وصلتني ضمن مجموعة متهكمة من الصور المعبرة الساخرة .. فأثارت هذه الصورة في نفسي صورا متكررة .. ملامح هزيلة لأبناء الوهن والذل .. أبناء العروبة وهي منهم براء .. رضوا الهوان لأنفسهم فهانوا ..
أما هي ستبقى شامخة لن يهدها وهنهم .. لن يزلزلها عجزهم .. لن يغيرها زيفهم ..
بكى القلب شموخه المعهود .. فهيض القلب بكاءه .. حاول الدفاع أو قل إن شئت تطيب خاطر الحبيبة .. لتدرك أنا لسنا من خذلها .. فلا ينبغي لها الحزن ..
كيف السبيل لتبلغها كلماتي ؟؟ ليتها تصلها ..
لك يا واحة العربِ .. هواي وفيض تقديري
وقلب نازف يدمي .. وأشلاء التعابيرِ
وهم غارق مكلوم .. تألفه أساطيري
هواكِ حبيبة القلب .. يجول بكل وجداني
حروفكِ أيها الثكلى .. تداعب طيف أشجاني
سأثأر ياهواي لك ِ .. فكيف لقلبي النبضُ
وأن تسري الدماءُ به .. إذا ما اجتاحه الرفضُ
فدمتِ لعالمي كونٌ .. فسيح واسع الأرجاء
ويخسأ كل من رام .. العداء لك عداه فناء
فلن تقوى سواعدهم .. تهدّ القمة الشمّاء
ستبقي فيَّ شامخة .. ولن تُستبدلي بدلُ
ولن تفني ولو فنيت .. جحافلهم فذا عدلُ
وتفديكِ القلوب الراعــشات وقبلها المقلُ
ولكم أنتم أيضا أبناء العربية
خالص تقديري
أختكم الوجد
نعم تشتكي .. وبالرغم من شكواها إلا أن أبناها هم الخاسرين بخسرانها .. أما هي فقد حفظها الله
لك وافر تقديري