ماذا تفعلين في الحالات التاليه؟!.*.1.*. 2024.

أخواتي في الله:
سأعرض بعض المواقف التي قد تمر على بعضنا، ونرى أرائكن فيها، فلعلنا نستفيد من بعضنا متى ماصادفتنا هذه المواقف…
وهذا الموقف:

أقبلت عليك خامتك التي تعمل عندك..وكانت قد رجعت للتو من بلدها..وشكت إليك أحوالها المؤسفه في بلادها..وعقبت بسبب سوء أحوالها فقد نصحها البعض بالذهاب لأحد الأشخاص الذي سيساعدها..فذهبت إليه وقام بإعطاءها قماش قد كتب عليه طلاسم وكلمات…وبعد أن انتهت من سرد قصتها تبين لك أن الذي ذهبت اليه كاهن من الكهان..خدعها بأنه سيساعدها في تفريج كربتها..
فما أنت قائله لها! وما أنت فاعلة بالحجاب المكتوب عليه طلاسم..إذا اقتنعت بكلامك وتابت من فعلتها؟!!

صبرك شماليه ها أنا
********************
إحدى الخادمات أتت وكان إبنها ضائع له مدة من الزمن..وذهبت لزيارة أهلها فأوحوا لها بأن تذهب لأحد الكهان فهو من يستطيع مساعدتها..وقام بإعطائها هذا الحاجب…وكانت تضعه تحت رأسها..وتحكي انها بعض الأيام تستيقظ وتجد تحت راسها بعض الشعر-نسأل الله الحمايه-..وعندما رجعت من إجازتها وإذا هي تخبر والدتي بما تحمله من هذا الحاجب وترينا إياه..فإذا هو قد كتب عليه أسماء لأنبياء وإشارات وطلاسم لاتفهم وبعض الآيات-والله المستعان-..أشارت اليها والدتي بأن نقوم بإتلافه ووضحت لها الامر وأن كل هذا لايجوز..وقد يزيدك الكاهن تعبا وحسره ولن يعود إبنك إلا بمشيئة الواحد الأحد…وبحمد الله وافقت..وتركتها أمي لتقوم هي بحرقه حتى يكون عن إقتناع منها..وشهدتُ مشهد إحراق الحاجب ..وكنت صغيره حينئذ تاثرت مما شاهدته وجلست أبكي خوفا…والحمد لله الذي من عليها بالهدايه..وبحمد الله بعد مدة سمعنا خبر رجوع إبنها فقد رده الذي سرقه..وهذا من فضل لله فله الحمد والشكر… ما رأيكم بالقصه

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز عليه رحمة الله: ما حكم إتيان الكهان ونحوهم . . وسؤالهم وتصديقهم ؟

جواب : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد . .

فقد شاع بين الناس أن هناك من يتعلق بالكهان والمنجمين والسحرة والعرافين وأشباههم لمعرفة المستقبل والحظ ، وطلب الزواج والنجاح في الامتحان وغير ذلك من الأمور التي اختص الله سبحانه وتعالى بعلمها كما قال تعالى : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا

وقال سبحانه : قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ

فالكهان والعرافون والسحرة وأمثالهم قد بين الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ضلالهم وسوء عاقبتهم في الآخرة ، وأنهم لا يعلمون الغيب وإنما يكذبون على الناس ويقودون على الله غير الحق وهم يعلمون الغيب قال تعالى . وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

وقال سبحانه : إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى وقال تعالى : وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ

فهذه الآيات وأمثالها تبين خسارة الساحر وما له في الدنيا والآخرة وإنه لا يأتي بخير ، وإن ما يتعلمه أو يعلمه يضر صاحبه ولا ينفعه كما نبه سبحانه أن عملهم باطل وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات [متفق على صحته] .

وهنا يدل على عظم جريمة السحر ، لأن الله قرنه بالشرك وأخبر أنه من الموبقات وهي المهلكات ، والسحر كفر لأنه لا يتوصل إليه إلا بالكفر كما قال تعالى : وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ