهو الذي قال تعالى:
(قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون).
فقال لهم أوسطهم: إتقوا الله وكونوا على منهاج أبيكم تسلموا وتغنموا، فبطشوا
به، فضربوه ضربا مبرحا. فلما أيقن الأخ أنهم يريدون قتله دخل معهم في
مشورتهم كارها لأمرهم، غير طائع، فراحوا إلى منازلهم ثم حلفوا بالله أن
يصرموه إذا أصبحوا، ولم يقولوا إن شاء الله.
فإبتلاهم الله بذلك الذنب، وحال بينهم وبين ذلك الرزق الذي كانوا أشرفوا عليه
.
تفسير إبن كثير
هذا مثل ضربه اللَّه تعالى لكفار قريش فيم أهدى إِليهم مِنْ الرحمة العظيمة
وأعطاهم من النعمة ااجسيمة وهو بعثة محمّد صلّى اللّه عليهِ وسلّم إليهم
فقابلوه بالتكذِيب والرد والمحاربة ولهذا قال تعالى " إنا بلوناهم" أي اختبرناهم
" كما بلونا أصحاب الجنة " وهي البستان المشتمل على أنواع الثمار والفواكه "
إِذ أقسموا لِيصرمها مصبحين " أي حلفوا فيما بينهم ليجذنّ ثمرها ليلا لئلا
يعلم بهم فقير ولا سائل ليتوفرثمرها عليهم ولما يتصدّقوا منه بشيء
وأعطاهم من النعمة ااجسيمة وهو بعثة محمّد صلّى اللّه عليهِ وسلّم إليهم
فقابلوه بالتكذِيب والرد والمحاربة ولهذا قال تعالى " إنا بلوناهم" أي اختبرناهم
" كما بلونا أصحاب الجنة " وهي البستان المشتمل على أنواع الثمار والفواكه "
إِذ أقسموا لِيصرمها مصبحين " أي حلفوا فيما بينهم ليجذنّ ثمرها ليلا لئلا
يعلم بهم فقير ولا سائل ليتوفرثمرها عليهم ولما يتصدّقوا منه بشيء
إنا بلوناهم" إمتحنا أهل مكة بالقحط والجوع "كما بلونا أَصحاب الجنه" أَي أَصحاب البستان
"إذ أَقسموا ليصرمنها" يقطعون ثمرتها "مصبحين" وقت الصباح كي لا يشعربهم الْمساكين
فلما يعطونهم
منها ما كان أَبوهم يتصدّق به عليهم منها
"إذ أَقسموا ليصرمنها" يقطعون ثمرتها "مصبحين" وقت الصباح كي لا يشعربهم الْمساكين
فلما يعطونهم
منها ما كان أَبوهم يتصدّق به عليهم منها
أم يونس
وجعله الله بميزان حسناتكِ
وكتــب لكِ الأجــــر
وبارك فيك
وجعله الله بموازين حسناتك