http://www.montadalakii.com/ubb/Forum2/HTML/000641.html
==========
ثانياً : أن تعلم المرأة المسلمة – علم اليقين – أنها مستهدفة من قبل أعداء الدين , لعلمهم أنهم إذا وصلوا إلى تحقيق أهدافهم في المرأة المسلمة فقد أصابوا بسهمهم المسموم في الصميم القاتل لهذه الأمة .
كما يقول أحد كبارهم الإنجليزي – جلاد ستون – ( لا بد لاختلال قوى الإسلام من رفع الحجاب عن وجه المرأة المسلمة ونغطي به القرآن )
نعم هذه مخططاتهم فهم صنعوها بشكل منظم ومدروس وبخطوات متباعدة , ولكنها مضمونة كما تحكيه عباراتهم ( سلو بت شور ) أي بطيء ولكن مضمون .
فحققوا خططهم تحت عناوين وشعارات مختلفة , منها دعوى التحضر 00 ومنها الموضة 00 ومنها الإستقلال الذاتي للمرأة 00 ومنها دعوى تحرير المرأة .
والحقيقة هي ليست دعوى لتحرير المرأة كما يزعمون , ولكنها دعوة إلى تحرير الوصول إلى المرأة , هم يريدونها أن تكون قطاعا عاما لكل الناس بالتلذذ في النظر إلى جسدها ومفاتنها والإستمتاع بها بلا قيود ولا حواجز 00 إنها دعوة إلى الانعتاق من كل الروابط والقيم والمسؤوليات السرية والحقوق الاجتماعية .
فصوّروا العلاقات الأسرية بأنها وظائف رتيبة 00000000
وأن عمل المرأة داخل بيتها لا مردود له 00000000
وأن خدمتها في بيتها عمل غير منتج 00000000 ولا يثبت وجودها ولا يحقق شخصيتها
ألا فشـــاهـــت الوجـــــــــوه , وســــدّت الأفــــواه
تربية النشء 00
وحفظ الكرامة 00
والاستقرار العائلي 00
والهدوء النفسي 00
وتخريج الرجال الأطهار والبنات العفيفات 00
كل هذا ليس له مردود وعمل غير منتج ؟
هكذا قاس قائسهم , وقدر مقدرهم , ألا قتل كيف قدّر , ثم قتل كيف قدّر .
هذا ما صوروه ورسموه لصاحبات العقول الخاوية والتفكير السطحي من أنه ليس يتحقق للمرأة مكانتها وبروزها في المجتمع , ولن تجد قيمتها إلا على أنقاض العفة والحشمة والالتزام بأحكام الإسلام .
ولنعلم جميعا أن الباقي هو نداء الفطرة التي فطر الناس عليها , فهذه الكاتبة الأمريكية الشهيرة ( هيلين ستانبري ) تقول في احدى المؤتمرات الصحفية بمصر : ( امنعوا الاختلاط فلقد عانينا منها في أمريكا الكثير , ولقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعا معقدا مليئا بكل صور الإباحية والخليعة , وإن ضحايا الاختلاط والحرية يملئون السجون والأرصفة والبارات والبيوت السرية ) .
إنه نداء الفطرة الذي يقول : إن الرجل يبحث عن المرأة التي تعمر البيت بوجودها وحركتها وعملها , وليست المرأة التي تملأ المعامل والمصانع والمكاتب والشوارع , وتخلف وراءها بيتا يفترسه الفراغ والفساد بوسائله المباشرة والغير مباشرة , وهذا ما يتحقق به خطط أعداء الله والدين – الصهاينة – الذين قالوا في جلساتهم السرية التي افتضحت فيما بعد المسماة ببروتوكولات صهيون قولهم : ( سوف ندمر الحياة الأسرية بين الأميين ونفسد أهميتها التربوية ) .
وتذكري أختي المسلمة أنك مستهدفة من قِبل الغزو الفكري , ذلك اللون الجديد الناعم من ألوان الحرب التي لجأ إليها الأعداء بعد فشلهم في معارك السلاح والغزو العسكري , فهذا غزو منظم مكتوب على صفحات الجرائد 00والمجلات 00 في صورة شيقة 00 أو نكتة مسلية 00 أو مقال أدبي00 أو حوار فني 00 أو تحمله لنا الإذاعات عبر الفضاء في قوالب شتى .
وهو غزو مشاهد مسموع مزوّق يبثه إلينا التلفاز في صورة حية متحركة من النساء العاريات والشباب الخليع ونجوم السينما والمغنين والمستهترين المفتونين , في كل يوم حرب من طراز لم يُعرف من قبل , وفي كل ميدان معركة لم يُسمع بها , وأسلحة فتاكة صنعت حصيصا لإبادة الإسلام من قلوب المسلمين وتمكين التحلل والفساد بل والكفر مكانه .
كل ذلك مما يهتك بمعاني الفضيلة والحياء والعفة من قلوب البنين والبنات , فيكون منهم الانسجام
والاندماج والتأثر من حيث لا يشعرون .
فانعكست هذه الأفكار والمشاهد على تصرفات المسلمين والمسلمات , وأصبحت ظواهرهم إعلانا سافرا ودعوة ملحّة لقبول هذا الغزو وأساساً لتعاملهم وسلوكهم , وأصبح الذين ينكرون ذلك ويدعون إلى التحذير منه يتهمون بالرجعية والتخلف .
قال تعالى (( ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً ))
يتبع 000
========
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
======
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
=========
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم