تخطى إلى المحتوى

قصص من حياة الصالحين 2024.

قصة القارب العجيب

تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.

وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !

وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!

فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!

************************

قصة الدرهم الواحد

يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!

فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.

فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.

************************

قصة المال الضائع

يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟

فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.

فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.

وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.

************************

قصة المرأة الحكيمة

صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.

فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.

فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار: المال الكثير).

فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.

ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل.

************************

قصة الخليفة الحكيم

كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له:

يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا.

فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة.

فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه

************************

اللحمة المشوية

كان أحد الصالحين يمشى ذات يوم من الأيام فوجد رجلاً يشوى لحماً على

النار فبكى الرجل الصالح ، فقال له الشوَّاء : ما يبكيك ، هل أنت محتاج إلى اللحم ؟ فقال الرجل الصالح : لا . فقال له الشوَّاء : إذن فما يبكيك ؟ فقال

الرجل الصالح : إنما أبكى على ابن آدم ، يدخل الحيوان النار ميتاً ويدخلها

ابن آدم حياً

************************

الطعام والصلاة

قال أحد الفقهاء إذا وضع الرجل الطعام بين يديه وأقيمت الصلاة فلا بأس

بأن يفرغ من الأكل أولاً ثم يصلى إذا كان لا يخاف فوت الوقت ، لأنه لو

كان فى الطعام وقلبه فى الصلاة كان ذلك أفضل من أن يكون فى الصلاة

وقلبه فى الطعام

***********************

الحجاج والأعرابي

كان الحجاج لا يأكل إلا إذا أرسل إلى رجل يأكل معه ، وذات يوم أرسل

حارسه ليأتى له بمن يشاركه فى الطعام فلم يجد الحارس إلا أعرابياً ينام فى ظل شجرة فأخذه معه إلى الحجاج ، ولما وقف الأعرابى أمام الحجاج قال

له الحجاج : اجلس لتتناول معى الغداء ، فقال له الأعرابى : لقد دعانى من

هو أفضل منك لأتناول الطعام عنده ، فقال الحجاج : ومن أفضل منى يا

أعرابى ؟ فقال له الأعرابى : أنا اليوم صائم ومدعو على مائدة الله جل

جلاله . فقال له الحجاج : يا أعرابى أتصوم هذا اليوم واليوم شديد الحرارة ؟ فقال له الأعرابى : يا حجاج أصومه ليوم أشد منه حراً . فقال له الحجاج : يا أعرابى صم غداً وافطر معى اليوم ، فقال له الأعرابى : يا حجاج ، هل

اطلعت على علم الغيب فوجدتنى سأعيش للغد ؟

***********************

عمر بن عبدالعزيز والقاضي

عزل عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه أحد قضائه ، فسأله : لِم عزلتنى ؟ فأجاب عمر : بلغنى أن كلامك أكثر من كلام الخصمين إذا تحاكما

***********************

الحسن البصري

قال الحسن البصرى : يا ابن آدم ، إنما أنت عدد فإذا مضى يومك فقد

مضى بعضك ، إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط بينهما ونحن

فى أضغاث أحلام ، من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن نظر فى العواقب نجا ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن حلم غنم ، ومن خاف سلم ، ومن اعتبر بصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم ، ومن علم عمل ، فإذا ذللت فارجع ، وإذا ندمت فاقلع ، وإذا جهلت فاسأل ، وإذا غضبت فأمسك ، وأعلم أن خير الأعمال ما أكرِهَت عليه النفوس

>>>>>منقـــــــــــــــــــــــــــــــــول<<<<<

جزاكم الله خير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.