تخطى إلى المحتوى

قلة الاعتناء بالقرآن الكريم 2024.

قلة الاعتناء بالقرآن الكريم
للعلامة: ابي الحسن الندوي

هنا نكتفي بهذا ، ونتيجة لما مر من آراء ومعتقدات الشيعة عن القرآن الكريم ، فإنهم لا يهتمون بالقرآن ولا يرتبطون به عملياً ، ذلك الكتاب العظيم الذي يتلى لدى الأمة المحمدية شرقاً وغرباً ، وشمالاً وجنوباً ، والذي يتجاوز عدد حفظتها مئات الآلاف ، ولا يخلو منه أي قرية أو بقعة صغيرة ، وفي رمضان يقرؤونه في كل مسجد مهما كان صغيراً في صلاة التراويح ، ويختمونه مرة أو مرتين في الشهر المبارك ، ومما قد نال شهرة بين الناس أن الشيعة لا يوجد فيهم حفظة للقرآن ، وذلك نتيجة نفسية للشك في صحة القرآن الكريم وأصالته ، وقد جربت ذلك شخصياً لدى رحلتي إلى إيران عام 1973 م .
ولذلك فإن مكتبات ((الاثنا عشرية)) لا تحتوي على آثار ونماذج كثيرة لخدمة القرآن والتأليف في مختلف موضوعاته ، ولا تشهد بالحركة العلمية القوية في بيان مختلف موضوعاته ، ولا تشهد بالحركة العلمية القوية في بيان إعجازه وما يشمل عليه من علوم وحقائق ، وبالعكس فإن مكتبات الأقطار الإسلامية العامة زاخرة بالمؤلفات في مقاصد القرآن وما يتعلق به ، حتى تكونت مكتبة مستقلة من أغنى المكتبات العلمية وأوسعها في تاريخ العلوم والفنون ، والنشاط العلمي ، والإنتاج التأليفي .

حجة بيد المنكرين
في مثل هذا الوضع كيف يمكن أن يعرضوا مع وجود هذه العقيدة على العالم دعوة دينهم ، وكيف يمكنهم أن يعتمدوا على القرآن كشهادة لصدقهم وصحة دعوتهم ، وأفضلية تعاليم دينهم ، ثم إن صورة الإسلام والمسلمين التي تبرز مع هذه العقيدة ، هل تصلح لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام ؟ ، وهل هي تحمل جاذبية لاستلفات أنظارهم إلى الإسلام ، ودراسة شريعته ؟ ألا يحق للدنيا _ بعد التحريف في القرآن _ أن تخاطب الداعية المسلم وتقول :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف : 3]

جزاك الله خيرا
اللهم اجعلنا ممن يتلون كتابك أناء الليل وأطراف النهار ووفقنا لمرضاتك
واجعلنا يارب ممن يعرف للقراءن حقه وقدره .

لاكي

اللهم امين
شكرا جزيلا لكِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.