تخطى إلى المحتوى

قصة صريعُ الحبّ الأحمق !! 2024.

  • بواسطة


قصة صريعُ الحبّ الأحمق !!
________________________________________

أحب َّ شاب أحمق فتاة وكان مولعا بها حاول التقرب منها ولم تعره أي اهتمام حيث كان هناك من سلب فؤادها غيره وهي أيضا حاولت التقرب لمن أحبت ولكن بلا جدوى.. وكان ذلك الشاب الأحمق يقول لتلك الفتاة أعذب العبارات وأجمل الكلمات الغزليّة , بأسلوب يسلبُ الألباب.

وفي يوم من الأيام جالت بخاطر تلك الفتاة فكرة !! وقالت لماذا لا أقول تلك الكلمات والعبارات الغزلية التي يسمعني إياها ذالك الشاب الأحمق لمن أحب.. فهي حقا تداعب الحس وتدخل القلب بلا استئذان !!!! واني لأعجب كيف يملك ذاك الفتى الأحمق تلك المشاعر الجياشة , وتلك الكلمات الجذابة !!! أيعقل هذا !!!؟ وأخذت تستجمع بعضا من كلمات ذاك الفتى لتواجه بها حبيبها في اليوم التالي ..

وقالت في نفسها: إني اقسم بالسموات السبع بان هذه الكلمات لا يجيد ذلك الأحمق أن ينطقها.. فكيف له أن يصوغها بهذا التنسيق الجميل ؟؟ كيف يمكن أن تجد وردة عطرية تنمو بين نباتات شائكة ؟ القدر حتما لا يسمح بذلك.. المهم سوف أرى مفعول تلك الكلمات غدا….

وجاء الغد ووقفت أمام حبيبها وجها لوجه وتقمصت شخصية ذاك الفتى الذي لا يساوي شيئا في نظرها…. وانهالت على حبيبها بأرق الكلمات وتمايلت تلك العبارات أمام عينه كطائر جريح يتراقص من شدة الفرح …. فلم يستطع احتمال تلك الكلمات الجميلة, وتلك العبارات الساحرة واشتعلت الأشواق في أعماقه.. فأحس وكأن هناك يدا ثالجة قد وضعت على قلبه وجمدت كل مشاعره.. وسقط مكسور الحال وقال : إني لا اصدق ما تسمعه أذناي ومد يده وهو يحمل قلبه على راحته : خذي هو من اليوم وصاعد ملكا لك فاني قد بايعتك على حبا أزليا.. وسأوقع على وثيقة حبي بدمي فإليّ بتلك الوثيقة لأن دمي ما زال يغلي وشراييني ما زالت تتوهج…

عاهدها على الحب وافترقا وهي تكاد تطير فرحا … ولكنها تذكرت شيئا وقالت من أين لي بمثل ما قلته اليوم ؟؟؟؟ فأصابتها الرهبة والخوف هل يعني هذا أن كل ما فعلته سيذهبُ هباءً منثورا …

وصرخت في أعماقها لا بد من حل !!! لا بد من حل !!! وجاء الليل وإذا بهاتف ذاك الأحمق يرن …. سمع صوتها وهي تقول له إني آسفة فانا احبك…. فلم يدر ما يقول ظن بأنه نائما وجاءته أحلام في نومه أي انه لم يصدق ما يسمع لشدة المفاجأة.. زلزلت الأرض تحت قدميه.. وانفجرت براكين قلبه….. أيعقل أن تتحول مشاعرها مائة وثمانين درجة بهذه السرعة ؟؟؟ وهي التي أسمعتني أفظع العبارات بالأمس القريب…. فرفع يديه إلى السماء شاكرا ربه… أخيرا تحققت رغبته وبكى حينها.. وسالت دموعه على وجنتيه… فامتزجت تلك الدموع مع أنين ورهفة القلب وكونتا كلمات ليست كالكلمات …. كونتا سحرا لا يسمعه احد إلا أبطال قصص العشاق..

وأغلقت سماعتها وأحست وكأنها كانت على يدي قصابٍ كاد أن يأخذ روحها … وحفظت كل كلمة قالها ذلك الأحمق كما لقبته هي… وأخذت تردد ما قاله لها الساعات الطوال …. وارتمت على فراشها منهكة وكأنها قد خاضت حربا حامية الوطيس عندما كلمت ذاك الفتى الأحمق وقالت : لا يهم سأحتمل… فهو المركب الذي سيقودني إلى حيث أريد !!! وهو المحطة التي ستنقلني إلى غايتي … وعلى الرغم من انه نقطة سوداء في قاموس حياتي.. إلا انه سمفونية غزلية أزلية لا تفنى .. وتتجدد نغماتها كل حين!!!!

بنـَت حبها على أكتاف ذاك الفتى الأحمق.. عمرت سعادتها من نبع ذلك الأحمق . وفي احد الأيام أحس بوحدة فظيعة.. أحس بقسوة لم يعهد ها وكان متضايقا… وكان وقع الظلام في تلك الليلة حالكا.. وكأنه شبح الموت.. فأخذ سماعة الهاتف وأدارها ليطلب محبوبته التي لا يستغني عنها … وكانت أختها التي أجابته قائلة :" بأنها غير موجودة" … وستعود بعد شهر .. فقد رحلت منذ يومين لقضاء شهر العسل .. فتمتم قائلا شه شه هر شهر العسل ؟؟؟ فسقط جثة هامدة بلا أية حركة , وقد أصيب بالسكتة القلبية.

مسكين ذلك الفتى " الأحمق " وكم هي ظالمة تلك الفتاة التي خدعته للوصول لقلب من تحب , فأصبح ذلك الفتى وبكل اقتدار هو " صريع الحب الأحمق " !!

منقوووول

دايما…الغاية لا تبرر الوسيلةلاكي
قصة جميلة..يحدث هذا مرار وتكرار..وحتى انه يصدر حتى من الجانب
الثاني الذي هو الرجل.. اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا ومن سيئات
اعمالنا..
مشكوووووووووووووره أختي belladonna على المرور
مشكووووووووره أختي 26 nasma على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.