تخطى إلى المحتوى

قول بعض الخطباء : في السماء ملكك وفي الأرض سلطانك وفي البحر عظمتك 2024.

  • بواسطة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســـؤال : يــرد عــلى ألسنــة بعــض الأئمة

والخطباء في مستهل خطبهم ، وبعد حمد الله

والثناء عليه قولهم هذه العبارة ، وهي " في

السماء ملكك ، وفي الأرض سلطانك ، وفــي

البحر عظمتك " ، والسؤال الــذي يطرح هنا

هــو : هـل ورد نص شرعي من السنة عــن

النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد مـــن

صحابته الكرام بهذا الدعاء ،وإن كان لم يرد

فألا تدل هذه العبارة عـلى تخصيص ملك الله

عز وجل في السماء فقط ؟علما بأن ملك الله

لكل شيء يقول تعالى ( وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ

وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ) المائــدة 17، نرجــو

يا سماحة الشيخ توضيح هذه المسألة لنا؟

الجـواب : حمد الله والثناء عليه بما هو أهله

في خطبة الجمعة إنمــا يكــون بمـا ثبت فــي

كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،

وما لا محذور فيـه شرعا من مطلق المحامد

والثناء على الله تعالى ،أما العبارة المذكورة

في السؤال فتركها أولى ؛ لأن فيها إيهاما ،

فـقد يظــن منـهـا البعـض تخصيص الـمـلك

بالسماء فقط ، أو السلطان بالأرض فقط

وهكذا .

وعظمة الله وملكه وسلطانه وقهره عـام فـي

جـميـع خلقه ، فمــن تأمل جميع ما خلقه الله

أدرك عظمة الله ، ومـلـكــه لــذلك ، وسـعــة

سلطانه ، وقهره لجميع خلقه ،قال الله تعالى

( لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَـرُ مِــنْ خَلْــقِ

النَّاسِ ) غافر57، وقال تعالى ( وَفِي الْأَرْضِ

آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ، وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )

وقــال تـعــالـى ( أَوَلَـــمْ يَنظُــرُواْ فِي مَلَكُوتِ

السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ)

الأعراف 185 ، وقـال تعالى ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ

السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُـوَ

الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) البقرة255 ، وقال سبحـانـه

( لِلّهِ مُلْكُ السَّمَــاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيــهِــنَّ

وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَـدِيرٌ ) المـــائــدة120

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد

وآله وصحبه وسلم .

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء

موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاكي

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.