تخطى إلى المحتوى

لا تقولوا () قولوا () .ما الفرق ؟ 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين المجاهدين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

للأسف الشديد إنتشر بين أحبابنا في الله لفظ قولة " مسيحي " لوصف من يعبد الصليب ويتبع دين بولس الذي حور توحيد المسيح عليه الصلاة والسلام, وهذا الإسم "مسيحي" هو لفظ خاطئ جدا ً جدا ً جدا ً ويحسبه الناس هينا ً وما هو بهين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

لماذا لا نقول عنهم مسيحيين ؟!

لإن هذا تشريف لهم فبقولك هذا أخي الكريم أو أختي الكريمة إنما إقرار منكم بصلاح عقيدة هؤلاء ولا شك في أن عقيدتهم فاسدة بكفرهم وقولهم أن الله قد ولد ولدا ً سبحانه وتعالى عن قولهم الإدا ً …فهؤلاء إتبعوا بولس الذي دلس على الناس وكان نفاقه جليا ً مع اليهود واليونان, فالمسلم الصادق هو الـ"مسيحي" والـ"داودي" والـ"محمدي" والـ"موسوي" وهكذا…فإن هذا للفظ تشريف لقوم كفروا بالله ورسوله.

إذا ً ماذا نسميهم ؟!

نسميهم بما سموا هم أنفسهم قبل أن يسميهم القرآن بأنهم " نصارى " , فقد قال الباري سبحانه :

{وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} (82) سورة المائدة

{وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} (14) سورة المائدة

فهذا إسمهم " نصارى " وليس " مسيحي " وهم الذين سموا بأنفسهم كذلك فلما رأوا إزدراء بسبب هذه التسمية غيروها إلى "مسيحي" …فماذا تعنى "نصارى" ؟!

========

الحقيقة إن كلمة "نصارى" لا تعني بالأصح أنصار أو معاون كما يتبادر إلى متخيلة الكثير ولكن لها معنى أبعد من ذلك..

إن المسيح عليه الصلاة والسلام لما بدأ دعوته في سن الثلاثين إشتهر بإسم " عيسى الناصري " نسبا ً إلى مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة وهذا الإسم معروف عند أهل الكتاب …

فالعربية هو : " يسوع الناصري "

وبالإنجليزية : Jesus of the Nazareth

والعبرانية : ישו של נצרת ( ينطق ياشوا ناتساري )

فلما رفع الله المسيح بدأ الناس يبشرون بالإنجيل الذي يبشر بقدوم " نبي العهد " من أولاد إسماعيل وإسمه بالسريانية الآرامية التي كان يتكلم بها المسيح " مناحماد " وهي "אחמד" المساوية لـ"أحمد" في العربية…فلما زاد إضطهاد الرومان لأتباع المسيح الموحدين به أطلقوا عليهم تسمية نسبة إلى معلمهم عيسى عليه الصلاة والسلام بأنهم "ناصريون" …

و هذه التسمية تأتي من إطلاق إسم المدينة التي ينتشر منها أمر معين يزعج الخصوم , فمثلا ً في العراق تسمى الحكومة العراقية الإنتقالية وبعض العلمانيين أتباع الشيخ أبو مصعب الزرقاوي بأنهم "فلجيوون" نسبة إلى مدينة "الفلوجة" , فكذلك الحال بالنسبة لأتباع المسيح عليه السلام.

فكان الرومان يأمرون بقتل "الناصريين" حفظا ً على إسم "الموحدين" لليهود وحتى لا تتوتر العلاقة بين الإمبراطورية الرومانية وبين اليهود خاصة وأن قيصر الروم أجبره اليهود على توثيق قرار صلب السيد المسيح عليه الصلاة والسلام الذي لم يصلب وصلب مكانه الخائن يهوذا الأسخريوطي , فلما وصل النصارى للجزيرة العربية تحور الإسم من " ناصريون " إلى " نصارى " وبقي الإسم حتى يومنا هذا حتى أظهرت كثير من طوائفهم إشمئزازا ً من هذا الإسم فبعضهم إحتفظ بهذا الإسم ولا يتنكر منه وبعضهم غيره إلى مسيحي بدل نصراني .

أما نحن فلا نسميهم إلا بما سماهم القرآن بأنهم نصارى , وأتمنى أن تكون الصورة قد إتضحت لجميع إخوتي الأحباء بأنهم نصارى وليسوا مسيحيين.

{وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} (21) سورة يوسف

كتبه ,
إشعياء المسلم.
ـــــــــــــ
منقول للفائدة

جزاك الله خير اخي على نقلك هدا..
واياكي والمسلمين بارك الله فيككي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.