في هذه المرحلة يكون الأمر سهلاً، فالكلام البسيط اللطيف الهادئ عن نعم الله تعالى وفضله وكرمه (المدعَّم بالعديد من الأمثلة)، وحب الله لعباده ورحمته، يجعل الطفل من تلقاء نفسه يشتاق إلى إرضاء "الله سبحانه وتعالى"؛ ففي هذه المرحلة يكون الاهتمام بكثرة الكلام عن الله سبحانه وتعالى، وقدرته، وأسمائه الحسنى، وفضله، وفي المقابل ضرورة طاعته، وجمال الطاعة، ويسرها، وبساطتها. ايضا حب الرسول صلى الله عليه وسلم.
في نفس هذا الوقت لا بد من أن يكون هناك قدوة صالحة يراها الصغير أمام عينه؛ فمجرد رؤية الأب والأم، والتزامهما بالصلاة 5 مرات يوميًّا دون ضجر أو ملل يؤثر إيجابيًّا في نظرة الطفل لهذه الطاعة، فيحبّها لحبِّ المحيطين به لها. ويلتزم بها كما يلتزم بأي عادة وسلوك يومي.
ولكن حتى لا تتحول الصلاة إلى عادة، وتبقى في إطار العبادة لا بد من أن يصاحب ذلك شيء من تدريس العقيدة، ومن المناسب هنا سرد قصة "الإسراء والمعراج ، وكيف فرضت الصلاة من فوق سبع سماوات اضافة الى قصة الأذان، وكيف اهتم المسلمون باختيار الوسيلة المناسبة لإعلام الناس بدخول الوقت حتى باتوا يحلمون بها، وقصة استشهاد خبيب -رضى الله عنه-، وكيف سنَّ الصلاة لمن شعر بقرب نهايته………….
–ايضا لا ننسى ابدا الدعاء لهم بالهداية ولنا بالصبر والتحمل قولي دائما: "يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث"؛ فهو نعم الغوث ونعم العون على كل ما أحاط أبناءنا في هذا العالم من فتن وضغوط باتت فيها شياطين الإنس أقوى وأشد ضراوة وخطرًا على الإنسان من شياطين الجن أنفسهم.
ومن المحاذير التي نركِّز عليها دومًا:
-البُعْد عن أسلوب المواعظ.
– البُعْد عن النقد الشديد أو أسلوب الترهيب والتهديد، وغني عن القول (الضرب في هذه السن)؛فلابد من التعزيز الإيجابي، بمعنى تشجيع الصغير حتى تصبح الصلاة جزءاً أساسيًّا لحياته.
– تسهيل المسألة لهم مثل: مراعاة وجود الماء الدافئ في الشتاء، فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه من الوضوء بالماء البارد. عدم مطالبة الصغير بالصلاة بعد الرجوع من نزهة متعبة ولكن في المقابل نحاول ان نصلي في الخارج تسهيلا لهم.
هذا عامة و بالنسبة للبنات:
نحبِّب البنات في الصلاة في هذه السن بمراعاة أمور قد تبدو صغيرة تافهة، ولكن لها أبعد الأثر، مثل:
– حياكة طرحة صغيرة مزركشة ملوَّنة.
– توفير سجادة صغيرة خاصة بالطفل.
-و بالنسبة للذكور:
تشجيع الصغير (9 سنوات) على مصاحبة أبيه إلى المسجد، ومراعاة أن يكون هناك حذاء مناسب لذلك (يُستحب البُعْد عن الأحذية ذات الأربطة التي تحتاج إلى وقت ومجهود من الصغير لربطها وصبر وطول بال)، وهذا عادة غير متوفر من المصلين المصطفِّين خلفه ينتظرون الانتهاء من ربط الصغير لحذائه.
يتبع
جزاكي الله خيرا اختي والله موضوعك جاء في وقتو
مشكوره اختي وهدانا الله واياكي لما يحب ويرضى
وهذا الموضوع أيضاً يعتبر مكملاً لموضوعك… وبانتظار الباقي
كيف نحبب الصلاة لأبنائنا ؟!!
عندما ذكرتي تعويد البنات بصراحه طريقه رائعه وهي حياكة اللبس الملون لهن وبالفعل ابنتي الصغيره مع انها فقط 3 سنوات فإنها عندما تراني اصلي تحضر سجادتها وتلبس جلالها الخاص بالصلاة وتصف لتصلي معي
ادعو الله ان يهدي اطفالنا الى سواء السبيل
جزاك الله خيرا
بصراحه انا كنت دائما افكر كيف اربي في اولادي3 أشياء حب الصلاه وحب الصدق وحب الجهاد.
بنتى عمرها 9 سنوات الله يساعدنى احاول قد ماأقدر ولأكن مافى فايده احيانآ اوصل معاها
للضرب 000 دلونى
أنا كان عندى نفس المشكلة..غير اللة هدانى على حلها ….
مرة بنتى الكبرى 8 سنوات غلطة معى بخطأ , مثل أى وطفل..ولكن أنا كنت أنذرتها من قبل…
ولما أعادت الخطأ قلت لها , هلأ العقاب … وانت فكرى بالعقاب اللى تستهلية , وتعالى قوليلى..
ولما عادت بالافكار (العقاب ) اللى تستاهلة .. قلت لها لا .. ليس هذا..
وثم قلت لها أنا أسامحك هالمرة بس شرط إنك تصيرى تصلى….
ومن وقتها وهى بتصلى … بس كتير مشان اشجعها بصلى معها , وكمان بحكيلها عن حب اللة وكيف هى تعبر عن حبها لة من خلال الصلاة…
ومن هنا بدأت الفائدة…
ان شاء اللة أكون أفدتك… إدعيلها وتوكلى..
لكن ليتك تجيبين عن تساؤلي .. ابني – ما شاء الله – يعرف كيف يقوم بأغلب أركان الصلاة أو كلها بشكل صحيح .. وأحيانا يفرد المصلية ويصلي – طبعا – بدون وقت محدد أو صلاة معينة أو عدد محدد من الركعات .. وأنا أتركه براحته .. والحمد لله رب العالمين .. يقرأ من السور التي قمت بتحفيظه إياها وبشكل متقن وسليم 100% .. لكني كثيرا ما أفكر بأن ابدأ معه من الآن ضبط الصلاة وركعاتها وأوقاتها .. لكني أعود فأتراجع عندما أذكر قول الرسول – عليه الصلاة وأذكى السلام – علموهم لسبع … فهل هذا أمر من الرسول بالإلتزام بهذه الفترة أم يمكنني أن أعوده من الآن .. ؟؟
إذا كان عندك فكرة ليتك تسعفيني .. الله يجزيك الخيرات ويحفظ أطفالك ..