كتابات سرية على الجدران 2024.

كتابات سرية على الجدران

للشاعرة فلسطينية
راحـت تسائلني مـا شــرعة الأمــم؟ قلت : الشظايا من الأطفال و الخيم
تـلك الـوجوه غــدت مرآة ملحمــة فيها البقايــا مـن الميلاد و القدم
تمتــد وشمــاً نديــاً فـوق أضلعنا بيـن المسام دم ينـدى من القـلم
أفواهنــا بقـيت، باتــت مـهربــة خلف الشفـاه تخط الجـوع بالسقم
لا تســألي عن بقايانــا التي زرعت هل تسأل النطف العذراء في الرحم
هــذا سؤالـك يصحـو في عواصمنا في موسم العجز و الإحباط و السأم
عفــواً و معــذرة ماذا أجيبـك قـد أصبحت متهمـاً غـدراً بـلا تهم
صــاغوا لنـا تهمة الإرهاب يا وطني و الشعب أدرك أن الظلم لـم يـدم
باســم الحداثـة بـل في ظـل عولمة قـد أفرغت مثل الإنسان من قيمي
و الشارع العربــي اليــوم يعلنــها إما الحقوق , و إما الموت في الحرم
كنــا بكينـا كثيراً صـرح أندلس لم يجدنا الدمع و الإغراق في الندم
موج البحار دموع القـدس قــد ذرفت فوق المدائن من عرب و من عجم
ما اهتـــز فيها سوى جرحي و أعمدة عبـر الصحافة تزجي أفصح الكلم
يـا فــارس الحجر الـذري أنت لـهم يـا أيها الغضب المجدول بالحـمم
اقــذف حجارة سجيــل تــروعهم و اجعل عدوك أشـلاء من الرمـم
إن بتّ وحـدك فـي الأقصى تخضبـه بالثـأر و المهج الحمراء و القسـم
و اكتب بوهـج لهــيب الجـرح قافية عنوانــها أدب الإبحـار في الألم
يا سندبــاد إلـى أين الرحيــل غداً ؟ ( بنلوب ) (1) تنسج ثوب الضوء للهرم
( مثيوس ) (2) يكســـر صخر الليل ينثره في بهــو تاريخنـا يرتد في الحلم
( غودو ) (3) يعود إلـى الصحـراء ممتطياً متن البــوارج الأحقـاد في نهم
باســم المخــلص من آثــام مرحلة تطفو على النفط أو تختال فوق دمي
كـم مزقوا جسدي؟! كـم شيعوا حلمي كـم كنت أولد كالعنقاء في العـدم
تــلك الولادة في الأقصـى يعمــدها مجــد الشـهادة بالإقدام و الهمم
في موكب الزحــف جئنــا ألف بارقة بشـراك يا قدس يا فجراً على علم
يا إرث تـلك العصور الغــر ما فعـلت هذي الصبابة في الأقصى وفي القمم
أنـت القصيــد و رجع اللحـن يحملني إلـى رباك و شدو النصر بوح فمي
تــلك الكتابـات في صـدري مسطرة إن رحـت أكتمها تنثـال من قلمي

اه واه واهات……….كم يمزقنا ما يحدث في الاقصى
ونحن نقف دون هدف………….لا يسعنا الا الدعاء
وشكرا يالبسمة
أسأل الله لهم النصر العاجل المؤزر 00 وأن يعلي كلمة الحق 00 ويعز أهلها

جزاكِ الله خيراً اخيتي / البسمة 000على نقلك لتلك الأبيات 000
وأسأل الله أن يثيب كاتبتها 000

اللهم آمين

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.