تخطى إلى المحتوى

مؤشر الإيمان يزيد و ينقص .فيجب تغذية القلب بالإيمان 2024.

  • بواسطة
أعظم ما يعتني به المسلم في هذه الحياة تغذية قلبه بالإيمان بالله عز وجل، وتعظيم الصلة بالله، والعمل على كل ما من شأنه تحقيق ذلك؛ فإذا وصل المسلم إلى هذه الدرجة وجد حلاوة الإيمان في قلبه، وسخر كل علمه في طاعة الله عز وجل، وحرص على تطبيق شرع الله على نفسه ومن حوله، فلا يرى معروفا إلا وعمل به أولا، وحث الناس على فعله، ولا يرى منكراً إلا وتجنبه وأمر الناس بتركه. هذا هو شأن المؤمن بالله والداعية إلى دين الله.
والدعوة إلى الله من أفضل الأعمال التي تقرب الإنسان من مولاه، وتضمن له الثبات على دين الله، إلا أن هذه الدعوة بحاجة إلى تعهد من قبل صاحبها، فيرجع إلى نفسه ويزودها بالطاعة والعبادة حتى تستمر على عملها ويرتقى بها؛ لذا كان لزاماً على كل داعية تعهد نفسه بين كل فترة وأخرى، والبحث عن جوانب النقص والتقصير الواقعة فيه، ومن ثم يزودها بالأعمال الصالحة التي يتقوى بها إيمانه وتضمن له الاستمرار في العمل الدعوي.

إلا أننا لو القينا نظرة على الواقع الدعوي في مجتمعاتنا المعاصرة؛ لوجدنا أن هناك فجوة بين الإيمان والدعوة، وبمعنى آخر نقول أن الداعية قد يدعو الناس إلى ترك المعاصي والمنكرات مع غفلته عن الجانب الإيماني في نفسه، فهل رجع إلى نفسه وإلى أعماله وبدأ بمحاسبتها؟ هل هي كما يحب الله عز وجل؟! صلاته هل حرص على أداءها في وقتها؟! وهل كان خاشعاً أثناء تأديتها؟! القرآن.. ما حظ القرآن من يومه.. هل جعل له وقتاً محدداً لا يتنازل عنه مهما كانت الأسباب؟! أو أنه جعل له فضول أوقاته.. وهل حرص على حفظ القرآن والوقوف على تفسيره وبيانه؟ الوالدان.. هل حرص على إرضاءهما وكل ما من شأنه برهما؟ أو أن الدعوة قد شغلت جلّ وقته ولم يبق لهما إلا عطلة الأسبوع.. وإلى غير ذلك من الأعمال الصالحة.. فعلى كل داعية قبل الخوض في غمار الدعوة أن يتعهد نفسه ويتفقد الإيمان في قلبه، ويعمل على كل ما يرفع هذا الإيمان؛ فإن هو حقق ذلك فتجد أنه مباشرة يحرص على الدعوة إلى الله عز وجل. ويركز في دعوته على الإيمان بالله وزرع الخوف من الله في قلوب المدعوين، ويحرص على أن يذكرهم بالله عز وجل في كل مجلس ومكان يكون فيه.

فنحن بحاجة إلى داعية يدعو إلى الله سلوكاً وعملاً، فعمله ينصف الإيمان وكذا سلوكه، فلا تراه إلا خائفاً من الله راضياً بقضاء الله، مكثراًَ من الأعمال الصالحة التي تقربه إلى الله عز وجل. ومع ذلك فهو يحرص على دعوة الناس إلى هذه الفضائل، ويزرع في قلوب المدعوين الخشية من الله، ويحثهم على الإكثار من الأعمال الصالحة؛ فيحقق بذلك الإيمان بالله على أتم وجه ممكن ويصبح عضواً فعالاَ في مجتمعه وداعياً إلى الله على بصيرة.

ومن جهة أخرى يحرص الداعية على التركيز في دعوته على جوانب الإيمان والعقيدة، وليكن أول شيء يدعو إليه هو توحيد الله وتحقيق هذا التوحيد على أتم وجه ممكن.. فلا يدعو المسلم إلا الله ولا يتوكل إلا عليه ولا يستعين إلا به.. وبعد ذلك يهتم بأمور العقيدة فيحث المدعوين على أن تكون أعمالهم خالصة لوجه الله وفق ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذرهم من الرياء والسحر والشعوذة وغيرها من المنكرات الموجودة في بعض المجتمعات، فإذا صلحت هذه الأمور انتقل بعد ذلك إلى دعوتهم إلى البر والصلة وحسن الخلق وغيرها من الفضائل، ويحذّر عن المخالفات الموجودة لديهم، ويكون الداعية حكيماً في دعوته، عالماً بما يجب تقديمه والاهتمام به، متخذاً في ذلك الأسلوب الأمثل متسلحاً بالصبر الجميل، ومقتدياً بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل ذلك.

جزاك الله خير كلام رائع….
جزاك الله خيراً
وجزاكن أخياتي
كلام درر..كم نحتاج الى التذكير به..وليته يصل الى جميع الدعاة..

جزيت كل خير أخيتي..

جزاك الله خيراً ..
بارك الله فيكن ..و في جميع الدعاة الصادقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.