تخطى إلى المحتوى

كيف انتشر الإسلام في المغرب 2024.

  • بواسطة
كيف انتشر الإسلام في المغرب
62 ـ89 هجرية/681 ـ708م

لاشك أن المغرب الأقصى هو امتداد للمغرب العربي الذي يضم المغرب وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا،لذلك عندما يطلق اسم المغرب الإسلامي،فإنما يقصد مجموع الدول الخمسة، حيث حرص أجدادنا من الصحابة والتابعين على نشر الإسلام به، وتثبيت أركانه ودعائمه،حتى تمكن من نفوسهم .
والملاحظ أن المهمة لم تكن سهلة، حيث ضاق المسلمون الأمرين، ويرجع ذلك لعدة عوامل أهمها:

1-سكان البربر الذين اعتادوا حياة الفوضى، وألفوا التمرد والعصيان
2-وعرة أراضي الشمال الإفريقي بما يكتنفها من جبال وأنهار وغابات.
3-صعوبة إرسال لجيوش كافية بمعداتها ومئونتها من مركز الخلافة لشمال افريقيا.

عقبة بن نافع قائد حملة الفتح الأولى: كان عمرو بن العاص هو القائد الذي فنح مصر سنة 20هجرية/642م، واستقر فيها واليا في عهد عمر بن الخطاب،إذ زاره وفد برقة <ليبيا> الذين عرضوا إسلامهم،كذلك التخلص من الرومان والبيزنطيين، فحمل عمرو بن العاصي طلبهم الى عمر بن الخطاب الذي وافق على الطلب، فانتدب عمرو بن العاص بن خالته عقبة بن نافع لقيادة الجيش لتحرير برقة، حيث دخلها فاتحا سنة 21هجرية/643م،محررا المناطق الساحلية والواحات الداخلية.

عبد الله بن سعد بن أبي سرح قائد حملة الفتح الثانية: يعد مرور عام من تحرير برقة اغتيل عمر بن الخطاب،فخلفه عثمان بن عفان الخليفة الثالث،الذي عين قائدا جديدا هو عبد الله بن أبي سرح، حيث كان عليه مواجهة البيزنطيين الذين حشدوا قواتهم التي تقدر بمائة وعشرين ألف(120.000) جندي، واستطاع المسلمون أن يهزموهم في معركة سبيطلة، وقد مكن هذا النصر من رفع معنويات المسلمين،واعتناق الكثير من سكان افريقيا للإسلام حبا وطوعا،إلا أن القائد ابن أبي سرح فضل العودة الى مصر بعدما تغيب عنها خمسة عشر شهرا دون أن يعين واليا على البلاد، وكان هذا من الأخطاء الفادحة.

معاوية بن حديج يقود الحملة الثالثة: بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، والنزاع الذي قام بين علي بن أبي طلب رضي الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، استتب الأمر في الأخير لمعاوية بن أبي سفيان، الذي أرسل الجيوش لتحرير شمال افريقيا،وتعهد لهذه المهمة معاوية بن حديج سنة 46هجرية/666م حيث وفق في مهمته وحاصر سوسة (تونس) وجلولاء،لكنه بعد ذلك رجع الى مصر مرتكبا نفس خطأ ابن أبي سرح بعدم تعيين والي للبلاد ، الأمر الذي عرض البلاد للفوضى والاضطراب.

عقبة بن نافع يعود ليقود الحملة الرابعة: وبعد أربع سنوات أي عام 50 هجرية|670 ميلادية حزم الخليفة رأيه وأعاد منصب القيادة العامة للقائد الكبير عقبة بن نافع، الذي دخل تونس، على جيش قوامه عشرة آلف جندي وبنى مدينة القيروان سنة 55 هجرية/ 674 ميلادية.

دينار أبو المهاجر يقود الحملة الخامسة:في سنة55 هجرية عزل معاوية بن أبي سفيان عقبة بن نافع من الخلافة وعين مكانه دينار أبو المهاجر، الذي جهز حملة عسكرية قادها بنفسه وسار متوجها إلى جبال الأوراس معاقل المغاربة الأشداء، الذين عجزت بيزنطة ومن قبلها روما عن إخضاعهم، واكتفت بولائهم للإمبراطورية، واغترفت باستقلال منطقتهم، كان أمير المغاربة وقتئذ كسيلة الذي كان رئيس أوربة وكان يتمتع بنفوذ واسع، استطاع القائد دينار بن المهاجر أن يغلبه سنة 67هجرية، ففر كسيلة وطارده أبو المهاجر إلى أن تظاهر كسيلة بالإسلام، فصدقه أبو المهاجر واستبقاه إلى جنبه يستعين بمعلوماته على أحوال البلاد وسكانها، وهكذا انتهت انتهت مهمة أبو المهاجر لأن الفتح الإسلامي كان قد بلغ في عهد معاوية المغرب الأوسط( الجزائر)، أما المغرب الأقصى(المغرب) فإن تحريره لم يبدأ إلا في عهد يزيد بن معاوية السلطان الأموي الثاني.

عقبة بن نافع يقود الحملة السادسة: في سنة 61 هجرية680م أعاد يزيد بن معاوية عقبة بن نافع إلى مركز القيادة، وكما ذكرنا فإن القائد السابق استطاع كسب صداقة كسيلة، وجعله وقومه يعتنقون الإسلام، وأثناء زحفه نحو الغرب علم بأن البيزنطيين عقدوا حلفا جديدا مع البربر لاعتراض الزحف الإسلامي وإعاقته، لكن هذه المؤامرة لم تكن لتشكل خطرا على عقبة إذ كان ينقض عليها مثل الأسد الهصور فيشتتها فتهرب من أمامه مما زاد في إعجاب البربر لهذه المواقف البطولية فيقبلون على اعتناق الإسلام وهكذا واصل عقبة الفتوحات إلى أن وصل إلى سبتة ثم طنجة مارا بمرتفعات الأطلس وتافلالت، ثم اندفع نحو الغرب مخترقا قبائل صنهاجة ثم سوس ليجد نفسه مواجها للمحيط الأطلنطي :{ اللهم إني لم أخرج بطرا ولا أشرا وأنك تعلم أني أطلب السبب الذي طلبه عبدك ذو القرنين.. وهو أن تعبد ولايشرك بك.. اللهم إن كنت أعلم أن وراء هذا البحر أرضا لخضته إليها في سبيلك}. وأثناء عودة عقبة بن نافع نصب كسيلة البربري الذي كان يُكُن حقدا على عقبة بسبب عدم حسن معاملة هذا الأخير له حيث اشتبك معهم عقبة في معركة فجائية قرب وادي الأبيوض حيث سقط شهيدا سنة 65 هجرية | 684 م. أصيب الجيش على إثرها بنكسة مروعة.

زهير بن قيس البلوي يقود الحملة السابعة ويقضي على كسيلة: سنة 67 هجرية/686م فيما كان المجاهدون يجم جهودهم ويحتشدون في برقة(ليبيا)،كان عبد الملك بن مروان مشغول البال بالحرب الدائرة بين الحجاج بن يوسف وعبد الله بن الزبير.
ورأى عبد الملك بأن لا يتهاون، وقرر بأن يثأر لعقبة بن نافع، حيث انتدب زهير بن قيس البلوي قائدا للحملة الجديدة على المغرب،فخاض معركة فاصلة انتهت بمصرع كسيلة سنة67هجرية/686موانهزام الأسطول البيزنطي واجلائهم عن السواحل الإسلامية،كما شهدت هذه المعركة استشهاد القائد زهير بن كسيلة.

حسان بن النعمان يقود الحملة الثامنة: (72-85هجرية/691-704م)
بعد ما استتب الأمر لدى عبد الملك بن مروان وإخماده للفتن، اختار حسان بن النعمان الغساني لقيادة جيش كبير لتكملة الفتح بالمغرب،إذ بلغ عدد الجيش أربعون ألف، فانقض على جبال الأوراس سنة 72 هجرية/695موصفىحسابه مع القرطاجيين، وبذلك استسلمت قبائل المغرب للجيش الإسلامي،وقد نجح حسان بن النعمان في مهمته وذلك باتباع سياسة الملاينة مع الحزم بعد الحرب،كما أسس ترسانة لصناعة السفن سميت بدار الصناعة، كما عمل على نشر العقيدة الإسلامية وبناء المساجد،وظل حسان قائدا مخلصا على شمال افريقيا الى أن أعفي من منصبه سنة 85هجرية /704م .

موسى بن نصير :85-95 هجرية/704-714م لم يجد موسى بن نصير صعوبة في إخضاع البربر، وذلك أن الحملات السابقة مهدت له الطريق،ومع ذلك فقد تمكن موسى بن نصير من استمالة يليان الغماري وولى على طنجة طارق بن زياد واستطاع موسى بن نصير أن يبلغ بجيوشه الى ناحية درعة جنوب المغرب،بعدها فكرفي فتح الأندلس بإيعاز من الكونت يوليان الذي كانت له عداوة شخصية بينه وبين لذريق، وقد تمكن موسى بن نصير من الزحف نحو الأندلس سنة92هجرية711م بقيادة طارق بن زياد.

منقووووللاكي

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك أخي على الموضوع
بارك الله فيك وجزاك خيرا

جزاك الله خيراً أخي الكريم..
شكرا لك

اختي mary fati

على مرورك الكريم
والرد الجميل

شكرا لك

اختي ياسمينة الشام

على مرورك الكريم

والرد الجميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.