قصيدة الشاعر العشماوي بمناسبة التفجيرات في الرياض 2024.

كلاَّ،تقـول صغيـرةٌ بُتِـرَتْ يَدَاهـا

وتقولهـا الأشلاءُ:كَـلاَّ،ثُـمَّ iiكــلاَّ

وتقولها زفراتُ طفـلٍ لـم iiيُشاهـدْ

إلاَّ رُكامـاً مُوحشـاً وأبـاً iiأَشــلاَّ

ويقولهاسَعَفُ النخيلِ وكُـلُّ iiغُصـنٍ

في واحةِ الأَمْنِ الوَريفِ يَمُـدُّ iiظِيـلاَّ

كلاَّ،سمعتُ الشِّيـحَ أرسلهـا iiنِـداءً

وسمعـتُ ريحـانـاً يردِّدهـاوفُـلاَّ

كلاَّ،تردِّدهـا المـآذنُ حيـن iiيعلـو

صوتُ المـؤذِّنِ يذكـر اللهَ iiالأَجَـلاَّ

ويقولها شهرُ الصِّيام رأى iiالمآسـي

ورأى هوىً في كُـلِّ زاويـةٍ iiوغِـلاَّ

وتقولها الرَّحَمـاتُ والقـرآنُ iiيُتْلَـى

وهلالـهُ لـمَّـا بِفرحتـنـا أَهَــلاَّ

وتقولُها الصلواتُ بـالأرواح iiتَرقـى

ويقولها مَـنْ ذاقَ مُتْعَتَهـا iiوصلَّـى

يا مَنْ أَطَلَّ على رياضِ الحُبِّ iiوَحْشَاً

قَتَل السعـادة والرِّضـا لمَّـا iiأَطَـلاَّ

يا مَنْ تستَّرَ بِالظلام، لقيـتَ iiبُؤْسـاً

ولقيتَ قارعـةَ الأسـى ولقيـتَ iiذُلاَّ

ما زلتَ ترنوا لسرابِ فليت iiشعـري

أَنَّى ستلقى في سـراب البِيـدِ iiطَـلاَّ

أيكون تهديمُ البيوتِ على iiالضَّحايـا

في ليلةٍ من شهرنا الميمـونِ iiحَـلاَّ؟

يا مَنْ،ويا مَنْ،لستُ أَدري مَنْ iiأُنادي

تَعِبَتْ نداءاتي،ووجُهـكَ مـا iiتجلَّـى

إني أرى خَلْفَ الرُّكام خيـالَ iiلِـصٍّ

اللهُ أعلم مَنْ يكونُ وكيـف iiحَـلاَّ؟!

لا يعـرف الإيمانَ،لايسعـى iiلخيـرٍ

أبداً،وماعَرَف الطريـقَ ولا iiاستـدلاَّ

مِنْ أينَ جاءَ،ومالـذي iiيبغي،ومـاذا

ينوي بأمتنا،وكيف هَـوَى iiوضَـلاَّ؟

وإلى متى يمشي إلينا مَشْـيَ iiذئـبٍ

زلَّـتْ خُطـاه إلـى مرابعنـا iiوزَلاَّ؟

وإلى متى يَقْتَاتَ مِن غَفَلاتِ iiقومـي

يسري إلى الأوطانِ طاعوناً iiوسِـلاَّ؟

إني لا أرى إلاَّ خيـالَ اللِّـصِّ يبـدو

شَبَحاً،علينـا مِـن تآمُـرِهِ iiتَـدَلَّـى

إني أراهـو خيـالَ شيطـانٍ iiمريـدٍ

وأراهُ يزحُفُ تحتَ جُنْحِ الليلِ iiصِـلاَّ

وأحسُّ أنَّ الأرض حين رأتْه صاحتْ:

كلاَّ وحسْبُكَ أن تقولَ iiالأرضُ(كـلاَّ))

الشاعر عبدالرحمن العشماوي

——————————————————

بوركت اخيتي

محبتك ناصحة