◈ ما ضر جاهك عصبة سفهاء ◈ ╣╬╠حملة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم╣╬╠ 2024.


لاكي



لاكي

الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله، أفضل الرسل وأكرم العباد، الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره أهل الشرك والعناد،
ورفع له ذكره، فلا يذكر إلا ذكر معه، كما في الأذان والتشهد والمجامع والأعياد.
وكبت مُحآدَّه، وأهلك مُشآقه، وكفاه المستهزئين به ذوي الأحقاد، وبتر شانئه، ولعن مؤذيه في الدنيا والآخرة، وجعل هوانه بالمرصاد.
أما بعد:
فقد أوجب الله تعالى على الأمة محبة نبيها وتعظيمه وتوقيره ونصرته وتعزيره واحترامه وحفظ مقامه.
وقد شرع الله تعالى من العقوبة لمن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحفظ مقام نبينا،
ويردع مَن سوَّلت له نفسه التجرؤ على هذا المقام بالسب أو الانتقاص أو الاستهزاء،
قال الله تعالى ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴾
[الأنعام: 34].
فهذا دأب أهل الكفر مع كلِّ الأنبياء والمرسلين قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بتكذيبهم والاستهزاء منهم،
وحتى مكايد القتل والغدر.
ولقد تتالت مكايد الشيطان وأعوانه من أهل الكفر بصور شتَّى تختلف من عصر إلى عصر؛ لمحاربة هذا الدين القويم
متمثلاً بشخص النبي
لاكي

منذ فجر الرسالة الأولى، وما دام النبيلاكي حيٌّ في حياة المسلمين,
في معاملاتهم وأخلاقهم وطاعاتهم، فالحرب مستمرة من شُذَّاذِ الآفاق..

ونسال أنفسناماالواجب علينا تجاه نبيِّنا الكريم صلى الله عليه وسلم ؟
الواجب حقوقاً كثيرة يجب القيام بها وتحقيقها، فلا بُدَّ من تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر،
واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يُعبد الله إلاَّ بما شرع.
و من أهم ما يجب علينا تجاه سيِّدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن نُحقِّق محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً،
ونُقدِّمها على محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين،
قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
﴾.

( التوبة – 24 ).


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يُؤمنُ أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)

رواه البخاري ومسلم.


فلنتعرف ايها الكرام كيف صدق الصحابة فى حب الرسول


لقد ضرب الصحابة رضي الله عنهم أروع الأمثلة في صدق وتمام المحبة لرسول الله
لاكي


عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول للعباس وهو في أسارى بدر (أنْ تُسلم أحبّ إليَّ من أن يُسلم الخطاب، لأنَّ ذلك أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم)

تفسير ابن كثير .


وسُئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف كان حبُّكم لرسول الله
لاكي

قال: (كان والله أحبّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ)

الشفا للقاضي عياض .

فإذا تقرَّر الواجب نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنَّ سبَّه صلى الله عليه وسلم وهو شتمُه وكلُّ كلام قبيحٍ يُوجب الإهانة والنقص والاستخفاف،
يُعتبرُ من نواقض الإيمان التي توجب الكفر ظاهراً وباطناً سواء استحلَّ ذلك أو لم يستحلَّه.
قال القاضي عياض رحمه الله: (دلَّت نصوص الكتاب والسنة وإجماع الأمة على تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقيره وإكرامه،
ومن ثمَّ حرَّم الله تعالى أذاه في كتابه، وأجمعت الأمة على قتل منتقصه من المسلمين وسابِّه)

الشفا .


ماهومفهوم السب عند العلماء؟
السَّبُّ هُوَ الْكَلامُ الَّذِي يُقْصَدُ بِهِ الانْتِقَادُ وَالاسْتِخْفَافُ ، وَهُوَ مَا يُفْهَمُ مِنْهُ السَّبُّ فِي عُقُولِ النَّاسِ ، عَلَى اخْتِلافِ اعْتِقَادَاتِهِمْ ،
كَاللَّعْنِ وَالتَّقْبِيحِ .
(
الصارم المسلول)

سب الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم الضرر في الدين


قال ابن تيمية في الصارم المسلول:

إن المعاهد له أن يظهر في داره ما شاء من أمر دينه الذي لا يؤذينا
والذمي ليس له إن يظهر في دار الإسلام شيئا من دينه الباطل وإن لم يؤذنا فحاله أشد.
إن الذمّي إذا سب الرسول أو سب الله أو عاب الإسلام علانية فقد نكث يمينه وطعن في ديننا لأنه لا خلاف بين المسلمين وأنه يعاقب على ذلك ويؤدب عليه.

و قال في الصارم المسلول

و لا ريب أن من أظهر سب الرسول من أهل الذمة و شتمه فانه يغيظ المؤمنين و يؤلمهم أكثر مما لو سفك دماء بعضهم و أخذ أموالهم
فإن هذا يثير الغضب لله والحمية لله و لرسوله و هذا القدر لا يهيج في قلب المؤمن غيظا أعظم منه بل المؤمن المسدد لا يغضب هذا الغضب إلا لله..

السبُّ كفر ظاهرًا و باطنًا


يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى:"إن سب الله أو سب رسوله كفرٌ ظاهرًا و باطنًا، وسواءٌ كان السابُّ يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له،
أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل".

ثم نقل أقوال الأئمة رحمهم الله ومنها:

"

قول الإمام أحمد رحمه الله:

من شتم النبيلاكيقُتل، وذلك أنه إذا شتم فقد ارتد عن الإسلام،ولا يشتم مسلم النبيلاكي

وقول القاضي أبي يعلى:

"من سب الله أو سب رسوله فإنه يكفر، سواء استحل سبه أو لم يستحله".

وقول ابن راهويه:

قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسولهلاكي

أو دفع شيئًا مما أنزل الله أو قتل نبيًا من أنبياء الله أنه كافر بذلك وإن كان مقرًا بكل ما أنزل الله.

الأدلة على كفر من سب النبي صلى الله عليه وسلم


قوله تعالى:


﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *

يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ *
يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ *

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ
لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ

[التوبة:61 – 66].


وقوله تعالى: ﴿
إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً


[الأحزاب:57].

قال العلامة الشنقيطي:

(اعلم أنَّ عدم احترام النبيِّ صلى الله عليه وسلم المشعر بالغض منه، أو تنقيصه صلى الله عليه وسلم، والاستخفاف به، أو الاستهزاء ردة عن الإسلام وكفر بالله)

(أضواء البيان ).


وأما إن عجز المسلمون، فلا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها، والله ناصر دينه، منتقم لنبيه، شافٍ صدورَ أوليائه عاجلاً أو آجلاً، فثِق بنصر الله رسوله وترقَّبْ.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد،
ونظير هذا ما حَدَّثَنَاه أعدادٌ من المسلمين العُدُول، أهل الفقه والخبرة، عمَّا جربوه مراتٍ متعددةٍ في حَصْرِ الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية ،
لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نَحْصُرُ الحِصْنَ أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنعٌ علينا حتى نكاد نيأس منه،
حتى إذا تعرض أهلُهُ لِسَبِّ رسولِ الله والوقيعةِ في عرضِه تَعَجَّلنا فتحه وتيَسَّر، ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك،
ثم يفتح المكان عنوة، ويكون فيهم ملحمة عظيمة، قالوا: حتى إن كنا لَنَتَبَاشَرُ بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه، مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوا فيه
"ولايزال المسلمون يقرؤون دفاع الله تعالى عن نبيه في كتاب الله تعالى في مثل قوله عز وجل:
﴿وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ

[سورة المائدة: 67]

قال تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا

[سورة الأحزاب 57]

وقال تعالى:

﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

[سورة التوبة 61].

لاكي

لاكي

سنة الله فيمن سب رسولهلاكي

لقد جرت سنة الله فيمن افترى على رسولهلاكي

وسلم أن يقصمه ويعاقبه عقوبة خارجة عن العادة ليتبين للناس كذبه وافتراؤه،

فعن عمرو بن ميمون، قال: حدَّثنا عبدالله في بيت المال، قال: "كان رسول اللهلاكي
يصلي عند البيت وملأ من قريش جلوس وقد نحروا جزورًا،
فقال بعضهم: أيُّكم يأخذ هذا الفرث بدمه ثم يمهله حتى يضع وجهه ساجدًا فيضعه يعني على ظهره؟ قال عبدالله: فانبعث أشقاها فأخذ الفرث فذهب به ثم أمهله،
فلمَّا خرَّ ساجدًا، وضعه على ظهره فأخبرت فاطمة بنت رسول اللهلاكي
وهي جارية، فجاءت تسعى فأخذته من ظهره، فلمَّا فرغ من صلاته، قال:

((اللهم عليك بقريش ثلاث مرات، اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط))

حتى عدَّ سبعةً من قريش، قال عبدالله: فوالذي أنزل عليه الكتاب لقد رأيتهم صرعى يوم بدر في قليب واحد.
تحقيق الألباني، حديث صحيح، انظر: الحديث رقم (307)؛ "سنن النسائي".
وعن ابن عباس، قال: "صعد رسول اللهلاكي

ذات يوم على الصفا، فنادى: يا صباحاه! فاجتمعت إليه قريش، فقال:
((إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، أرأيتم لو أني أخبرتكم أن العدو ممسيكم أو مصبحكم أكنتم تصدقوني؟))
فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا؟! تبًّا لك، فأنزل الله: ?

﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾[المسد : 1]
تحقيق الألباني، حديث صحيح، انظر: الحديث رقم (3363)؛ "جامع الترمذي".

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم،
فقال: واللات والعُزَّى لئن رأيته يفعل ذلك، لأطأنَّ على رقبته أو لأعفرنَّ وجهَه في التراب، قال: فأتى رسول اللهلاكي

وهو يصلِّي، زَعَمَ لَيَطَأ على رَقَبته،قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه، قال:
فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقًا من نار وهولاً وأجنحة، فقال رسول اللهلاكي

((لو دنا منِّي لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا)).

رواه مسلم؛ انظر: الحديث رقم (7243) في "صحيح مسلم"

وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل ﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾[الحجر : 95].

قال: المستهزئون:

الوليد بن المغيرة، والأسود بن عبد يغوث الزهري، والأسود بن المطلب، وأبو زمعة من بني أسد بن عبدالعزى، والحارث بن عيطل السهمي، والعاص بن وائل،
فأتاه جبريل عليه السلام شكاهم إلى رسول اللهلاكي
فأراه الوليد أبا عمرو بن المغيرة، فأومأ جبريل إلى أبجله، فقال: ما صنعت؟
قال: كفيته، ثم أراه الأسود بن المطلب، فأومأ جبريل إلى عينيه، فقال: ما صنعت؟ قال: كفيته، ثم أراه الأسود بن عبد يغوث الزهري، فأومأ إلى رأسه،
فقال: ما صنعت؟ قال: كفيته،ومرَّ به العاص بن وائل، فأومأ إلى أخمصه، فقال: ما صنعت؟ قال: كفيته،
فأمَّا الوليد بن المغيرة فمرَّ برجل من خزاعة وهو يريش نبلاً له، فأصاب أبجله فقطعها، وأمَّا الأسود بن المطلب فعمي، فمنهم من يقول: عمي هكذا، ومنهم من يقول:
نزل تحت سمرة، فجعل يقول: يا بني ألا تدفعون عني؟! قد قتلت، فجعلوا يقولون: ما نرى شيئًا، وجعل يقول: يا بني ألا تمنعون عني؟! قد هلكت،
ها هو ذا أُطْعَن بالشوك في عيني، فجعلوا يقولون: ما نرى شيئًا، فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه،
وأما الأسود بن عبد يغوث الزهري، فخرج في رأسه قروح فمات منها، وأمَّا الحارث بن عيطل، فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فِيه فمات منها،
وأما العاص بن وائل فبينما هو كذلك يومًا إذ دخل في رأسه شبرقة حتى امتلأت منها فمات منها، وقال غيره: فركب إلى الطائف على حمار، فربض به على شبرقة فدخلت في أخمص قدمه شوكة فقتلته
حديث رقم (17509)؛ سنن البيهقي الكبرى"، وصححه الألباني في "صحيح السيرة النبوية".

لاكي

قصة أبي لهب وابنه

كان عَمًّا للنبيلاكيوذات يوم تجهزا إلي الشام للتجارةمع التجار من قريش كعادة العرب في القديم,
فقال عتبة:والله لأنطلقن إلي محمد ولأذوينه في ربه سبحانه وتعالي.حتى أتي النبيلاكي


فقال يا محمد (وهو يكفر) بالذي دني فتدلي فكان قاب قوسين أو أدني,فقاللاكي

"اللهم سلط عليه كلبا من كلابك"

ثم انصرف عنه،فرجع إلي أبيه فقال له:يابني ما قلت له؟؟؟ فذكر له ماقاله,فقال يا بني:
والله ما آمن عليك دعاءه,فساروا حتى نزلوا بالشراة(وهي أرض كثيرة الأُسْد).فقال أبو لهب لمن معه من القوم:
لقد عرفتم سني وحقي:وإن هذا الرجل قد دعي علي ابني دعوة والله ما آمنها عليه،فاجمعوا متاعكم إلي هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها,
ففعلوافجاء أسد فشم ما يريد،فوثب وثبة فإذا هو فوق المتاع فشم وجه عتبة ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه!
فقال أبو لهب:قد عرفت أنه لا ينفلت من دعوة محمد

(تفسير بن كثير)

وعن أنس رضى الله عنه قال: (كان رجل نصرانياً فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب للنبيلاكيفعاد نصرانياً،

فكان يقول: لا يدري محمد إلاَّ ما كتبتُ له، فأماته الله، فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض،فقالوا: هذا فعل محمدٍ وأصحابه،

نبَشُوا عن صاحبنا فألقوه، فحفروا له وأعمقوا في الأرض ما استطاعوا، فأصبح وقد لفظته الأرض،فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه

(رواه البخاري ومسلم.)


قال الإمام ابن تيمية معلقاً على الخبر
(فهذا الملعون الذي افترى على النبيلاكيأنه ما كان يدري إلاَّ ما كَتبَ له،قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دُفن مراراً،
وهذا أمرٌ خارج عن العادة، يدل كل أحد على أنَّ هذا عقوبة لِما قاله، وأنه كان كاذباً، إذ كان عامة الموتى لا يُصيبهم مثل هذا، وأنَّ هذا الجرم أعظم من مُجرَّد الارتداد،
إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يُصيبهم مثل هذا، وأنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسبَّه، ومُظهرٌ لدينه ولكذب الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يُقيموا عليه الحدَّ).

سبب تاليف كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

وقدألَّف كتابه هذا عندما قام رجل نصراني يُقال له عسَّاف بسبِّ النبي ، فأفتى شيخ الإسلام بقتله، فضرب نائب الأمير شيخَ الإسلام بسبب ذلك وسُجن،
وذهب النصراني فقتله ابن أخيه قرب مدينة رسول الله ، وخرج شيخ الإسلام من السجن رحمه الله رحمة واسعة.

وحكى الشيخ العلامة أحمد شاكر

أن خطيبًا فصيحًا مفوهًا أراد أن يثني على أحد كبار المسؤولين لأنه احتفى بطه حسين فلم يجد إلا التعريض برسول اللهلاكي
فقال في خطبته: جاءه الأعمى فما عبس وما تولى!!

قال الشيخ أحمدُ:

ولكن الله لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا،
قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى، فأقسم بالله لقد رأيته بعيني رأسي بعد بضع سنين، وبعد أن كان عاليًا منتفخًا،
مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء رأيته مهينًا ذليلاً، خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلة وصغار!!

وذكروا أن رجلاً ذهب لنيل الشهادة العليا من جامعة غربية، وكانت رسالتُهُ متعلقة بالنبيلاكي
وكان مشرفه شانئًا حانقًا، فأبى أن يمنحه الدرجة حتى يضمن رسالته انتقاصًا للمصطفىلاكي، فضعفت نفسه، وآثر الأولى على الآخرة.
فلما حاز شهادته ورجع إلى دياره فجئ بهلاك جميع أولاده وأهله في حادث مفاجئ.

وجاء فى كتاب الدرر الكامنة لابن حجر:

كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهَّد لهم هولاكو ذلك
بسبب زوجته الصليبية ( ظفرخاتون ) وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحفل بسبب تنصُّر أحد أمراء المغول
فأخذ أحد من النصارى في شتم الرسوللاكي


يشتم رسول الله حقداً وكان هناك كلب صيد مربوط فلما بدأ هذا الصليبي زمجر الكلب وهاج
ثم وثب عليه وخمشه بشدة فخلصوه منه بجهد , فقال بعض الحاضرين : هذا بكلامك في حق محمد ,
فقال الصليبي : كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أُشير بيدي فظن أني أريد ضربه ، ثم عاد لسب النبيلاكي


وأقذع في الشتم فما كان إلا أن قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبي وقلع حلقه ( أو زوره ) في الحال ( انتزاعاً ) فمات الصليبي من فوره,
و عندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول .

قصة يرويها لنا الشيخ الجليل الدكتور محمد إسماعيل المُقدَّم ( من كبار علماء أهل السنة في العصر الحديث )

في يوم الأحد 1 / 8 / 1993م الساعة الثانية ظهراً – المكان : ركن الخطباء في حديقة ( هايد بارك ) بوسط لندن :
بعض المسلمين الإنجليز المؤهلين للدعوة إلى الإسلام اعتادوا أن يتواجدوا بصفة أسبوعية في ركن الخطباء ليتناوبوا على الخطابة في هذا المكان
داعين إلى الإسلام وموضِّحين حقائق الإسلام ومُفنِّدين شُبَه أعدائه ، وفي هذا اليوم وقف الأخ أبو سفيان داعياً إلى الله عز وجل
فانبرى له رجل بريطاني نصراني يقاطعه ويشوِّش عليه ثم تَدَنَّى إلى ما هو أشنع من ذلك فسب ولعن الله ورسوله والإسلام ,
فلم يمهله الله طرفة عين وإذا بالخبيث يخرّ صريعاً على وجهه بعد أن بال على نفسه وأخذت الرغوة الكريهة تنبعث من فمه
وفشلت كل محاولات إسعافه فكان قد نفق في الحال , وكان أحد رجال الشرطة البريطانيين المسئوولين عن النظام قد تابع الموضوع بكامله عن كثب
فلما يأسوا من حياته ذهب ( الشرطي البريطاني ) إلى الأخ أبو سفيان وسأله : هذا ربك قد انتقم منه في الحال ؟؟؟
فرد عليه الأخ أبو سفيان : نعم هو الله الذي فعل ذلك فادع الروح القدس كي تعيده إلى الحياة إن استطعتم.
.

وهذه شهادات حيَّة من عقلاء تلك الحضارة الخاوية روحيًّا والباحثة عن طريق النجاة، والتي لن تجده إلا بدين أشرف الخلق محمدلاكي


اللهم يا حي يا قيوم انصر دينك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم عليك بمن استهزأ بنبيكلاكي
اللهم عليك به، اللهم عليك به، اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام،
وصلى الله وسلم على سيد ولد آدم خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين.
لاكي


بارك الله فيكي وجعله في موازين حسناتك و نفعكي به يوم لا ينفع مال و لا بنون

؛

وهكذا يُرينا الله آياته في من تعرض إلى أحب البشر إليه
انتقام في الدنيا فعذاب شديد في الآخرة

موضوع شيق..
بوركتِ درة

؛

ما شاء الله تبارك الرحمن
موضوع رائع ومتميز

حماك الرحمن ورعاك

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
موضوع متميز واكثر من رائع اكرمك الله
دائما تتحفينا بمواضيعك القيمة

لاكي كتبت بواسطة CHEROUK لاكي
بارك الله فيكي وجعله في موازين حسناتك و نفعكي به يوم لا ينفع مال و لا بنون

ولك بمثل الدعاء
جزاك الله خيرا غاليتى

بارك الله فيكن ياغاليات على المرور الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.