كان يا مكان كان في بنت جميلة جدا و امورة اسمها ميس ، و اختها اسمها ندى جميلة ايضا ، يعني زي كانهم توم..
كانت ميس و ندى دائما يخرجا للعب بالكرة ، و يحضرا معهما حقيبة مليئة بالالعاب الخارجية ، و هنا ابتدات القصة ، لما كانتا تلعبان بالكرة ، فسقطت في بئر الجيران ، فحزنتا كثيرا ، ثم قالت ميس:ساذهب لاحضرها و انت ابقي هنا..
ندى:كيف ستحضرينها و البئر عميق؟
ميس:انسيت؟انا متسجلة بالجمباز و انت مش متسجلة لانك ما بتحبيه ، لذا استطيع ان احضرها..
ندى:ساتي معك..
ميس:لا…الامر خطير ساذهب وحدي و سارجع قبل غروب الشمس.
منعت ندى اختها من المخاطرة من اجل كرة ، لكن ميس رفضت و انطلقت نحو البئر العميق..
قفزت ثم وقعت على الارض مغشيا عليها..
ندى:تاخرت ميس..لماذا؟لقد مللت من الانتظار..الساعة هي التاسعة و لم تحضر…ترى ماذا حل بها؟انا خائفة..لا لا داعي للخوف تستحق اكثر من هذا فهي متهورة تخاطر من اجل كل شيء..
عادت ندى الى البيت ، فسالتها امها ديما عن ميس ، فقالت:سقطت الكرة عند بئر الجيران ، فصممت ان تحضرها..
ديما:ماذا؟البئر؟ذلك البئر خطير جدا..ذهب اليه العديد من الناس ، و لم يرجعوا…ابنتي…لماذا لم تمنعيها؟
قالت ندى بخوف شديد:ماما..صدقيني لقد منعتها لكنها لم تنصت الي..
ديما:كان لازم تقوليلي..ليش ما قلتيلي؟
ندى:ما..ما..ماما..
و في اثناء البهدلة عاد الاب هاني ، فراى ابنته ندى ترتجف من الخوف ، فسالها:ما بكي؟
فابتسمت ندى قائلة:لا..لا شيء يا بابا..
ديما:كيف ولا شيء؟حكت الام لزوجها ما حدث ، فعاقب ندى ، فاخذت تبكي و تبكي ، و ترجوه ان يسامحها ، و تبرئ نفسها ، لكن لا جدوى ، لان الجميع يعلم ان ذلك البئر خطر جدا جدا ، من يدخله لا يعود ، و الاب لا يحتمل فراق ابنته..فراق ابنته التي من لحمه و دمه ، و لهذا اخذ المصباح ، و فتش عليها في كل مكان ، لكنه لم يجدها ، و خشي ان يدخل البئر كي لا يحصل له ما حصل لابنته ، فما كان عليه الا ان يرجع الى البيت حزينا خائب الامل..
الام ديما:هل وجدتها؟
الاب هاني:لا..اكيد هي بالبئر
الام ديما:ساذهب الى هناك
هاني:كلا..الامر خطر..انت تعرفين انني فقدت اخي بسبب ذلك البئر..
الام:نعم..للاسف
ظن الاهل ان البنت قد ماتت ، فعزوها ، دون ان يدركوا انها ما زالت حية..
كانت دموع الاهل تتساقط على ذلك البئر الخفي اللذي لا يعلم احد به…
هاني:حتى لو ما زالت حية..سوف..لا استطيع نطق هذه الكلمة…
في اثناء ذلك ، استيقظت ميس من سبات عميق ، فقالت:اين انا؟صحيح تذكرت..
سابحث عن الكرة..
ظلت تمشي و تمشي في نفق عميق ، تبحث عن الكرة ، او المخرج …
انتهى النفق بقصر كبير..قصر ذهبي فخم..مع حديقة من ذهب..
ميس:لا اصدق..هل هذا حلم؟
سمعت ميس صوت قهقهة ينتشر في ارجاء النفق ، ثم ظهرت سيدة تبدو و كانها شريرة ، تقهقه من دون سبب ، فقالت ميس:من انت؟
الشريرة:من انت؟ما هذا السؤال السخيف؟انا سلمى اجمل امراة بالعالم..الم يتحدثوا البشر عني؟انتم جميعا تخافون مني..هههههههههههههه
ميس:في الواقع لم يتحدثوا..و لا حتى ذكروا اسمك..
الشريرة سلمى:ماذا؟ماذا قلت؟ههههههههههه..اتدرين؟لقد صدقتك هههههههههههههه
هااااااااهههههههههههههه
ميس:الضحك من غير سبب من قلة الادب
سلمى:انا اضحك مندون سبب؟ههههههههههه انا اضحك لانك سوف تهلكين بين يدي الامراة الجميلة..ههههههههههههههه
ميس:ماذا ستفعلين؟
هههههههههههههه اذا تحول قصري من الذهبي الى الفضي يعني ان هناك فتاة اجمل مني ، اما انت ، فلست الا فتاة غبية قبيحة ههههههههههههههه
ميس:ههه و كيف اكون اجمل منك؟
سلمى:اجتازي جميع المخاطر و ابدئي من مستنقع التماسيح..حتما ستهلكين..هههههههههههه..
ميس:حسنا حسنا..سوف اجتازها..بس ما تكوني متكبرة و شايفة حالك لهالدرجة…احترمي حالك بكون احسنلك..
سلمى:طيب طيب روحي هلأ..عمري ما شفت بنت بيبي بتادب اكبر منها..هههههههههههه
ذهبت ميس الى ذلك المستنقع ، دون ان تعلم خطورة تلك المغامرة ، فسبحت بسرعة و مهارة ، و تغلبت على كل التماسيح ، الا اخر تمساح ، و كان اكبر تمساح ، ابتلعها دون ان يمضغها..
بقيت في داخله الكثير من الساعات ، الى ان ابتلع التمساح عصفورا صغيرا ، دون ان يمضغه ايضا..
عندما ابتلع التمساح ميس ، كانت حية لانه لم يمضغها ، ثم ظلت فيه ساعات و ساعات ، حتى ابتلع عصفورا صغيرا جميل الريش ، يعني رح تظلها الى الابد عايشة بين الطعام و بقاياه..
العصفور:من انت؟
ميس:ادعى ميس
العصفور:انا العصفور ينادونني سالم
ميوسة:سالم؟انه مثل اسم عمي اللذي سقط في هذا البئر منذ ثلاث سنوات..
سالم:عفوا لقد استرجعت ذكرياتك المؤلمة
ميس:لا لا عليك
سالم:ما اللذي اتى بك الى هنا؟
حكت ميس للعصفور سالم قصتها من الجزء الاول الى لما بلعها التمساح..
سالم:ان تلك الشريرة سلمى هي التي ادخلتك هنا؟
ميس:نعم لانني اريد ان اكون اجمل فتاة و اريد ان اريها ان هناك اجمل منها تلك المغرورة
العصفور سالم:كانت تكذب عليك..هدفها قتل جميع الناس فكذبت عليك
ميس:يا الهي!
سالم:لا عليك ساساعدك على اجتياز المخاطر
ميس:لكننا في بطن التمساح!!
العصفور:حسنا..انتفي ريشي
ميس:لكنك ستتالم
العصفور:ارجوك افعلي ذلك
ميس:حسنا كما تريد
فعلت ميس ما امرها العصفور سالم بفعله..و فجاة عطس التمساح ، فخرجا من بطنه
ثم مشوا طويلا في نفق طويل ، ثم تعبت ميس من حمل حقيبتها المليئة بالالعاب ، فاستراحا قليلا ثم اكملا الطريق..
و اخيرا وصلا الى المرحلة الثانية..كانت خطرة جدا جدا جدا
كان هناك الكثييييير من الافاعي السامة على الارض..يستطيع العصفور الطيران عنها لكن ميس لا تستطيع..
فكرا الاثنان بحل للمشكلة ، و كان الحل ان تحضر ميس من حقيبة الالعاب التي معها لعبة الزنبرك ، وضعته على رجليها ، و اخذت تقفز برشاقة عن الافاعي السامة ، و هكذا انتهت المرحلة الثانية ، و مشوا في نفق عميق ، حتى وصلوا و راوا الطريق مسدود بوادي عميق..كيف يذهبون الى الجانب الاخر؟
ميس:يا الهي..ماذا نفعل؟انها مشكلة..
جلسا يفكرا طويلا ، و لم يجدا الحل ، فاخذت ميس تبكي و تبكي بكاءا مرا ، و تقول:ماذا نفعل؟هل سنبقى هنا الى الابد؟كم انا غبية…لقد جئت الى هنا مندون ان افكر..لااااااااااااا…
العصفور:خطرت لي فكر..احضري حبلا القفز اللذان لك و لاختك..
انها سميكان..فكي حبال كل حبلة قفز ، و سنصنع منها شبكة ، و سانادي اصدقائي الطيور ليحملوك و انت تجلسين على ظهر الشبكة ما رايك؟
ميس:فكرة رااااااااائعة..شكرا يا عصفور..سننفذها
العصفور:انت فكي الحبال و انا سانادي اصدقائي..
و اخيرا نفذوا الخطة ، ثم مشوا نفق طويل ، ثم راوا بوابة كبيرة ، و بجانبها الكرة التي اضاعتها ميس…
اخذت ميس كرتها و وضعتها في حقيبتها ، و فتحوا البوابة ، ثم حدث شيء غير متوقع…موت ميس من الفرح..
اولا لقد اجتازوا جميع المراحل الخطرة
و ثانيا..تحول العصفور الصغير الى رجل..من كان؟
لقد كان عم ميس اللذي وقع في البئر منذ 3 سنوات..ففرحت ميس ،و عانقا بعضهما كثيرا..و تحولت العصافير الاخرى الى رجال و نساء كثيرين كانوا محبوسين في هذا البئر السري..
و اخيرا عادت ميس مع عمها سالم الى البيت ، ففرح الاهل فرحا لا حدود له ، و عملوا حفلة كبييييييييييييرة جدا ، و ذبحوا خروفان عن ميس و عمها سالم..لقد تعلمت ميس درسا و هو ان لا تخاطر من كل شيء ، لان الندم لا ينفع بعدما ارتكبنا الخطا
اما من جهة الشريرة سلمى قد ماتت بسبب القهر و الغضب..و لما ماتت فقد البئر العميق توازنه ، و ذلك بسبب موت سلمى الشريرة ، فتهدم و صار ما في حدى يروح عليه..
و توته توته و خلصت الحتوته…