تخطى إلى المحتوى

قضايا وأمور مهمة للمرأة المسلمة 2024.

  • بواسطة
ثالثا : على المرأة المسلمة أن تشعر بأهمية الدور الذي تقوم به في الأسرة وبالتالي في المجتمع :

فالمرأة المسلمة هي بمثابة حارسة القلعة وحامية حصون الداخل , فكل أم ومربية تقف على ثغرة من ثغور المسلمين ألا وهو ((( البيت المسلم ))) فلتحذر أن يؤتى الإسلام من قِبَلها .
أختي الأم الصالحة والمربية الفاضلة :

اعتني بتحصين بيتك من التيارات الفكرية الفاسدة , وطهريه من أدران المعاصي وأسباب الفواحش , من أدوات اللهو والغناء , والمجلات والقصص الهابطة , كوّني أبنائك وبناتك الحصانة ضد أفكار ونفايات الغرب , أبرزي لهم ما فيها من العيوب والعواقب الوخيمة , وذكريهم بأن ما يرونه من تمدنهم وما يبهرهم من رقيهم إنما هو زيف وزخرف لواقع مظلم تعيس منحط , يدفعون ثمنه كل دقيقة بحالة اغتصاب , ومليون طفل من الزنا كل عام في أمريكا وحدها , ومليون حالة إجهاض و600 ألف فتاة في سن المراهقة تلد سنويا دون زواج شرعي .

حصّني أفكارهم بالمبادىء السامية لحمايتهم من الاستغفال , كوّني في قلوبهم العزة بهذا الدين لكي يتحرروا من التبعية والانهزامية أمام الموضات والتقليعات الوافدة المنافية للدين .

ثم تأصيل قضية الولاء والبراء في قلوب الناشئة , حتى يبغض الكفر وأهله ويبتعد عنه قلباً وقالباً , ويحب أهل الإيمان والصلاح ويرتبط بهم بالحب في الله , وبالقدوة الصالحة التي تدفعهم إلى العمل الجاد , وذلك بعرض سير الأنبياء والصالحين وقراءة قصص التائبين , ولتفترض كلُ أم أن لكل ابنٍ من أبنائها دوراً ينتظره لكي يقدم شيئاً لهذا الدين .

على المرأة المسلمة أن تقوم بمسؤولياتها الرئيسية :

فتكون في البيت عوناً للجميع على طاعة الله , فتكون البيوت التي يأوي إليها الرجال والأبناء عوناً على كل خير , بيوتاً تتلى فيها آيات الله والحكمة , بيوتاً يأوي إليها الرجل فيذكر الله ويخرج فيذكر الله .
على المرأة أن تمارس دورها الفعلي الحقيقي في تربية الأبناء , فليست التربية قاصرة على إعداد الطعام وتزيين اللباس ومراجعة الدروس , تبدأ بهذا وتنتهي بذاك , إنما عليها أن تغرس المعاني المباركة في نفس الطفل من تعظيم الله وإجلاله ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيره .

وتغرس في نفس أطفالها منذ نعومة أظفارهم بشاعة الحرام وآثاره السيئة العاجلة والآجلة , وتفهمهم معنى طاعة الله وترغبهم في ذلك وتدعوهم للتنافس فيه , لقد كان سلفنا الصالح من آباء وأمهات يحرصون على غرس هذه القضايا في نفوس أطفالهم .
لقد خرج الزبير بن العوام بابنه عبدالله إلى معركة اليرموك وأركبه فرساً وأوكل به رجلاً يمسك الفرس , ليقتحم به المعركة , وكان عُمْر عبد الله بن الزبير آنذاك اثنتي عشرة سنة , في عُمْر طفل نخاف عليه اليوم أن ينظر إلى الدجاجة وهي تُذبح حتى لا يحلم بالليل , يذهب به أبوه فيرى السيوف تُشهر والرقاب تقطع والأشلاء تمزق وتتناثر , فيعلم أن هذا كله من أجل هذا الدين , وأن هؤلاء يموتون ليدخلوا الجنة , وأولئك يُقتلون لأنهم يدعون مع الله غيره , لذا عظمت في نفوسهم هذه الأمور فكانوا رجالاً في سن الأطفال .

وهذا سعد بن أبي وقاص يقول : (( عُرض أخي عمير على الرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصعّد فيه فإذا فتى صغير السن لا يليق بقتال فردّه . قال سعد : فلما أدبر عمير استعبر يبكي 000 ! عجيب هذا !
استعبر يبكي عندما أعطي فرصة للحياة ؟

نعم 00 شعر – وهو الصغير في سنه – أنه قد فُوّتت عليه فرصة تقديم شيء لدينه , فلما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم يبكي رحمه وأذن له , فقال سعد : (( فقد عقدت عليه حمائل سيفه )) أي حتى لا يخط في الأرض ويستطيع حمله .

بل أعجب من ذلك خبر أبي إدريس الخولاني يحدثنا فيقول : (( دخلت مسجد دمشق فإذا شاب أدعج العينين براق الثنايا يحدث الناس , فوقع في قلبي حبه فقلت من هذا ؟ قالوا : هذا معاذ بن جبل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فلما قضى صلاته أقبل إليه فقال أبو إدريس لمعاذ بن جبل : (( إني أحبك في جلال الله )) فقال له معاذ (( أالله ؟ )) قال أالله . قال : أالله ؟ قال أالله

قال معاذ أبشر فإن المتحابين في جلال الله تحت ظل عرش الرحمن يوم لاظل إلا ظله . قال : ثم أمسك
بحوبتي فجمعني إليه يعني حضنه .

تُرى كم كان عمر أبي إدريس الذي أجرى مع معاذ هذا الحوار كله ؟
كم كان عمر هذا الذي يفهم قضية الحب في الله ؟
لقد كان عمره تسع سنوات , يعي ذلك لأنهم كانوا يخرجون من بيوت تعلمهم ذلك , وتغرس في قلوبهم ذلك , وترضعهم هذه القضايا مع ألبانهم منذ نعومة أظفارهم .

يتبع 000

==============

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاك الله الف خير اخي ..ونحن في انتظار التكمله

——————
"اللهم ارزقنا الفردوس الاعلى، ولذة النظر لوجهك الكريم، ومرافقة رسولنا الكريم"

بارك الله فيك أخي وزادنا وأياك علماً.

——————
قال تعالى
قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني

يقول الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجه الصالحه

——————
جلَّ الذي خلقَ الجمالَ وأبدعَ
فغدا فؤادي بالجَمالِ مولّعُ

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.