ليت الأعمار تهدى، لأعطاها عمره كله، ولكن لا مفر، استرق نظرة حزينة إلى أمه ..كانت بقايا إنسان .. لم يدع لها الحزن قلباً و لا عقلاً .. أخذ يواسيها بعبارات لا روح فيها ولا طعم، دخل عليهما الغرفة عمه، وقال له : هيا لنأخذها لكي نصلي عليها.
ما أصعب الموت، وما أشد وطأته على النفس، لم يشعر بنفسه وهو يحملها ثم يصلي عليها مع الناس، ثم يحملها مرة أخرى إلى المقبرة، فقد كان نظره على النعش، ينتظر معجزة فتنهض أخته من موتها، ولكن سرعان ما أجابه عقله و إيمانه: الموتى لا يعودون .
نزل إلى القبر يلحده ويجهزه، و ألقى نظرة أخيرة على وجهها، فلم يتمالك نفسه.. فخرجت الدموع تتبعها الزفرات، إلى أين يا أختي؟؟! وكيف لا أراكِ مرة أخرى؟ واحتضنه من كان بقربه وهو يواسيه، وأهال التراب عليها مع الناس، ولكنه لم يكن يدفن أخته بل كان يدفن قلبه.
وعاد إلى البيت لا تكاد تحمله قدماه، وألقى جسده المنهك على أقرب سرير، وأخذ يستعيد شريط ذكرياته معها.
ما أسرع مضي الأيام وما أقرب الموت منا ونحن لا نشعر!!
ومد يده إلى جيبه يريد أن يرى صورتها التي يحتفظ بها في محفظته، وبحث عن المحفظة فلم يجدها!! أين هي؟ تذكر أنها سقطت منه أثناء الدفن!!
وهنا سحب نفسه
مرة أخرى وذهب إلى المقبرة.
وحشة.. وسكون.. وظلام دامس.. ولا أنيس ولا صديق.. شعر بالخوف والرهبة.. ولكنه استجمع شجاعته وذهب إلى القبر وشرع في حفره، يبحث عن المحفظة، وأضناه الحفر، حتى كاد يصل إلى جسد أخته، وعندها وجد المحفظة، ولكن ما أن التقطها حتى شعر بلفح النار يحرق يده وهي محيطة بجسد أخته، انتابه الفزع والخوف، وبلغ الرعب منه مبلغه، فخرج من المقبرة لا يلوي على شيء، أخته تعذب في القبر!!!
لماذا؟! ماذا اقترفت يداها؟؟ وسيطر عليه هذا السؤال حتى وصل إلى أمه فصرخ فيها:
– أماه ما الذي فعلته أختي؟
استغربت أمه السؤال واستفهمت نظراتها منه، فأخبرها بالقصة، فأجابته بنبرة حزينة: أختك كانت مؤدبة ومطيعة ولكنها.. ولكنها..
كانت تؤخر الصلاة عن وقتها دون عذر!!
** منقولة ( قصة حقيقية ) .
الى الاخت الغالية…. سنفورة
جزاك الله خير على هذه القصة الرااائعة والمؤثرة
قصه محزنه فعلا
قال صلى الله عليه وسلام :العهد الدي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر.
وقال تعالى {ويلا للمصلين الدين هم عن صلاتهم ساهون .
فكيف بمن لا يصلي والعياذ بالله !!
سبحان الله…((والذين هم عن صلاتهم ساهون))….حتى الذين يصلون ويأخرون الصلاة يعاقبون….فأول ما يحاسب عليه العبد هو الصلاة…..نسأل الله الثبات على الحق حتى الممات….والسعيد من وعظ بغيره…
رزقنا الله حسن الخاتمه