الأسرة لبنة أساسية في كيان المجتمع، والأب والأم والأبناء هم مكونات هذه اللبنة ولكن هذه اللبنة قد تتصدع وتفقد أحد أركانها الأساسية نتيجة خلاف أسري أو موت أحد قطبيها الأب أو الأم …
متي يجب أن يخبر الأبوان أبناءهما بقرار الانفصال وكيف ؟!
إن وضع الانفصال وافتراق الأبناء عن أحد الأبوين بقرارهم يعودا قادرين علي العيش معاً هو وضع مؤلم بالنسبة للأبناء والأباء معاً حتي وإن حاول البعض إظهار الطلاق علي أنه حالة اجتماعية عادية ومتكررة .
لهذا فالواجب علي الوالدين في خضم خلافاتهما ومحاولاتهما لإنهاء حياتهما الزوجية ألا ينسيا دورهما كوليي امر لهؤلاء الأطفال ودورهما في التخفيف من حدة وقع خبر الانفصال المؤلم علي أبنائهما، ويخطئ بعض الأزواج الذين يتجنبون إخبار أطفالهم بقرار الانفصال حتي اللحظة الأخيرة وبعد أن يكون قراراً نهائياً لأن الاطفال يدركون أن هناك شيئاً ما يحدث من الأحاديث والتصرفات التي يقوم بها الابوان، ويحتاجون تفسير هذه التصرفات .
أبعدهم عن القرار
علي الأب ألا يستشير الأبناء، أو يجعلهم يتخذون قرار الانفصال معه، فإن هذا يشعرهم أنهم السبب في ما آلت إليه عائلتهم، وخصوصاً أن الأطفال في الأسر غير المستقرة يعيشون في خوف دائم ويحملون أنفسهم بعض المسؤولية في تعاسة آبائهم وينغلقون علي أنفسهم ويقمعون مشاعرهم الطبيعية ويستحوذ عليهم الشعور بالذنب طوال حياتهم .
لهذا فعند إخباره للابن عليه أن يعرض المشكلة بصورة مباشرة، كأن يقول " إنني أواجه مع والدتك بعض المشاكل – ربما يكون الأمر شاقاً بالنسبة لك ولكني أريدك أن تفهم أن ما يحدث بيننا ليس خطؤك وليس بسببك،هكذا يطمئن الابن نوعاً ما، لأنك قد اجبت عن تساؤل بداخله دون أن يسأله – وتمهد له واقع عملية الانفصال عليه .
إثبات استمرارية الحب
إن الاطفال يحتاجون للتكرار وإعادة التوضيحات نفسها مرات عدة وبأساليب مختلفة حتي يتفهموا الأمر ويتقبلوه – فعلي الوالدين عن شرح أسباب نتائج الانفصال أن ينتبهوا إلي ذلك .
أحد الآباء المطلقين يتحدث عن تجربته في إبلاغ أطفاله نبأ تركه لهم مغادرته المنزل فيقول : " لقد فكرت في حزم حقائبي والمغادرة دون مواجهة أبنائي، لقد كنت خائفاً ولكنني تحدثت مع كل واحد منهما علي حدة ثم مع كليهما معاً- حاولت أن أكون صادقاً فيما أقوله لهما، وكررت لهما أنني علي الرغم من عدم قدرتي علي العيش مع أمهما إلا أنني أحبهما – حتي شعرت أنهما صدقاني في النهاية " .
الإجابة عن جميع الاسئلة
علي الأب ( أو الأم ) أن يدركا أن وقع المفأجاة علي الأبناء حين إخبارهم بخبر الانفصال، سيجعلهم غير قادرين علي جمع أفكارهم وتوجيه الأسئلة والاستفسارات التي تقلقهم، فعلي الوالدين أن يجيبوا عن كل ما يمكن أن يهم أبنائهم دون ان يسألوهم عنه كأن يوضحوا ما أسباب الانفصال، وكيف سيكون اتصالهم بالطرف الذي سيخرج من حياتهم ( الأب أو الأم ) – فإن اقل ما يستحقونه وسط هذه المشكلة معرفة ما يحدث .
إن توضيح الأمر للأبناء يعني الاهتمام بهم رغم تحطم الأسرة ولكن يفضل أن يكون هذا التوضيح مجرد خطوط عريضة بعيدة عن التفاصيل الدقيقة مثل المشاكل المادية أو الأزمات النفسية أو الصراعات فهذه الحقائق أصعب من أن يتحملها الأبناء .
من دون تجريح
يجب ألا تحتوي جلسة المفاتحة والمصارحة مع الأبناء علي كلمات قاسية في حق الطرف الأخر كأن يقول الأب : حتي وإن كانت تلك هي الحقيقة، فإن استمرارية علاقتهم بأمهم يحتم علي الأب عدم دفعهم إلي كراهيتها والعكس صحيح .
قرار لا رجعة عنه
علي الأهل أن يوضحوا للأبناء أن هذا القرار لا رجعة عنه – فعلي الرغم من صعوبة هذا الأمر إلا أن تقبل الطفل للحقيقة كاملة وعدم تعلقه بآمال وخيالات عودة شمل الأسرة يجنبه صدمة أخري إذا ما تزوج الأب أو الأم من آخر .
ويقول أحد الآباء الذي تعرض لهذا الموقف : " استجمعت أعصابي وكنت في منتهي الهدوء وأنا اخبر أبنائي البالغ من العمر ثماني سنوات بقرار انفصالي عن والدته وكنت أكرر له أن هذا القرار لا رجعة عنه،حتي لا يعيش علي امل عودتي للمنزل " .
يجب أن يرسخ الأهل في عقول أبنائهم فكرة أنهم " ما زالوا أبنائهم " رغم البعد وعدم عيشهم في منزل واحد، ويوضحوا لهم ما تم الاتفاق عليه من أسلوب للمقابلات الدورية واستمرارية الصلة بهم
والله لا يحطنا ولا يحطكم في هالموقف اللهم امين اللهم امين
والف شكر لكي اختي على الموضوع
اللهم يبعد عننا وعنك اختي ويجعل الفرح في فؤاد اسرتكم
كم من الصعب أن يعيش الأبناء ممزقين
لا يعرفون هل يعيشو مع الأأب أم مع الأم
بل إن بعض الآباء يكرهون أبنائهم لأنهم من تلك الزوجة التي طلقها
و بعض الأأمهات تزرع الحقد في قلب الطفل على والده
أو يزرع الأب الحقد في قلب الطفل على أمه
بل وصل الأمر إلى أن لا يعرف الطفل أباه أو أمه !
الطلاق هذه الأيام كثيييييييييييييييييييييييييييييير
يا ربي أرحم مجتمعنا
يا رب إهدي أبنائنا و إهدنا
جزاك الله خيرا يا أم فؤاد
شكرا على مرورك اختي…فعلا للاسف الابناء هم الضحية ولازم الاباء يفكروا مليون مرة قبل ما يتخذوا هالقرار …