وقال : ( ويقال : وصل فلان رحمه يصلها صلة وبينهما وصلة : اي اتصال وذريعة )
وقال : ( التواصل ضد التصارم )
وقال : عن صلة الرحم : ( قال ابن الاثير : وهي كناية عن الاحسان الى الاقربين من ذوي النسب والاصهار والعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لاحوالهم وكذلك ان بعدوا واساءوا وقطع الرحم ضد ذلك كله )
صلة الرحم تكون بامور عديدة , فتكون بزيارتهم وتفقد احوالهم والسؤال عنهم والاهداء اليهم وانزالهم منازلهم والتصدق على فقيرهم والتلطف مع غنيهم وتوقير كبيرهم ورحمة صغيرهم وضعيفهم وتعاهدهم بكثرة السؤال والزيارة اما ان ياتي الانسان اليهم بنفسه او يصلهم عبر الرسالة او المكالمة الهاتفية .
وتكون باستضافتهم وحسن استقبالهم واعزازهم واعلاء شانهم وصلة القاطع منهم .
وتكون ايضا بمشاركتهم في افراحهم ومواساتهم في اتراحهم وتكون بالدعاء لهم وسلامة الصدر نحوهم واصلاح ذات البين اذا فسدت بينهم والحرص على تاصير العلاقة وتثبيت دعائمها معهم .
وتكون بعيادة مرضاهم واجابة دعوتهم .
واعظم ما تكون به الصلة ان يحرص المرء على دعوتهم الى الهدى وامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر .
وهذه الصلة تستمر اذا كان الرحم صالحة مستقيمة او مستورة .
اما اذا كانت الرحم كافرة او فاسقة فتكون صلتهم بالعظة والتذكير وبذل الجهد في ذلك .
فان اعيته الحيلة في هدايتهم _ كان يرى منهم اعراضا او عنادا او استكبارا او ان يخاف على نفسه ان يتردى معهم ويهوي في حضيضهم _ فلينا عنهم وليهجرخم الهجر الجميل الذي لا اذى فيه بوجه من الوجوه وليكثر من الدعاء لهم بظهر الغيب لعل الله ان يهيهم ببركة دعائه .
ثم ان صادف منهم غرة او سنحت له لدعوتهم او تذكيرهم فرصة فليقدم وليعدالكرة بعد الكرة .
بمحاولة التواصل والسؤال عنهم وان اهملوك
يجب الا نمل من التكرار