يقول الشيخ السعدي رحمه الله:
وهذا من لطفه بعباده حيث أمرهم بأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال الموجبة للسعادة في الدنيا والآخرة فقال:
(<a href="http://javascript:openquran(16,53,53)” target=”_blank” rel=”nofollow”> وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) وهذا أمر بكل كلام يقرب إلى الله من قراءة وذكر وعلم وأمر بمعروف ونهي عن منكر وكلام حسن لطيف مع الخلق على اختلاف مراتبهم ومنازلهم، وأنه إذا دار الأمر بين أمرين حسنين فإنه يؤمر بإيثار أحسنهما إن لم يمكن الجمع بينهما.
والقول الحسن داع لكل خلق جميل وعمل صالح فإن من ملك لسانه ملك جميع أمره.
وقوله:(<a href="http://javascript:openquran(16,51,51)” target=”_blank” rel=”nofollow”> إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ) أي: يسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم.
فدواء هذا أن لا يطيعوه في الأقوال غير الحسنة التي يدعوهم إليها، وأن يلينوا فيما بينهم لينقمع الشيطان الذي ينزغ بينهم فإنه عدوهم الحقيقي الذي ينبغي لهم أن يحاربوه فإنه يدعوهم (<a href="http://javascript:openquran(34,6,6)” target=”_blank” rel=”nofollow”> ليكونوا من أصحاب السعير)
وأما إخوانهم فإنهم وإن نزغ الشيطان فيما بينهم وسعى في العداوة فإن الحزم كل الحزم السعي في ضد عدوهم وأن يقمعوا أنفسهم الأمارة بالسوء التي يدخل الشيطان من قبلها فبذلك يطيعون ربهم ويستقيم أمرهم ويهدون لرشدهم.
الكلام مسطور ومحفوظ
إنها حقيقة قررها القرآن الكريم في العديد من المواضع والآيات ؛ كي يكون الإنسان حسيبا على نفسه مراقبا للسانه ، يقول الله عز وجل: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18)
ولما حكى الله عزوجل عن اليهود وبشاعة أقوالهم عقب فقال سبحانه وتعالى : ( لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) (آل عمران:181).
وأخبر الله عز وجل أن الملائكة تحصي على الناس أقوالهم وتكتبها ، فقال: ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) (الزخرف:80) . والآيات في هذا كثيرة جدا والمقصود تنبيه العباد إلى أن ما يصدر عنهم من أقوال يكتب فإما لهم وإما عليهم ، فإذا التزم الإنسان القول الحسن في جميع أحواله لم يكتب في صحيفته إلا الخير الذي يسره يوم القيامة.
عود لسانك الخير
لقد حث الشرع المطهر الناس على انتقاء الألفاظ الطيبة التي تدخل السرور على الناس ، فقال الله عز وجل وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) (البقرة: من الآية83).
ولم يبح الله عز وجل لعباده الجهر بالسوء إلا في أحوال محددة كحالة التظلم فقال:
( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148).
قال يحيى بن معاذ: ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال لتكون من المحسنين،إحداها: إن لم تنفعه فلا تضره،والثانية: إن لم تسره فلا تغمه، والثالثة:إن لم تمدحه فلا تذمه.
وقد كان الصالحون يتعهدون ألسنتهم فيحرصون على اخيتار الألفاظ والكلمات التي لا يندمون عليها فرأينا منهم عجبا،هذا الأحنف بن قيس يخاصمه رجل فيقول للأحنف لئن قلت واحدة لتسمعن عشرا،فقال الأحنف: لكنك والله لو قلت عشرا ما سمعت واحدة.
ورأى عيسى عليه السلام خنزيرا فقال:مر بسلام ، فقيل له: تقول هذا لخنزير؟ قال أعود لساني الخير.
أما العلامة تقي الدين السبكي فسمع ولده العلامة تاج الدين يقول لكلب:يا كلب بن كلب، فنهاه عن ذلك فقل: أليس كلب بن كلب؟ فقال :شرط الجواز عدم التحقير. فقال تاج الدين: هذه فائدة.
أحق الناس بحسن منطقك
إننا وإن كنا مطالبين بإلانة القول وإحسانه للناس كافة فإن هذا المطلب يتأكد في حق أصناف من الناس هي الأولى بهذا الخلق ومن هؤلاء:
الوالدان
فأحق الناس بالتعامل معهم بهذا الخلق الكريم الوالدان اللذان أمر الله ببرهما والإحسان إليهما ، ومن الإحسان إليهما اختيار الطيب من الأقوال عند الحديث إليهما : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الإسراء:23) .
وقد كان كثير من السلف إذا تكلم مع أمه لا يكاد يُسمع من شدة حرصه على خفض صوته تأدبا ، وكان بعضهم يمر كل يوم على أمه فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيرا ، وكان بعضهم يتأدب في الكلام مع والديه كأنه أسير لديهما.
وإننا لنعجب اليوم من حال شباب وفتيات يتعاملون مع الآباء معاملة فظة فيرفعون أصواتهم وينهرونهم ويسيئون إليهم ويؤذونهم بمنطقهم السيىء حتى لو إنسانا رآهم ولم يكن يعلم أن هذا هو الوالد أو أن هذه هي الأم لظن أنهما خادمان يعملان لدى الأبناء من شدة غلظة وقسوة الألفاظ التي يستخدمها بعض الأبناء مع الوالدين.
الزوجان
مما لا شك فيه أن الأساس الذي تبنى عليه البيوت هو الرحمة والمودة: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21).
فيحتاج الزوجان لاختيار أحسن الألفاظ للتخاطب بها ولإبداء مشاعر الحب والرحمة تجاه بعضها ، وانظر إلى هذا الحديث الحاني بين النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة حين يقول لها: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى" قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : " أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى ، قلت : لا ورب إبراهيم " . قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك. فأي رحمة هذه وأي منطق حسن هذا!!
وحين قال لها صلى الله عليه وسلم: "ذريني أتعبد الليلة لربي"قالت: والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك. فما أحسن الطلب وما أحسن الجواب.
وتشتد حاجة الزوجين إلى هذا الخلق عند ثورة الغضب وسبق اللسان بالخطأ والزلل من أحدهما تجاه الآخر، وما أحسن ما قاله أبو الدرداء رضي الله عنه لزوجته في بداية أمرهما : إن لقيتني غضبان فرضني ، وإن لقيتك غضبى رضيتك، وإلا فلنفترق.
وانظر إلى مالك بن ينار الذي غضبت زوجته يوما فقالت له : يا منافق ، فأحسن التصرف وفوت على الشيطان الفرصة فقال لها : ما عرف اسمي إلا أنت.
هكذا أيها الأحبة ينبغي للمسلم أن يتعهد لسانه وألا يقول إلا خيرا ، وصدق الله القائل لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:114) .
نسأل الله أن يوفقنا جميعا لكل خير.
فعلاًالكلمة الطيبة ثمارها تعود على نفس الشخص
فقد شبه الله عز وجل الكلمة الطيبة بشجرةالطيبة
قال تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) سورة إبراهيم
مشكورة مرة أخرى وأسل الله أن يجعلها في موازين حسناتك وأن يرزقك من حيث لا يحتسب
ويبعد عنك الشيطان ..
وييسر لك من الأعمال ما يقربك فيها إلى عليين
..
وأن يصب عليك من نفحات الإيمان وعافية الأبدان
ورضا الرحمن ..
ويجعل لقيانا في أعالي الجنان ..
***********
أنت " رائعة "
كلمة قد تجعل امراة عادية تسير كالطاوس بين حشد من النساء الفاتنات .
كلمة .. قد تكسر همة طفل نبيه وتقفل أبواب عقله عن الاستيعاب .
كلمة .. قد تخدر بنت وتجرجرها الى مصيدة الحب ثم استسلام ثم ندم .
كلمة .. قد تحول أنسان طيب القلب الى انسان شرس يقسو حتى يغسل كل وسمات الطيبة من شخصه .
كلمة .. قد توقد دكتاتور وتثنيه عن ظلمه او قد تجعل دكتاتور أخر يقهقه معتبراً هذه الكلمة مدحاً .
كلمة قد تحرض معوق على كسر حدود الاعاقة بما يعجز عنه أصحاء البدن .
عديدة قد تشكل من أنت …أيا من كان أنت .
نعم هذا ما أمرنا الله عزوجل بهفي القرآن الكريـم
الدعـوة إلـى الكلمـة الطيبـة
قال الله تعالى :- (( وقولوا للناس حسناً )).
وقال سبحانه:-(( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ))
وقال سبحانه :-(( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))
وأيضا كما وصانا به الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
(( الكلمة الطيبة صدقة ))
((اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة))
فلماذا لا نجعل الكلمة الطيبة شعار لنا في حياتنا وتكون لنا
صدقة
كلمة قد تجعل امراة عادية تسير كالطاوس بين حشد من النساء الفاتنات .
أنت " غبي "
كلمة .. قد تكسر همة طفل نبيه وتقفل أبواب عقله عن الاستيعاب .
أنت " مغرية "
كلمة .. قد تخدر بنت وتجرجرها الى مصيدة الحب ثم استسلام ثم ندم .
أنت " ساذج "
كلمة .. قد تحول أنسان طيب القلب الى انسان شرس يقسو حتى يغسل كل وسمات الطيبة من شخصه .
أنت " ظالم "
كلمة .. قد توقد دكتاتور وتثنيه عن ظلمه او قد تجعل دكتاتور أخر يقهقه معتبراً هذه الكلمة مدحاً .
أنت "قادر "
كلمة قد تحرض معوق على كسر حدود الاعاقة بما يعجز عنه أصحاء البدن .
هي "
كلمة " واحدة او " كلمات "عديدة قد تشكل من أنت …أيا من كان أنت .
وقد تكون طبطبة ودواء وتخلق معجزة شفاء وخاصة أذا كانت من أقرب الناس اليك .
و للكلمة الحلوة قدرة على تكوين الثقة بالنفس بدرجة كبيرة
وبحجم قدرة العطاء والإنتاج والتواجد في رحلة الحياة التي نعيشها من بدايتها إلى نهايتها كلنا خلاصة كلمة .
وحين نفهم الكلمة سوف نفهم أنفسنا والآخرين .
ونفهم الحياة.
كل هذا وبكلمة واحدة
نعم هذا ما أمرنا الله عزوجل بهفي القرآن الكريـم
الدعـوة إلـى الكلمـة الطيبـة
قال الله تعالى :- (( وقولوا للناس حسناً )).
وقال سبحانه:-(( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ))
وقال سبحانه :-(( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))
وأيضا كما وصانا به الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
(( الكلمة الطيبة صدقة ))
((اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة))
فلماذا لا نجعل الكلمة الطيبة شعار لنا في حياتنا وتكون لنا
صدقة
الاخت نوره الجزائريه اوجه لك اجمل تحيه على الاضافات المفيده التي تتحفين المواضيع بهاوالله اني احبك وان شاء الله نجتمع في جنة الرضوان على سرر متقابلين………اللهم امين
اللهم اختم لنا بالايمان والاحسان
اللهم انا نسألك القبول في السماء والاؤض
اللهم انا نسألك القبول في السماء والاؤض
اللهم اجعلنا من اهل القؤان الذين هم خاصتك
شكرا لك
وقال تعالى "اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه "
وقال " قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث"