آملة منها أن تلاقي النقد البناء .. مع أنها منذ أشهر ..
أربعة عشر خاطرة .. متتابعة ..
إليكم إياها واحدة تلو الأخرى ..
-_-_- .. اليوم الأول .. -_-_-
.. (( The First Day )) ..
*** بداية المعاناة ***
الأمس .. كان أول يوم لي .. أفقدك فيه ..
منذ الصباح .. في السيارة .. أسامر خيالك .. الذي قط لم ألتقيه ..
أسير مبتعدة عن منزلي .. أودعه بجفاء .. لأني أبكيه ..
أشعر بحرارة أنفاسي .. أتنشق الهواء البارد .. لأني أفكر فيك ..
أعبر الحدود .. في الطائرة .. أستمع لتلك الأنغام .. لأهديها إليك ..
أجلس في سيارة أجرة .. يكاد يطير حجابي .. من نسيم يريد مداعبة أفكاري ..
ألقي بجسدي على السرير تعبة .. و أرخي عيني .. و أحلم به ..
أستمر في النوم .. و لا أحس بالوقت .. لأني أتنفس بكاء أنفاسه ..
أستيقظ متأخرة .. في منتصف الليل .. أبكي منزلي .. بلدي .. و ذكرياته ..
أصلي .. أتناول وجبة خفيفة .. و أعاود الذهاب للسرير .. و أذكرك ..
أحاول النوم .. و أحاول .. و أحاول .. لكني لا أستطيع نسيانك ..
غفوت .. و لم أستيقظ .. إلا من أحلام مزعجة .. لم تكن متعلقة بك ..
أرتدي حجابي .. و أخرج لأجلس هناك .. بعيدة عنك .. و عن آلامي ..
-_-_- .. اليوم الثاني .. -_-_-
.. (( The Second Day )) ..
*** التفكير .. و النسيان ***
البارحة .. لهوت و مرحت .. و فكرت كثيراً .. في حاله ..
بقيت العصر .. في الشقة .. أعبث مع حاسوبي .. و أحاول تخيل أفكاره ..
ليت هناك أحد ما بجانبي .. يواسيني .. و يمسح حزني .. و يخبرني بحكاياته ..
بقيت هكذا طوال العصر .. أندب حظي العاثر .. و أستشعر أحزانك ..
أفكر بصمت .. و أبكي بصمت .. حبك لي .. و أبتسم .. لذكر كلماتك ..
هل تسمعني ؟؟ .. هل يصلك صوتي ؟؟ .. من دونك لا شيء هي حياتي ..
خرجت ليلاً .. لأتناول الوجبة الأخيرة .. في مطعم ما .. و نسيت .. أحلامه ..
ابتسمت قليلاً .. و ضحكت .. ثم حزنت .. لمَ .. ربما أفقدته أعصابه ..
تناولت القليل .. ثم بقيت جالسة .. أراقب في اللاشيء .. تصرفاته ..
بعدها .. أردت استخدام الانترنت .. فوجئت .. أني لا أستطيع مكالمتك ..
حاولت الاستمتاع .. ركبت السفينة .. عدة مرات .. و نجحت .. في إبعادك ..
ضحكت .. و تعب قلبي .. و ما عدت أتحمل أكثر .. أبداً .. فقدانك ..
و حينما ارتميت على السرير .. غفت عيني .. ماسحة عني .. أحزاني ..
تابعي فأنا متشوقة للبقية
دمتي للأبداع ودام لك
هذه هي البقية ..
-_-_- .. اليوم الثالث .. -_-_-
.. (( The Third Day )) ..
*** الشجار و أنت ***
لم أطق الجلوس وحدي .. فأردت أن يشاركني ما أشعر به .. و أحس به ..
بدت لي الدنيا ضيقة .. في خضم تلك الشجارات العائلية .. و أنا أتذكره ..
لمَ بعدتُ عنك .. و سافرت بعيداً .. هو ذا ما لا أستطيع الإجابة عنه ..
رجوتُ كثيراً بالأمس .. أن تكون قريباً مني .. و أن أكون بجانبك ..
دعوت ربي .. أن تمر هذه الأيام بسرعة .. و أن يحفظك ..
فكل هذا .. ما هو إلا .. جزءاً من آمالي .. و أحلامي ..
خبريني يا دنيا .. كيف هي بدوني حياته .. و مشاعره .. و آلامه ..
كيف هي نظرته للدنيا .. لأصحابه .. لعائلته .. لي أنا حبيبته ..
ما هو شعوره .. حين اختفى صوتي .. كلماتي .. همساتي .. عن مسامعه ..
ماذا تتمنى لأجلي .. حتى أحقق لك أمنيتك .. و أجعلها كبيرة هي سعادتك ..
ماذا تريدني أن أجلب لك من السفر .. حتى تكون لك هي هديتك ..
هل تريد مني .. مشاعراً صادقة .. أبعثها معطرة فواحة إليك ..
رجاءً .. تذكرني .. لا تخونني .. أرجوك .. هكذا كان أمسي ..
-_-_- .. اليوم الرابع .. -_-_-
.. (( The Fourth Day )) ..
*** الحيرة .. الخوف ***
بقيت اليوم .. أفكر في هدية ما .. رائعة .. تدوم طويلاً.. أهديها إليه ..
عجزت عن إيجادها .. حاولت البحث عنها .. لكني لم أجد ما يناسبه ..
حاولت الذهاب للأسواق .. حتى أرى ما فيها .. و ما قد يناسب ذوقه ..
ماذا قد يناسب رجلاً .. في مقتبل العمر .. أخبرني عن مرادك ..
جلست على المعقد .. أستمع لتلك الألحان .. و أحدث مشاعرك ..
سبحت في حيرتي .. ناجيتها .. صارحتها .. بكيتها .. و اندمجت معها أفكاري ..
يا ويلي .. ماذا أهديه .. ماذا أقدم له .. يستحيل أن لا أهديه ..
أخاف أن أهديه مشاعري .. أمنحها إياه .. فيجرحني .. و أنساه ..
أن يرمني عرض الحائط .. و يمس كرامتي .. فأبتعد عنه و أكرهه ..
سيدي .. أخبرني مشاعرك نحوي .. أغرقني بكلام الحب .. فأفعل ما يرضيك ..
هل لك أن تذكرني .. فأراك و لو في حُلمي .. و أكون دوماً بقربك ..
علّي أعلم هناك .. في الحلم .. ماذا تقبل مني .. ماذا تريد مني .. ماذا يقنعك ..
لكنك ستكون كباقي من أسمع عنهم .. تنساني في آخر المطاف و تبعثر أمنياتي ..
.. (( The Fifth Day )) ..
*** مجرد التفكير فيك ***
التفكير فيه أخذ مني ما أخذ .. كيف يبدو .. أبيض .. عريض .. هكذا تخيلته ..
ربما يحب التأمل .. التفكر .. التركيز على الأمور .. هكذا صورته ..
يكره البقاء وحيداً مثلي .. الظن الخاطئ .. ربما هذه هي شخصيته ..
أجبني .. ما الذي تحبه .. و ما الذي تكرهه .. حتى أستطيع تقديرك ..
كيف لي أن أكسب رضاك .. أي طريقة هي .. بها أحترمك ..
مضى نهاري بهذه الأفكار .. و تمت كذلك .. حتى إذا بها تنهار .. في ليلي ..
أردت كتابة كلماتي .. تزيينها .. رسمها بلون الذهب .. و نقشها في قلبه ..
لكني أخشى أنه لا يوافق .. على أن أظل ذكرى دائمة بعقله ..
أخشى أن يجعلني حمقاء .. بلهاء .. لأني فكرت فيه .. و طرت في سمائه ..
بماذا أناديك .. بماذا أحادثك .. ما اللقب الذي أستطيع به تسميتك ..
كيف أفكر بك .. كيف أكلمك .. كيف أجعل من نفسي ساكنة قلبك ..
هل أستطيع يا سيدي .. أن أبث احتراماتي لك .. بباقة زهور معطرة بعطرك ..
سأريح نفسي من كوني لا أعلم ما أنت .. و ما هو اتجاهك شعوري ..
-_-_- .. اليوم السادس .. -_-_-
.. (( The Sixth Day )) ..
*** أنت .. ما أنت ؟! ***
تساءلت كثيراً بالأمس .. من هو .. كيف أكلمه .. و أنا لا أعلم ما أسراره ..
كيف سلمت روحي له .. بمجرد وثوق .. و أنى لي عدم التعرف على خفاياه ..
ما هي الأنا بالنسبة إليه .. ما التصرف الذي يتخذه معي .. ماذا ينوي فعله ..
لمَ لا أعلم من أنت .. خبرني .. احكِ لي .. شيئاً مشوقاً .. بعضاً من حكاياتك ..
سلمني روحك و اسكب لي عصير الحب و أذب جليدي .. فأصبح روايتك ..
هل فعلاً ستصبح ساحراً لروحي .. أفكاراً لعقلي .. جاعلاً ثملاً بحبك قلبي ..
ربما تماديت كثيراً .. في تخيلاتي .. و تصوراتي .. و تجاوزت الحدود .. في حقه ..
رسمت بالأحمر .. خطوط قلبي .. و لونت بالأبيض .. الباب لدخوله ..
و نقشت داخله أحلامه .. و كلماته .. مخاوفه .. و طموحاته .. و .. همساته ..
أرسلت بالبريد المفتاح .. و لا أعلم إن وصل .. لكن لن يدخله شخص غيرك ..
هل من الممكن أن تروي لي قصص الغرام .. و تروي ما هي قصتي و قصتك ..
علني أستطيع من خلالها فهم ما أنت .. و ما هو كونك .. و ما هي أسرارك ..
همست لي حبيبتي .. و الله أنا أحبك .. ذاب جليدي .. و تهيجت مشاعري ..
.. (( The Seventh Day )) ..
*** الذكرى الأسبوعية ***
اليوم .. هو ذات اليوم .. الذي مضى .. دون أن أشعر به .. لأني مبتعدة عنه ..
ودعت أحبابي .. أهلي .. و عمي .. و بالتأكيد .. لم أنسَ قط .. توديعه ..
مرت علي ذكراه سريعة .. جداً .. بينما أحس أنا بآلامه و تعبه ..
كنت أتمنى .. أن يشعر بي أحد ما .. و أنا أتألم .. و أصرخ بك ..
أناديك .. أشعر بحرارة .. معدتي تؤلمني .. ألا تخاف علي .. أجبني فأسمعك ..
هل من أحد ما .. يستطيع إعطائي جرعة حنان .. حتى تخفف مشقتي ..
بودي لو أكلمه .. أشكو له حالي من دونه .. أخبره كم أنا أتعذب بدونه ..
ليتني أعلم كيف الوصول له .. و أنا في بلاد أخرى .. كيف أرسل أشواقي له ..
أتذكر يوم الخميس الماضي .. أعتصر من الألم .. أتكور علي ذاتي .. و ذاته ..
أحاول أن أراك .. أن أستسقي من كأس غرامك .. من دفء صوتك ..
هلا بعثت لي .. قلبك .. و شوقك .. برسالة تحمل فيها عطرك .. و صورتك ..
لعل آلام معدتي تهدأ .. حينما أجد من يهتم بي .. و ليس شخصاً غيرك ..
غير أن الذكرى تمر سريعة .. جاعلة من نبضات قلبي تسرع .. و تقتلني ..
-_-_- .. اليوم الثامن .. -_-_-
.. (( The Eighth Day )) ..
*** الرحيل ***
الجمعة .. ذات اليوم الذي سافرنا فيه .. و ابتعدت فيه عن طيفه ..
سنرحل الآن .. للسياحة في الساحل السوري .. و سواحله .. و شطآنه ..
استيقظت منذ الفجر .. أستعد بنعاس .. لبداية الرحلة .. و ذكراه ..
في الحافلة .. جلست بقرب النافذة .. أرمق المشاة .. ربما أراك ..
أبتسم حيناً .. و أقطب الحاجبين حيناً .. أجد الشبان .. و لا أجدك ..
أسترجع كلماتك .. و دفء صوتك .. أنظر لمن هم حولي .. فوحيدة أراني ..
العيون كلها علي .. تحدق فيّ .. بينما أنا أريد تسلط علي عينه ..
لم يخفَ عليّ نظرات المارة هنا و هناك .. بل خَفَت عليّ نظراته ..
أقول لها انظري لجمالي .. انظري للشبان كيف ينظرون لي .. و لحاله ..
هل تستطيع خطفي من جموع المعجبين بي .. و احتضاني .. لا أصدقك ..
أصل للاستراحة .. أنزل لها .. لأتناول الفطور .. و بجانبي أتخيلك ..
ربما أنت بعيد عني .. عن أحلامي .. لكني قريبة من خيالك ..
ذهبت في منتصف الليل للنوم .. لأحلم بك .. لكني لم أحلم إلا بالماضي ..
-_-_- .. اليوم التاسع .. -_-_-
.. (( The Ninth Day )) ..
*** معجبون بي ***
استيقظنا صباحاً .. أفطرنا .. و من ثم .. اتجهنا للغابة .. و غاباته ..
استمتعت كثيراً .. أحب تصوير المناظر الطبيعية .. و أحب لي تصويراته ..
طفلة أنا تعشق حلو الكلام فيها .. النظر إليها .. و ترسلها لسلاماته ..
انتهيت من رحلتي في غاباته .. و أنظار المعجبين علي .. على حبيبتك ..
رحلتي العصرية .. على شاطئ البحر .. حيث الهمسات تدور حول عشيقتك ..
يا دنيا .. دعيه هو يتوه بنظراته فيّ .. يكفي من سلبت له فكره بي ..
بعد نزولي من القارب .. عدت للحافلة .. للتوجه للفندق .. لعَنِّي ابتعاده ..
جلست على المقعد الثاني .. البعيد عن النافذة .. لتلتقي نظراتي بنظراته ..
لم أقصده هو .. بل السائق .. ظل يحدق بي طوال يومين .. ليته يحميني بخوفه ..
أخاف عليكِ .. خاطرة كتبت فيّ .. أريد الحماية من تلك النظرات .. أرجوك ..
بين الفينة و الأخرى ينظر لي .. ليتك تجلس مكانه .. و أنظر لك ..
لكني صعبة المنال .. فلن تستطيع بسهولة .. مراضاتي .. و لو بأحلامك ..
ذاك كان خوفك علي .. مجرد كلام .. فأنت .. لم تستطع انتشالي من غربتي ..
-_-_- .. اليوم العاشر .. -_-_-
.. (( The Tenth Day )) ..
*** العودة أخيراً ***
مشوار العودة .. يفتح السعادة بوجهي .. لأني سأكون حاضرة بتفكيره ..
ربما الآن هو يناجيني .. يخاطبني .. و أنا لا أسمعه .. فهو يهمس بحروفه ..
هادئ بطبعه .. قوي بكلماته .. رهيب بجمله .. و ليتني أغوص بجماله ..
هلا أرسلت لي صورتك .. بريدي الالكتروني يستقبل صورك .. و غرامك ..
لكني لن أرى ما فيه .. لن أفتح بريدي .. لا أستطيع أن أخابرك ..
فالقدر يريد بعادي عنك عشرين يوماً .. و ربما أكثر .. بعدد أحلامي ..
وصلت لدمشق في الثانية عشر .. و ظللت أبحث هناك .. عن اختفاء صوته ..
لم أكمل بحثي .. لأني ذهبت للفندق .. لأرتمي على السرير .. و أخاطبه ..
تصبح على خير .. هذه الجملة مرة قلتها له .. و قالها لي .. بذاته ..
نمت على الفور .. إذ أني أصبت بالمرض .. و لم أعد أتحمل انتظارك ..
سمحت لذهني بالراحة .. بجمع شتات أفكاره .. و إرسالها جميعاً لقلبك ..
أرسلت لك برسالة .. لكن أرجوك .. لا ترسل لي شيئاً .. غير سلاماتك ..
فأنا سأنام مجدداً .. و لا أريد النوم هذه المرة بخوف .. بقلق .. من تعبي ..
.. (( The Eleventh Day )) ..
*** متى أعود ***
سنين تعود بي للوراء .. حينما كنت أرفض السفر .. أما الآن أرفضه بسببه ..
اليوم .. ارتفعت حرارتي .. منذ الصباح .. و أتمنى لي بالشفاء دعاؤه ..
تناقض غريب بين الماضي و الحاضر .. تغير كل شيء منذ لحياتي دخوله ..
أتمنى العودة سريعاً .. حتى أعود لسماع صوتك .. ليتني أستطيع احتضانك ..
أعجز عن مناداتك بما تشتهي .. آسفة سيدي .. أشتاق إليك و أنا لا أعرفك ..
أيها القدر .. ارحم ضعفي .. فأنا لست من تأمل بعيداً .. ألوان أفق فجري ..
آه .. كلمة لا يعرفها .. يجهل معناها .. بداخلي .. تفهمتني .. و تفهمته ..
ربما قريباً ينقشع الضباب عنه .. فأرى صدق أحاسيسه .. و نبض مشاعره ..
فتصبح الشكوك شيئاً من الأشلاء .. تتطاير هناك .. بمجرد نفس من أنفاسه ..
أريد تذوق طعم السكر بشفتيك .. جملة قُلتَها هيجتني .. و أسكتتني هفواتك ..
البركان الخامد نشط مرة أخرى .. لكن بخمول .. بمرض .. يريد له مواساتك ..
أرسل من البعيد أشواقك .. ليذهب التعب عني .. و أجلس بجانبك ..
و أعود لك .. مع ما كنت تطلبه .. هديتك .. لأسلمها لك معها روحي ..
-_-_- .. اليوم الثاني عشر .. -_-_-
.. (( The Twelfth Day )) ..
*** دهشة الفرحة ***
يوم الثلاثاء .. يوم شجار .. كما أسماه ابن خالتي .. لكنه تغير .. بفضله ..
تغير .. إلى فرحة .. اتصلت بأهلي .. حادثت عمي .. ابنة عمي .. ثم حادثته ..
تفاجأت كثيراً .. هذا ليس بصوته .. فرحتي انقلبت لحيرة .. من الذي كالمته ..
بعد ما كانت تتخبط أصابعي في الضغط على الأزرار .. تنجح .. و لا أسمعك ..
ربما الذي سمعته هو أنت .. بسبب ذلك الجوال .. كيف هي حالك ..
بعدما سمعني .. هل هو سعيد بسماع صوتي .. ارتباكي .. انعقاد لساني ..
فقط متى أعود .. اشتقت إليهم .. اشتقت إليه .. أريد أن أحكيه ..
سألتقيه .. نعم سألتقيه حينما أعود .. سأخبره عن مدى حنيني لضحكاته ..
عن مدى غربتي .. عن أحلامي التي راودتني كل ليلة .. به تختصه ..
نظرت للأعلى .. دعوته سبحانه .. أن يحمي كل أحبابي .. و يحميك ..
أحس بالاختناق .. بأن شيئاً ما يقف وسط صدري .. يريد معانقة روحك ..
فرحتي دُهشت اليوم .. بسماع ما سمعت .. أهو أنت ؟! .. أم كان غيرك ..
أريد مناداتك بذاك اللقب .. و لن أفعل إلا برؤيتك .. كما أنت .. أمامي ..
-_-_- .. اليوم الثالث عشر .. -_-_-
.. (( The Thirteenth Day )) ..
*** تخيلات المستقبل ***
منذ أن صحوت الصباح إلى الآن .. و أنا أفكر به .. و بخيالاته ..
أحلامي .. خائفة منها .. أفكر في الحلم الذي مر علي .. هو فيه ..
تعبت كثيراً .. آه .. تعبت .. خائفة أنا من القدر .. خائفة منه ..
خائفة من أن القدر يلعب بي .. يجعلني أعشقك .. و أهيم بحبك ..
أن يتيمني بغرامك .. فلا أعود قادرة أبداً .. على فراقك و نسيانك ..
أمنيتي أيها القدر .. أن تدع الأمور تسير على ما يرام .. دون أحزاني ..
يكفي ما فعلته بي .. جعلتني أبكيه .. أحتضن صدري بصدري .. لأنه يسكنه ..
هل هو خائف مثلي .. أم يتمنى اللعب بي .. كأني دمية بين يديه ..
يشتريني .. و ربما أصله هدية .. يحطمني .. يفقدني عيني .. هذه تسليته ..
الخوف يعتريني .. سأظل أردد و أردد .. خائفة .. و الله خائفة منك ..
خائفة من أن يجمعنا الحب سوية .. و من ثم يهشمني القدر .. و يهشمك ..
يصهرني .. يذيب جليدي .. فلا أتحمل كلمة واحدة .. و ينهار صمودك ..
تخيلات مستقبلي .. مضطربة و مخيفة .. لأني عشت مخاوفي .. و بكيت أحبابي ..
-_-_- .. اليوم الرابع عشر .. -_-_-
.. (( The Fourteenth Day )) ..
*** تعبة أنا ***
على غير عادتي اليوم .. استيقظت صباحاً .. منذ العاشرة .. و لم أذكره ..
تابعت نومي .. لم أفكر بشيء .. إلى أن نهضت في الثالثة عصراً .. و نسيته ..
فقط تذكرت ما حدث بالبارحة .. في ذاك المجمع .. حينما سألت نفسي أأحبه ..
أخفيت مشاعري .. و ظللت أضحك و أبتسم .. و لم استحوذ على اهتمامك ..
ابتسامتي المزيفة .. المزيفة فقط .. جعلت من الشبان ينظرون إلي .. لنسيانك ..
فرحت .. و حزنت .. مشاعر مختلطة .. تضارب أفكار .. كانت تدور بعقلي ..
ضحكت من قلبي .. ضحكة رنانة .. أظهرتني على حقيقتي .. أني أفتكره ..
البائعان .. ينظران لي .. يغازلاني .. يسألان والدي .. فأتذكر سؤاله ..
( لك انت أديش عمرك ، ما بحط لك أكثر من _ ) .. ما توقعاته ..
بل عدة محاولات .. أجبت و أنا خلف والدي _ .. لم يصدقني .. و تخيلتك ..
( معقول و انت عندك صبية حلوة هالأد ) .. غزل مباشر .. أين غضبك ..
أبي ابتسم .. البائع ظل ينظر لي و يبتسم .. ناداني باسمي .. ما هو شعورك ..
أتنهد بقوة تعبة أنا رأسي لم يعد يحتمل آلامي .. بكائي الصامت .. تحطم قلبي ..
مادا اقول كلماتك رمت بي الى بحار ماض من عمري
امواجك عاتية جعلتني اغرق وسط كلماتك
قمت وصحوت حلمت تمنيت تخيلت وانتظرت………..
مع كلامك الرائع
فعلا انت عاشقة الغد واي غد غد كله امال وحب .
في انتظارك دائما
ام اسامة
/
/
سوف . أقف هنا .
:
سأكسر . قاربي . ومجدافي .
:
وأدع . قدر هنا .
:
بين أحرف الخزامية .
:
سأرتاح من مشقة السفر .
:
لأرتشف أحرف ذهب .
:
سأمزق كل أوراقي .
:
وألملم باقي حطامي .
:
سأرتاح من تخبط الأحرف .
:
أدع عيناي تتلذذان .
:
بأحلى كلام .
:
:
سأترك قلبي هنا .
:
:
:
معكــِ . يــ ع ـــاشقة الغ ـــــــد .
:
نزف الجرح
أتمنى أن أجدكم بجانبي دائماً ..
سراب
غاليتي