تخطى إلى المحتوى

كُنـتِ " عـارفـه " ! 2024.

سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الالالام

بـدايـة :

اتـرك الجـرح لحظــةً.. يتكلّم..

رب جرحٍ يطيبُ حين يقـول..!
* غـازي القصيبي..

كنت خـالة..أخت أم..لـ مجموعة كبيرة من الفتيـات..

خالة " صغيره "… أقترب منهم دومـا..

كبروا.. جميعـا

" دلال ".. احداهن.. شقيّة ,

مشـاكسه..

ومرحـه..

مرّت تلك الأيـام متشابهه..

* ذات ظُلمـة ,

عندمـا " تكوّر الليـل "..

وضمّ بـ ساعديه .. نجوم السمـاء..

واحتوى السـواد..

تحلّقنا.. حول التلفـاز..

استرخينـا جميعـاُ..

توسدّن الفتيـات .. وسـائد الجلوس..

وضعوا ايديهن خلف اعناقهن..

كنت انتقل بـ اصابعي..بين قنوات التلفاز..

بـ سرعه..

وقفت عند احد المحطّات الغنائية..

جذبني اللحن..وقفت طويلا..

" كنت عارفـه انّك " هـ تبعـد "..

كنت عارفـه.. انّك اناني..

كنت بـ ضحك ..على نفسي يمكن..

ألقى فيك فرحة زمـاني..

مـابؤولش البك باعني لييـه..!

مابؤلش.. ليييه خدعتني..!

بـؤول لـ ئلبي..رحتي ليه..

لـ ئلب عمره ماحبّني "..

وهنـا لاحظت " بمحض صدفـة "..

انقبـاض ملامح دلال..

احمراره.. وعبوس يعتلي عينيهـا..

عبوس.. و ضيق أعرفه تمـاما..

أعرف ظروفه" المرّه "..اميزّهـا..

وضعت يديها تحت دقنها فـي تركيز شديد..!

نظرت اليهـا.. ونظرت اليّ وقالت وصوتها

يمتلئ بـ غصّة غريبه .. : خاله حوريّة غيري..مو حلوه..

وصرخ باقي الفتيات : لا لا..ماتبين اطلعي..حلوه لاتغيرين..

بدأ " جهاز التحكم "..بين يديّ .. متذبذبا..

تـارة تستعطفني ملامحها الذائبه في الحزن حتى " الغرق "…

وتارة تجبرني صرخاتهن الـ عالية.. لـ البقاء على هذا اللحن

و الـ " بقاء للأقوى "..

واستمر اللحن.. وانا الاحظ ذلك الـ " الاحمرار "..يعلو وجهها الـ " قمريّ "..

ارى .. دموع..تتعلّق بـ أهدابها.. تخشى السقوط.. أرى سرا يقبع خلف تلك العينين..

" من البـدايه..كنت حاسّه..

ان ئلبـك مش معـايا..

كنت بـ عمل نفسي مش فاهمه الحكايه..!

من البـدايه..كان غرامي..كدبـه حلوه..

كنت دايمـا بجري واهرب من النهايه..

وهي دي النهـايه..! "

انتفضـت.. ضغطت على شفتاها.. بقوّه

و جلست" القرفصـاء " ..ووضعت راسها خبأته

بين يديها.. لم ينتبه أحد..اللحن كان مسيطرا..

وهي كانت تقبع بعيدا..كانت تكتب..

احسست بهـا تحاول الخروج..

وخرجت بسرعه..

ذهبت اليهـا.. وجدتها يااااااااه..ضعيييييفه..ضعييييفه

منحنيه .. فوق سريرهـا..وصدرها يرتفع تارة وينخفض تارة اخرى..

وتمسح أنفهـا بحركة سريعه.. بـ سببابتها..

وتنظر اليّ بطرف عينيهـا..

أقتربت كثيرا..

طوّقتها بـ ذراعيّ..

ولم ألبث أن طوّقتها..اسندت رأسها لـ صدري.. وبدأت بـ البكاء المرتفع..

أخذت بـ تهدئتها.. : لااله الا الله..بسم اللله عليك..استغفري ربك دلال..حبيبتي وش فيك!

من زعلك.. كانت تومئ اليّ..

وترردد .. اا سس تتت غفر اللله.. وتبكي..أجزم أن دموعها بللت قميصي..

وبعد أن هدأت..

بدأت : دلال..! وش فيك.!

اخذت بـ مسح دموعها.. : لاشـئ…

وبعـد عدّة محاولات.. وجرأه منّي : هل أحببت! كلنا كنّا كذلك.. لابـأس من الاعتراف..

ليس ذنبـا..وليس خطيئـه.. ثقي هـذا الشئ لن يغيّر من " كمال طهرك "..شئ..

هنا اندفعت بالبكـاء.. : وتردد : ايه ايه .. كذاب والله ..

قلت : احكي.. ربمـا يبرأ" الجـرح "..

بـدأت ,
أحببـته..خالتي..يبدو كـ الطفل..لم يتحدّث امامي..عن النساء يومـا..

كان يحترم الأنثى.. ويقدرهـا..

كـان يقول : لم أحب امرأة قط..

كان طـاهرا..

أحببـته بكل عمق فييّ..

احببـته.. حتى الـ " وجع "
حتى الـ " احتراق "..

حتى الـ " هلوسه "…

كـان يظهر امتعاضه .. عن فنانات الاستعراض..

يبغض " ميوعتهن ابتذالهن …

كان يدهشني..

قلت له : أحبـك ,

وقـال : me 2

مرت تلك الأيّام ببطـئ..وكان الوقت..مرّا..

حتى الدقائق كانت " تطعنني "..

سكتت برهـة.. وعينـاها مسبلتان..

كـ أنها تستجمع مـاحدث..

استرسلت بعد تنهيدة ..

وبعـد سنه .. سنه من الحب..!

سنه ياخالتي.. رغم انه لم يقل لي فيها كلمة حب او عشق..!

او شوق..! لكن ..هذا الشئ اجبرني على احترامه وحبه..

قال لـي..وهو يضحك نفس تلك الضحكه الـمائعه ..

" اوكي يادولّي..بروح مع حبيبي "…

وقفت.. وضعت يدهـا اليمنى على قلبهـا.. تحسستّه..

وقالت : أشك بوجود نبض هنا..

..

عندما قالهـا.. قلت : تداعبني حقـا..!

قال : لأ هو حبيبي فعلا,.!

قلت : وانـا…..
قال : صديقتي……

حاولت استجماع الكلمات.. حاولت كثيرا..حاولت ان اقول : كيف..!

سبقتني الرحمة الالهيـة..ونطق ذلك " المثليّ "..

وقال : انا بـ اختصار لست هنا ولست هناك..انا لست رجل كامل..ولست انثى كامله..

انني.. الثالث , هنا..

ضاع كل حرف منّي..وبكيت.. وصرخت كثيرا..

وندمت.. وتهاويت..! تهاويت كـ شجرة عجوز..

ورقـة ورقـه..

نظرت اليهـا : وهل سـ نسقيها الآن..

ابتسمت : ربمـا فقدت الأمل..فـي وجود غيمة ..

وضعت يدّي على دقنها..وحرّكت وجهة " وجهها "..

وقلت انظري هناك.. غيم .. بـ حجم الحزن!

يسقي جميع الشجر.. حتى الارتواء..

سجّاده , و رداء صلاة..

نظرت اليّ بـ انكسار : هل انا مذنبه..

قلت : ذنب صغير..يمحى أثره..

وامامي..كانت تصلّي وتدعو دعاء مكتومـا..

بعد عدّة اشهر.. رأيتها ترقص بـ فرح.. وتتهادى بـ غنج

سألتها.. : هل ارتوت الشجرة..

ردّت :" كل الأشجار ترتوي عندما تبوح "!

انتهـى ,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.