السؤال:
أريد إجابة مفصلة عن المسابقات التي تحصل في الفضائيات بمعنى متى تكون المسابقة جائزة ومتى تكون غير جائزة وتعليل ذلك وجزيتم خيرا.
الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
لقد كثرت في الآونة الأخيرة المسابقات، وتفنّن الناس في أنواعها بهدف الفائدة أحياناً وبهدف كسب الربح المادي فقط أحياناً، وبهدف إيصال المعلومة إلى أكبر شريحة من المجتمع في بعض الأحيان.
وعلى كل حال فهذه المسابقات يحكمها قواعد في باب المعاملات إذا سلمت منها فالأصل جوازها، فمتى ما خلت تلك المسابقات من الربا والغرر والميسر والقمار والظلم فالأصل جوازها ولذا متى كان المتسابق غانماً أو سالماً فهي جائزة أما إذا كان غانماً أو غارماً فهنا لا تجوز، ومن أمثلة ذلك المسابقات في الإذاعة أو التلفزيون أو غيرهما: إذا كان المتسابق يدفع نقوداً ليحصل على المسابقة أو ليتم الاتصال بالجهة صاحبة المسابقة فهذه لا تجوز لأنه هنا إما غانم أو غارم، فإما أن يكسب المسابقة ويكون غانماً أو لا يكسب ويكون غارماً قيمة المسابقة أو قيمة الاتصال بالجهة المعينة.
لكن لو كان ثمن المسابقة مجانياً أو كان الاتصال مجانياً فالأصل الجواز.
ومن أمثلة ذلك أيضاً:
المسابقات الصحفية، وهذه إذا لم تشترط الصحيفة شراءها ولم تشترط نموذجاً (كوبوناً) معيناً فالأصل الجواز ما دام فيها فائدة ثقافية، أما إذا اشترطت الصحيفة شراءها أو اشترطت وضع (الكوبون) ضمن الإجابة فهنا لا تجوز إلا لمن كان يشتري الصحيفة قبل المسابقة أو كانت تأتيه من دون قيمة لأنه هنا إما أن يكون غانماً أو سالماً. والله أعلم
المسابقات الصحفية، وهذه إذا لم تشترط الصحيفة شراءها ولم تشترط نموذجاً (كوبوناً) معيناً فالأصل الجواز ما دام فيها فائدة ثقافية، أما إذا اشترطت الصحيفة شراءها أو اشترطت وضع (الكوبون) ضمن الإجابة فهنا لا تجوز إلا لمن كان يشتري الصحيفة قبل المسابقة أو كانت تأتيه من دون قيمة لأنه هنا إما أن يكون غانماً أو سالماً. والله أعلم
مصدر الفتوى:
العنوان هنا
المقال منقول