تخطى إلى المحتوى

مامعنى قوله تعالى : (وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الــــغَـــــرور) 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وردت هذه الجملة في القرآن في موضعين بالقرآن

الأولى في سورة لقمان الآية 33:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغرور)

والثانية في سورة فاطر الآية 5 :

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغَرور)

ووردت آية ثالثة بنفس المعنى ولكن بلفظ مختلف في سورة الحديد آية 14:

(يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)

ومعنى قوله تعالى

(وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغَرور)

قال ابن كثير عند آية لقمان:
وَلَا يَغُرَّنكُمْ بِاَللَّهِ الْغَرُور" يَعْنِي الشَّيْطَان . قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة فَإِنَّهُ يَغُرّ اِبْن آدَم وَيَعِدهُ وَيُمَنِّيه وَلَيْسَ مِنْ ذَلِكَ شَيْء بَلْ كَانَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " يَعِدهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدهُمْ الشَّيْطَان إِلَّا غُرُورًا

وقال عند آية فاطر:
" وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاَللَّهِ الْغَرُور " وَهُوَ الشَّيْطَان قَالَهُ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَيْ لَا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَان وَيَصْرِفَنَّكُمْ عَنْ اِتِّبَاع رُسُل اللَّه وَتَصْدِيق كَلِمَاته فَإِنَّهُ غَرَّار كَذَّاب أَفَّاك وَهَذِهِ الْآيَة كَالْآيَةِ الَّتِي فِي آخِر لُقْمَان" فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاَللَّهِ الْغَرُور " وَقَالَ مَالِك عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ هُوَ الشَّيْطَان كَمَا قَالَ الْمُؤْمِنُونَ لِلْمُنَافِقِينَ يَوْم الْقِيَامَة حِين يُضْرَب " بَيْنهمْ بِسُورٍ لَهُ بَاب بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَة وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَله الْعَذَاب يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الْأَمَانِيّ حَتَّى جَاءَ أَمْر اللَّه وَغَرَّكُمْ بِاَللَّهِ الْغَرُور " .

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

جزاكِ الله خيراً على التذكرة المهمة ..

اسمحي لي بهذه الإضافة من كلام ابن القيم رحمه الله :

… وأما الغِرَّة فهي حال المغتر الذي غرَّته نفسه، وشيطانه، وهواه، وأمله الخائب الكاذب بربه حتى أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ، والغرور ثقتك بمن لا يوثق به، وسكونك إلى من لا يُسكن إليه، ورجاؤك النفع من المحل الذي لا يأتي بخير كحال المغتر بالسراب.
ومن أعظم الغرة أن ترى المولى -عز وجل- يُتابع عليك نعمه وأنت مقيم على ما يكره، فالشيطان وُكِّل بالغرور، و طَبْع النفس الأمارة الاغترار، فإذا اجتمع الرأي، والبغي، والشيطان الغرور، والنفس المغترة لم يقع هناك خلاف " في حدوث الغِرة"، فالشياطين غرُّوا المغترين بالله، وأطمعوهم – مع إقامتهم على ما يسخط الله ويبغضه – في عفوه وتجاوزه، وحدَّثوهم بالتوبة لتسكن قلوبهم، ثم دافعوهم بالتسويف حتى هجم الأجل، فأُخذوا على أسوأ أحوالهم،

نسأل الله العفو و العافية ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً..

نعوذ بالله من الغرور والأماني..

أختي ياسمينه جزاك الله خير على الإضافه المهمه
~~~~~~~~~~~~~~
أختي الغدير جزاك الله خير عل مرورك الكريم
لاكي
جزاك الله الجنة أختي معتزة بحجابها على مرورك الكريم
بارك الله فيكِ
بــــــــــــــــــــــــــــلاكيـــــــــــــــــــــــارك الله فيكم
وفيك بار الله
اشكر مرورك اختي
جزاك الله خير ا ياحفيدة بن القيم توني اعرفها
أثابك الله
جزاكي الله خيرا
جاية افسرهاااااا
ما شاء الله لقيتها موجودة
بارك الله فيكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.