( كتاب الصيام للعلامة : صالح الفوزان ) 2024.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
سوف إن شاء الله أقِوم بعرض ( كتاب الصيام ) من كتاب الملخص الفقهي لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان آل فوزان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله ونفع الله بعلمه الإسلام والمسلين
أسأل الله أن يوفق الجميع إلى كل خير ، كما أسأله أن يبلغنا شهر رمضان ، وأن يعيننا على صيامه وقيامه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

فنبدأ على بركة الله :-
ــ(( باب في وجوب صوم رمضان ووقته ))ـــــ
* صوم شهر رمضان ركن من أركان الإسلام ، وفرض من فروض الله معلوم من الدين بالضرورة

* ويدل عليه الكتاب والسنة والإجماع :-
قال الله تعالى :- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (البقرة:183)
إلى قوله تعالى :- { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (البقرة:185)
ومعنى ( كُتِبَ ) : فرض ، وقال :- { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }
الأمر للوجوب .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :- ( بني الإسلام على خمس ) وذكر منها صوم رمضان .
الأحاديث في الدلالة على فرضيته وفضله كثيرة مشهورة .
وأجمع المسلمون على وجوب صومه ، وأن من أنكره كفر .

* ·والحكمة في شرعية الصيام أن فيه تزكية للنفس وتطهيرا وتنقية لها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة ، لأنه يضيق مجاري الشيطان في بدن الإنسان ، لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فإذا أكل أو شرب انبسطت نفسه للشهوات ، وضعفت إرادتها وقلت رغبتها في العبادات ، والصوم على العكس من ذلك .
وفي الصوم تزهيد في الدنيا وشهواتها ، وترغيب في الآخرة ، وفيه باعث على العطف على المساكين وإحساس بآلامهم لما يذوقه الصائم من ألم الجوع والعطش ، لأن الصوم في الشرع هو الإمساك بنية عن أشياء مخصوصة من أكل وشرب وجماع وغير ذلك مما ورد به الشرع ، ويتبع ذلك الإمساك عن الرفث والفسوق .
·
* ويبتديء وجوب الصوم اليومي بطلوع الفجر الثاني ، وهو البياض المعترض في الأفق ، وينتهي بغروب الشمس ، قال الله تعالى :- { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُن َّ } ( يعني الزوجات ) { وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } (البقرة:187)
ومعنى :- { يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر }
أن يتضح بياض النهار من سواد الليل

* ويبدأ وجوب صوم شهر رمضان إذا علم دخوله .

* وللعلم بدخوله ( أي شهر رمضان ) ثلاث طرق
سوف نذكر ذلك إن شاء الله عما قريب .

جــزاك الله خـيرا الجزاء ..

بنتظار الباقي …

جزاك الله خير بعملكم هذا.
ونحن في انتظار الباقي
أثابك الله ….ونحن بالإنتظار..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.