..
هيَّـأ له أسبابًا من المحن والبلايا .. ))
==== *** ====
وهذه عادة الله -سبحانه- في الغايات الحميدة: إذا أراد أن يُوصَل عبده إليها؛ هيَّأ له أسبابًا من المحن والبلايا والمشاق، فيكون وصوله إلى تلك الغايات بعدها كوصول أهل الجنة إليها بعد الموت وأهوال البرزخ والبعث والنشور والموقف والحساب والصراط ومقاساة تلك الأهوال والشدائد.
وكما أدخل رسوله -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة ذلك المدخل العظيم بعد أن أخرجه الكفار ذلك المخرج، ونصره ذلك النصر العزيز بعد أن قاسى مع أعداء الله ما قاساه.
وكذلك ما فعل برسله، كنوح وإبراهيم وموسى وهود وصالح وشعيب -عليهم السلام-؛ فهو -سبحانه-: يوصل إلى الغايات الحميدة بالأسباب التي تكرهها النفوس وتشقّ عليها، كما قال تعالى: {كُتِب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [البقرة: 216].
وربما كان مكروه النفوس إلى ……………………..
…………………………. محبوبها؛ سببًا ما مثله سبب
وبالجملة:
فالغايات الحميدة في خبايا الأسباب المكروهة الشاقة
كما أن
الغايات المكروهة المؤلمة في خبايا الأسباب المشتهاة المستلذة،
وهذا من حين خلق الله -سبحانه- الجنة وحفها بالمكاره، والنار وحفها بالشهوات.
…
ــــــــ
…
[ ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) – لابن القيم الجوزية – الجزء الثاني – ص 456 – طبعة دار الآثار ].
منقول
(:
عزيزتى من المسلمين
على الموضوع
لاتحرمينا الجديد منه ..
بورك فيكِ ..