فماذا عساها قائلة؟
تمثلت عرفه (جبل الرحمة) وقد بدا كعرصات القيامه والناس فوقه في ازدحام منشغلون وهم على اختلاف أجناسهم وألونهم وألسنتهم واقفون موقف واحداً إنهم ساعتئذ رغم الضراعه والابتهال رغم الاستغاثه والدعاء…رغم البكاء والنحيب…رغم الإستغفار والندم…وجلون خائفون مترددون بين الرد والقبول !!
وانهم عما قليل ينصرفون وقد انفض الموقف العظيم وتفرق الناس زمراً وافراداً،والله اعلم بمنازلهم،غير أن التوبه معروضه بعد،مفتوح بابها أمام المستدركين وليس ذلك يكون يوم الحشر الأعظم فأدارك ياعبدالله اليوم مالا سعة لك غداً
وبدا عرفة لي..وكأنه لا يريد أن يفوت فرصة كهذه وقد لحظ خشوعاً يلف المكان ومن فيه ولمس رقة في القلوب تحكيها العيون الدامعه المغرورقه..يقول..آيها الناس..عما قليل تضعون عنكم ثياب إحرمكم ثم مامنكم أحد إلا وسيوضع عليه أكفان تضاهيها،غير أنه لايلبسهُا بل يُلبسها, ولايملك أبداً أن يضعها..
أيها الحجاج الملبون رغباً ورهباً..
بشراكم اليوم وانتم تودعونني.. بشراكم فلن تغادروا إلا وقد أجيب دعاؤكم وأعطيتم سؤلكم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال(الحجاج والعُمار وفد الله,دعاهم فأجابوه, وسألوه فأعطاهم)
وكان حقاً على الكريم أن يكرم زائره, فكيف بضيف دُعي فأجاب…
تحياتي
ليكون الجميع على خطى الرسول
لااله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين
غير أن التوبه معروضه بعد،مفتوح بابها أمام المستدركين وليس ذلك يكون يوم الحشر الأعظم فأدارك ياعبدالله اليوم مالا سعة لك غداً
وجزاك المولى بالجنان
وكل عام وانت بالف خير